أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....34















المزيد.....


الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....34


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 6028 - 2018 / 10 / 19 - 20:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلما ولما يدخل الإيمان في قلوبكم).
قرءان كريم

(الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله).
قرءان كريم

الحرص على الرفع من قيمة الريع الديني على حساب المؤمنين بالدين الإسلامي:.....1

والدليل الذي نعتمد عليه، في القول بأن الأعراب لا يؤمنون بالدين الإسلامي، يتمثل في في لجوء الحكام الأعراب، إلى الرفع من قيمة الضريبة، التي يؤديها كل حاج، وكل معتمر، إلى الدولة المشرفة على تنظيم مناسك الحج، والعمرة، وأن مداخيل تلك الضريبة وحدها، تقدر بعشرات الملايير من الدولارات، التي تتجاوز المائة مليار دولار، في موسم الحج وحده.

وهذه الملايير من الدولارات، لا تستفيد منها شعوب الدول، التي يحكمها الأعراب، أي شيء، فما بالنا بشعوب المسلمين، في مشارق الأرض، ومغاربها، فلا تصنيع البلدان التي يحكمها الأعراب، ولا المساهمة في تصنيع البلدان العربية، وباقي بلدان المسلمين؛ لأن مداخيل ريع الأرض، وريع أداء فريضة الحج، وريع أداء العمرة، على مدار السنة، لا تستفيد منه الشعوب التي يحكمها الأعراب، كما لا يستفيد منها أي مسلم، في أي بلد من البلدان العربية، وباقي بلدان المسلمين.

فلماذا الرفع من قيمة الريع، الذي يدفعه الراغبون في أداء فريضة الحج، أو العمرة، إذا كانت دول الأعراب لا تدخر ثروة الريع الديني، من أجل تصنيع البلدان التي تحكمها؟

إن الأعراب، لا يتجاوزون أن يكونوا أعرابا، والثروات التي يحصل عليها الحكام الأعراب، من ريع الأرض، أو من الريع الديني، لا تصرف إلا في:

1) ملكية العقار في البلدان العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، من أجل أن يصير ذلك العقار، مدرارا للمزيد من الثروات، أو لمضاعفة قيمته، التي تعتبر بمثابة الريع، الذي يتم الحصول عليه.

2) شراء أسهم الشركات الذائعة الصيت، عبر العالم، التي ينفذ إنتاجها المعروض في كل الأسواق، حتى تصير تلك الأسهم، مدرة للمزيد من الأرباح، التي تعتبر، كذلك، بمثابة ريع يتلقاه الحكام الأعراب، من الشركات التي اشتروا أسهمها، لا يبذلون أي جهد، يستحقون عليه ذلكـ لا في التنظير، ولا في الممارسة.

3) إيداع الثروات في مختلف الأبناك، مقابل الفوائد التي يتلقونها، والتي تعتبر، كذلك، بمثابة ريع يحصلون عليه، من تلك الأبناك.

4) ولوج صالات القمار في أوروبا، وأمريكا، والتي يخسرون فيه الملايين من الدولارات، كل ليلة، دون أن يشكل عندهم ذلك أي عقد، ما دامت أموال الريع بين أيديهم، لا يبذلون أي جهد للحصول عليها.

5) التجول عبر العالم، مهما كلفهم ذلك، من ثمن، حتى يصيروا عارفين بما في كل البلدان، مالكين لكل المعطيات، المتعلقة بكل بلد، ساعين إلى ربط العلاقات بمراكز الزوار، في هذا البلد، أو ذاك، في أفق استثمار تلك العلاقات مستقبلا، في شراء المزيد من العقارات، التي تضاعف ما يحصلون عليه، من ريع الأرض، ومن الريع الديني.

6) التمتع بملذات الحياة الدنيا العابرة، في مختلف القارات، إلى درجة أن مظان تواجد الدعارة الراقية، في جميع القارات، وفي جميع الدول، تجد فيها الأعراب، يتمتعون بما لذ، وطاب، من أجساد النساء، ومن الخمور، والحشيش، وغير ذلك، مما تقتضيه معاشرة أجساد النساء، وبشراهة، من أجل قضاء الأوطار، التي يرغبون في قضائها، في الحياة الدنيا، قبل الآخرة. ولا عبرة لا لأوطانهم، ولا للشعوب التي يحكمونها، وللإنسان، أنى كان هذا الإنسان، ومهما كان جنسه، أو معتقده، أو لغته، أو مستواه العلمي، أو المعرفي، وغير ذلك، مما يجعل كل فرد، يختلف عن الآخر، في نفس البلد، وبين البلدان المختلفة.

وإذا قال الله تعالى: (ما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون)، فإن الحكام الأعراب يقولون: ما وجدت ملذات الحياة الدنيا، إلا لتكون رهن إشارتهم، وفي أي مكان من العالم، وفي كل بلد يستطيعون الوصول إليه، ويستطيعون توظيف الوسطاء، لجلب تلك الملذات، ومهما كلف ذلك من ثمن، خاصة، وأنهم يتمثلون رضا الله عنهم، ويعتبرون حكمهم بمثابة خلافة عن الله في الأرض، ليصير الحكام الأعراب، بذلك، من أصحاب اليمين: (وأصحاب اليمين، ما أصحاب اليمين، في سدر مخضوض، وطلح منضود، وظل ممدود، وماء مسكوب، وفاكهة كثيرة، لا مقطوعة، ولا ممنوعة، وفرش مرفوعة، إنا أنشأناهن إنشاء، فجعلناهن أبكارا، عربا، أترابا لأصحاب اليمين، ثلة من الأولين، وثلة من الآخرين).

