أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الفرخ الصغير الذي أضاع أمّه














المزيد.....

الفرخ الصغير الذي أضاع أمّه


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6031 - 2018 / 10 / 22 - 16:19
المحور: الادب والفن
    


قصّة للأطفال
الفصلُ ربيعٌ والصّباحُ جميل...
كلُّ شيء يضحكُ ويبتسمُ ويُزقزقُ:
الزُّهورُ والورودُ والعصافيرُ والفراشاتُ المُلوّنةُ والنحلُ وكلّ ما في الطبيعة.
وقفت حنان الطفلة الصغيرة والجميلة على الشُّرفة تنظر الى هذه الصّورة البديعة ، وما هي إلّا لحظات حتّى قرّرت أن تُشاركَ الطبيعةَ فرحتها، فنزلت وتمشّت في حديقتهم الجميلة والمليئة بالأشجار والورود والرّياحين ، تُمتِّعُ النَّظرَ والسّمع.
وفجأةً وقفت جامدةً في مكانها...
واااو ... كادت ان تدوسه بقدمها الصغيرة ؛ إنّه فرخُ صغير ملوّن الريش يرتعش بين الازهار.
مدّت حنان يدها وامسكته وهي تقول :
كم أنت جميل!!!
أين أمّك يا صغيري ؟!
ماذا تفعل هنا ؟ ألا تعلم أنّ قطّة جيراننا السّوداء تزور حديقتنا كلّ يوم ؟!
وارتعش الفرخ الصّغيرُ في يدها أكثر وأكثر، فطبعَت على ريشه قُبلةً حارّة قائلةً : لا تخف ... أنتَ في أمان .ستعيش معنا وبيننا.
حمَلَتْ حَنانُ الفرخَ الصغيرَ الخائفَ وقلبها يرقصُ فرحًا وحنانًا ودخلت البيت وهي تنادي : ماما ... ماما .
أسرعت الأمّ اليها قلِقةً لترى ابنتها والفرخَ الصّغير .
لقد وجدته في الحديقة... سأطعمه يا أمّاه وسيعيش معنا وبيننا .
كم أنت رائعة وحنون يا صغيرتي ، قالت الأمّ والبسمةُ تملأ وجهها ، وأنا بدوري سأساعدك وسأجعل أباك يشتري له قفصًا صغيرًا وجميلًا ودافئًا.
فرحت حنان وقالت : أظنّه جائع يا أمّي فماذا أطعمه ؟!
سأجيئك ببعض حبّات السِّمسم يا محبوبتي.
حَمَلت حنان حبّات السِّمْسم وعصفورها الصغير وخرجت الى الشُّرفة المُطلّة على الحديقة ، لتنتفضَ من جديد ، وينقبض قلبها الصغير وهي ترى قطّة جيرانهم السّوداء تمرُّ من هناك حيث وجدَت قبل دقائق معدودات فرخها الصّغير .
رفعت عينيها الصغيرتين الى السّماء ، ثمّ ما لبثت أن ضمّت فرخها الجميل الى صدرها ،وراحت تمسح الدموع وتبكي وهي تقول لن أتخلّى عنك ابدًا واستدركت قائلة : إلّا اذا عادت امّك تبحث عنك.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سافرَ ولن يعودَ
- لنزرعِ الأمل في بَلداتنا
- - طالعة .. نازلة.. شبعنا ريّحونا-
- نتالي... أغرودة أيلول
- بِصليبِكَ أزهو
- ليْلُنا سِكّين
- انتخاباتنا نُريدها أعراسًا
- أحبُّكَ لو تعلم !
- اغفرْ لهُم....
- أفٍّ وألف أفٍّ
- وهاجتِ الذّكرى...
- وَصَلَ العددُ الزُّبى
- بيركوفتش أوْت
- فجرٌ كَرباتيّ
- نفس الوجوه القديمة
- وسافرّ ذاكَ الذي لم أعرفْهُ
- يا ويلكوا من الله
- أحمد حازم يُموّه ويُضلّل
- الموسمُ موسمُ التّين ... عُذرًا الطّين !!!
- جبل النّور


المزيد.....




- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الفرخ الصغير الذي أضاع أمّه