أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - انتخاباتنا نُريدها أعراسًا














المزيد.....

انتخاباتنا نُريدها أعراسًا


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 14:36
المحور: المجتمع المدني
    


عُرسٌ في الطّريق ؛ عرس جميل لا يُكلّف نقوطًا ، بل ترتفع فيه قيمة الانسان _ أي أنسان_ ولو الى حين ، وتصبح المرحبا تتلوّن بالبسمات ، وتضحي الأفراح تعِجُّ بوجود كبار القوم ، وتبيت الزيارات البيتيّة عاديّة وأكثر ، وتولد الوعود من جديد ، والكلّ يضحك بوجهك ويبشّ ويتمنّى رضاك.
أمّا عن " الزفتة " في معظم بلداتنا فحدّث ولا حَرَج ، وأمّا المشاريع الاخرى والتي نامت مدّة أربع سنوات وأكثر ، فتعود فجأة الى الحياة وبقوّة ؛ تعود لتظهر على مسرح حياتنا ، كيف لا والعمل الدؤوب والمصلحة العامّة ، عذرًا الخاصّة، أضحت بيت القصيد!
وفي الكفّة الأخرى تجتمع العائلات وخاصّة الكبيرة لتنتخب مرشّحها ، وقد تنقسم هذه العائلات ، وقد لا تصمد أمام شبح التفسُّخ فالامر يتعلّق بالمرشّح ، فقد ينجح في أن يلُمّ الشّمْل وقد لا ينجح ، وقد يتناطح " عنزان" في ساحة العائلة الواحدة أو أكثر ، وعندها قد يحدث " إن سمح الله " انشقاق في العائلة الواحدة.
وقد حدث مثل هذا في بلدتنا وفي معظم البلدات والمدن العربيّة ، فالرباط المتين الذي ربط العائليّة آخذ بالوهن بعض الشيء ، فقد ثارت عليه الاخلاقيات الجديدة والتي تنادي بالتغيير والتبديل وانتخاب الافضل واشراك المرأة في القيادة ( كما حدث في عبلّيننا الجميل ) كلّ ذلك بعيدًا عن الحمائلية والعائلية والعقيدة.
نعم عرس جميل ، رغم الغبار والركود ، فالأمل معقود ويبقى معقودًا على نتائج ايجابيّة ، تفاؤليّة قد تأخذ بلداتنا ومدننا الى مسارات أخرى ومشاوير جديدة فيها من التطوّر والحضارة قسط ، وللادب والفن والموسيقى قسط آخر ، فقد مللنا الروتين ، وأتعبنا غبار الشوارع والايام ، وبتنا نتمنّى هذا التغيير الذي ينقلنا نقلةً نوعيّة فيها تتكاتف الجهود من اجل المصلحة العامة ّ؛ والعامّة فقط.
ومع كلّ هذا فكما قال جدّي قبل عشرات السّنين : " الانتخابات يوم وعبلّين دوم ( وبمقدورك أن تحذف عبلّين لتضع اسم بلدتك)... حقيقة السِّلم المجتمعيّ مطلوب ، وطول الاناة مطلوب ايضًا ، وعدم التجريح الشخصيّ مطلوب وأكثر ، فاللعبة رياضيّة والتنافس حضاريّ والفائز سيبقى ابنًا لنا ندعمه حتى ولو نكن من مؤيديه ... أقولها للعبالنة ولأهل الناصرة وولكل بلدة في الجليل والمثلث والنقب .
نعم كنتُ اتمنّى فعلا ان تكون انتخاباتنا للسلطة المحليّة عرسًا ديموقراطيّا وفرحًا وقبولًا للآخَر ولرأيه ، والأهم قبولًا للنتائج مهما كانت وكيفما جاءت ، فلقد " شبعنا" عنفًا ، وحان الوقت من خلال هذه اللعبة الرياضية والتنافس الشريف ان نقول بالفم الملآن : " نحن وحدة واحدة، ولُحمة واحدة ، ونسيج واحد ، نعزف معزوفة المحبة على وتر المصلحة العامّة.
صلاتي وأمنياتي أن نتجاوز هذه المرحلة والسِّلم وهدأة البال يُلفّعان بلداتنا ويزنّرانها بالوئام ، آملين ان تفرز هذه الانتخابات أناسًا يستحقّون الريادة والقيادة ودفع عجلة الحضارة في قرانا ومدننا نحو الامام.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبُّكَ لو تعلم !
- اغفرْ لهُم....
- أفٍّ وألف أفٍّ
- وهاجتِ الذّكرى...
- وَصَلَ العددُ الزُّبى
- بيركوفتش أوْت
- فجرٌ كَرباتيّ
- نفس الوجوه القديمة
- وسافرّ ذاكَ الذي لم أعرفْهُ
- يا ويلكوا من الله
- أحمد حازم يُموّه ويُضلّل
- الموسمُ موسمُ التّين ... عُذرًا الطّين !!!
- جبل النّور
- نريده كأسًا جديدًا
- القطُّ - يتقلّى - وصاحبه - يتفلّى -
- عالَم ثالث حتّى بكرة القدم !
- رونالدو وميسي عازفان مختلفانِ
- عُذرًا...صلاح ليس رونالدو
- عبلّين غير شكل
- لكأس العالم طعم الحياة


المزيد.....




- العفو الدولية تدين قتل الصحفيين بغزة وتدعو لتحرك عاجل لوقف ا ...
- رايتس ووتش: -إسرائيل- قتلت عمدا عشرات الصحفيين في غزة
- الاتحاد الأوروبي يدين قتل إسرائيل لصحافيين في غزة.. كالاس: ا ...
- الأمم المتحدة: أنجزنا أكثر من 3 آلاف مشروع -بنى تحتية- في ال ...
- الأمين العام للأمم المتحدة يدعو للتحقيق في مقتل صحفيي الجزير ...
- وفاة طفل في قطاع غزة نتيجة المجاعة وسوء التغذية
- السفير ماجد عبدالفتاح يشرح أهمية اعتراف بفلسطين وإمكانية تعل ...
- هآرتس: ترامب لن ينقذ الفلسطينيين ولا الأسرى ولا إسرائيل من ن ...
- مجلس الأمن يدعو للمحاسبة بعد إعدام ميداني مروّع بمستشفى السو ...
- الداخلية السورية تفتح تحقيقا بعد فيديو -الإعدام الميداني- في ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - انتخاباتنا نُريدها أعراسًا