مراد زهري
(Mourad Zahri)
الحوار المتمدن-العدد: 6003 - 2018 / 9 / 24 - 04:03
المحور:
كتابات ساخرة
إن التكنولوجيا و فضائلها و منافعها جليلة و كثيرة و في قرننا و صل الإكتشاق التكنولوجي إلى أروع ما يجب أن يكون ، ومن هذه الإكتشافات الأنترنت و عوالمه الفيسبوك اليوتوب و الثويثر إلخ . هذه وسائل التواصل الرائعة لكن في زمن التواصل لا وجود للتواصل الحقيقي النافع و الجيد . إن الشرور لا توجد في وسائل التكنولوجيا و لكن توجد في أمخاخ الجهلة و الحمقى و السفهاء و الرويبضات الذين يستعملونها و هذه كارثة أو هي علامات الساعة و نتائج الدجال .
جل الفيسبوكيين هدفهم نشر صورهم و ممارسة السيلفي و استعراض أبدانهم النتنة و الخبيثة مملوؤون بالسموم و الأحقاد و اللعب و الضحك و الميوعة و التهريج و إجمالا الخبائث التي لا خبائث بعدها .
جلهم جهلة حاقدون لا يفقهون شيئا و لايعرفون ولو كتابة جملة صحيحة . فجماعة تنشر السموم و الأحقاد و أخرى تضحك و تهرج و أخرى تمارس كل السلوكات الحيوانية و البهيمية : و هذه أخطار مفسدة للمجتمعات البشرية أكثر من خطر قنبلة هيروشيما و السيدا و الطاعون الفتاك . ما العمل مع هذه الجراثيم الأخرى من الجهلة و السفلة التي دنست هذه الإكتشافات التقنية العظيمة و استغلت الحرية التي لا تستحقها لأن هؤلاء مخلوقات من العبودية و الجهل و الخبثاء .
إن الشرور و الخبائث كامنة و دفينة في الشعب و في الحكومات أو البوليس ، فإذا لم يصلح المواطن نفسه و يقوم بالنقد الذاتي لنفسه فلا أمل لا في الإصلاح و لا في العدالة و لا في أي قيمة نبيلة . لا تنسو أن جل هؤلاء السفهاء و الحاسدون الحاقدون الذين لا يعرفون حقا قيم الخير مع كامل الأسف جلهم من الدول الإسلامية . أفلا تعقلون مالكم ؟ أين النقد الذاتي ؟ أين إصلاح النفس ؟ أين التعلم ؟ أفلا تخجلون ؟ و قديما قيل : إن لم تستحيي فافعل ما تشاء .
#مراد_زهري (هاشتاغ)
Mourad_Zahri#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