المريخ أو الأرض II

مراد زهري
(Mourad Zahri)

الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ريح تهب هذا الصباح باردة فتتغلغل في بدني كله والخوف كغول مرعب يفترسني ، أتعرف يارفيقي في الطريق إلي العدم ما معنى أن تصيبك أمراض متعددة تتحالف عليك وتفترسك وأنت لا تملك درهما كي يعالجك الأطباء؟يجب أن تعرف هذا وتحسه وتزن خطورته : الفقر و المخزن هم لايرحمون ولايشفقون . أعرفت الشرطة أو الجندية أو العسكرة في هذا المغرب إنني أحدثك بدم عذابي وآلامي وإحتضاري . إنك ضيعت عمرك كاملا يارفيقي في الشقاء في هذا المغرب ؛ في المازوخية و الخنوع والرضوخ.
سلوك المريخ أو الارض في هذا المغرب منه أن تكون مريضا تحتاج إلى ثمن دواء وهم يصرفون ويبذرون الملايير في الملاهي والمساجد و الملاعب والرقص فهم في المريخ بجانبك أنت في الأرض فلا يحسون بك ولا يعرفون حتى وجودك : هاهم الناس في هذا البلد بين المريخ و الأرض . المريخيون والمريخيات نسبتهم% 99 ونسبة الأرضيين والأرضيات% 1، علما ان الأقدمون يصفون كوكب المريخ بأنه إله الحرب أو الشر . أعرف أن علماء هذا الزمن جلهم أو كلهم ؟ مارأيك ؟ أغلبهم جهلة بل افظع وأما جماهير التعليم وما أدراك ما هذه الجماهير ! هل يوجد شيئ أكبر من الجهل و المخزن ؟ أثق في ذكاءك ياحبيبي ؛ لذا أوضح هذه الأمور ليكون دائما لقائنا هو الربح والنفع والفائدة.
انسان مريخي طلب منه أخوه قدرا من المال ليذهب عند الطبيب فكان جواب الأخ أنه لايتوفر على مال وأقسم بالله وبالرسول وثدي أمهما ، في مساء نفس اليوم كان في عرس زواج وبينما المغنيات يصدحن ويرقصن مظهرات صناديق الخلف نهض الأخ المذكور وعلق لهن أكواما من الأوراق النقدية قائلا لهن : خذن هذا كله ولازال المزيد سيأتي ، وقام بصورة السيلفي معهن وهو يرقص في أفخر ثيابه ! إذن فهمت جيدا الناس في هذا المغرب وهم المريخيون بامتياز . ولذا تآمل وطبق النظرية وفكر ويكشف الله عنك الغطاء والغشاوة فستبصر حقا . و وحدي أعرف ما البصر ومايقع في هذا المغرب المريخي

#مراد_زهري (هاشتاغ)       Mourad_Zahri#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل