أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد زهري - في المقهى














المزيد.....

في المقهى


مراد زهري
(Mourad Zahri)


الحوار المتمدن-العدد: 6023 - 2018 / 10 / 14 - 03:57
المحور: الادب والفن
    


أجلس وحيدا وسط أصوات البشر والسيارات التي تمر في الشوارع المرعبة ، ما يدور في داخلي يبكي له الحجر الصلب الذي لازالت له بقايا من الدموع أما البشر حولي فقد أباد جفاف خاص كل إحساس و وجداني نبيل فيهم. المغرب غابة : المخزن وحوش و أسود واللبواة تفترس الفقراء يرونهم غزلان وجواميس هذا هو المغرب في زماني.
القطيع البشري أسمع صراخه و هو يتمايل كالأمواج بسحر مباراة كرة القدم . يقتل أو يموت بجانبهم من يشاء فالأمر لايهمهم وللامبالاة هي التي تتحكم فيهم وبها يسلكون في حياتهم ويعيشون . أمامي ماعون الشاي وخبزة يقال أنها من الشعير لكن الواقع هي أنها من مادة أخرى أحس بألامها عندما تنزل قطعها في جوفي ، أما الشاي فلا ذوق له فقط لونه كبول السلاحف: إنها أطعمة زمن التواصل التقني و الاقتصاد الرقمي.
هناك أمامي إنسان أو حيوان بل إنسان مرمي فوق الأرض نائم عاري البدن شبه ميت ، إنه أنا أو غيري أو أنت فقط إنه معدم فقير ؛ وهنالك في مقهى يجلس أغنياء يتناقشون في أمور الاستثمار وفتح مقهى كبير تبقى مفتوحة في شارع ما ليل نهار.
أنظر الى الخبزة ، الذباب يطوف فوق فم كوب الشاي ؛ أسافر داخل ذاتي أتقطع ؛ يؤلمني جوفي بهذا الخبز الذي ليس خبزا والشاي الذي ليس شايا . أسمع صوت المعلق المباراة بين المنتخب المغربي و منتخب جزر القمر ، ومشكلة تنظيم كأس إفريقيا بالمغرب قريبا . تألمت وتمنيت لو أدمجت مشكلتي ضمن المشاكل التي يحلونها : لمذا لا؟اتقطع وأقول: لماذا لا؟



#مراد_زهري (هاشتاغ)       Mourad_Zahri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل المقال في مابين الأغنياء والفقراء من الإنفصال
- يأجوج و مأجوج
- Stockholm
- الجهل نور والعلم عار
- من قتل حياة ؟
- مراد زهري
- الرد على الفايسبوكيين II
- الرد على الفايسبوكيين
- سؤال من حي بن يقضان
- نيرون
- شكسبير
- هاروت و ماروت
- الغبن
- الحربائية
- أرسطو II
- أرسطو
- الذهب
- المعرفة ؟
- الثقافة II ؟
- بوب ديلان و عبد السلام جسوس


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد زهري - في المقهى