وأكبر وهم، يصيب الأعراب، هو أنهم عندما يتمتعون بمختلف الملذات، ينسون أنهم في الحياة الدنيا، ويتصورون أنفسهم يتمتعون بملذات دائمة، بحكم ما يتوصلون به من ريع الأرض، ومن الريع الديني، ولا يذكرون أنهم يتبولون، أو يتغوطون، كباقي الحيوانات التي تعيش على الأرض، ولا تستطيع أن تفكر.

وبما أن الأعراب يعانون من الجهل، والأمية، ولا مؤهلات لديهم، فإن فكرهم، لا يمكن أن يتجاوز تفكير الحيوانات، المحكوم بسيطرة الغرائز على السلوك.

ولذلك نجد أن الأعرابي يتمثل قوله تعالى:

(فأينما تولوا فتم وجه الله).

ليحرفوه، انطلاقا من تعودهم على تحريف الدين، وتحريف النصوص الدينية، من أجل أن يصيروا، أينما تولوا، فثمة الملذات، وثمة معاشرة النساء، وثمة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، مع أشكال المتع. وهو ما يعني أن الأعراب، وجدوا لينشروا الفساد في الأرض.

7) دعم الأحزاب، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي كل العالم، حيثما تواجد المسلمون، وحيثما بنيت المساجد، التي يستغلونها، لنشر أدلجة الدين الإسلامي. وهذا الدعم يتوصل به الأفراد، الذين يتصرفون، كذلك، من أجل إيجاد المخاطبين بأدلجة الدين الإسلامي، في محيط تواجدهم، في جميع أنحاء العالم، وفي كل القارات، سعيا إلى الوصول إلى نشر ما يسمونه إسلاما، مع العلم، أنه لا يتجاوز أن يكون مجرد أدلجة للدين الإسلامي، مقابل ما يتوصلون به، من أجل العمل على نشر تلك الأدلجة، كل في محيطه، في أفق جعل المجتمع، يتعيش وراءهم، فإن المؤدلجين للدين الإسلامي، ينشئون تنظيمات، بغرض تأطير المجتمع. وهذه التنظيمات، القائمة على أساس أدلجة الدين الإسلامي، تكون منسجمة، مع ما تقرره الجهات الممولة للأحزاب، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي.

وكل توجه، من التوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، يعمل في أفق أن يصير سائدا في المجتمع، ويصير، في نفس الوقت، عاملا على تحقيق الأهداف، المحددة، التي لا تتجاوز أن تكون:

ا ـ إما تأبيدا للاستبداد القائم في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، انطلاقا من أن النظام القائم، هو نظام مستبد، في أي بلد من البلاد العربية، ومن باقي بلدان المسلمين، وأن الاستبداد لا يتناقض مع ما يسعى إليه الحزب، أو التوجه المؤدلج للدين الإسلامي، ومع ما يسعى إليه الحكام الأعراب، من وراء دعمهم للأحزاب، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي.

ب ـ أو السعي إلى فرض استبداد بديل، خاصة، وأن الأحزاب، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، لا تعرف شيئا اسمه الديمقراطية، التي يعتبرها مؤدلجو الدين الإسلامي بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

وبالتالي، فالاستبداد البديل المؤدلج للدين الإسلامي، هو الوارد؛ لأنه حيثما تواجد مؤدلجو الدين الإسلامي في الحكم، هناك استبداد مؤدلج للدين الإسلامي، الذي صار معروفا بالاستبداد الديني، سعيا إلى تكريس التضليل؛ لأن الدين الإسلامي، باعتباره شأنا فرديا، مفصولا عن السياسة، يحترم المعتقدات الأخرى، ولا يتدخل في الشؤون السياسية. (وأمرهم شورى بينهم)، لا يمكن أن يكون استبدادا، بقدر ما يكون ديمقراطيا، بدليل:

ا ـ أن الدين الإسلامي، يقر بوجود المعتقدات الأخرى، ويحترمها: (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله.

ب ـ أن الدين الإسلامي، لا يتدخل في الشؤون الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، (وأمرهم شورى بينهم).

ج ـ أنه لا يقر بوجود الأحزاب الدينية؛ لأن كل ما يخالف تحقيق الغاية المتمثلة في إخلاص العبادة لله، لا يتجاوز أن يكون حزبا للشيطان.

د ـ أنه يعتبر أن كل من يسعى إلى تأسيس أحزاب، وتوجهات، بغرض الوصول إلى مختلف المؤسسات، وإلى رئاسة الحكومة، أو الدولة، فإنه لا يمكن أن يكون إلا حزبا للشيطان.

وعليه، فإن الأحزاب المؤدلجة للدين الإسلامي، الساعية إلى الوصول، باسم الدين الإسلامي، إلى مختلف المؤسسات، هي أحزاب الشياطين.

ونحن، في ممارستنا اليومية، كشعوب عربية، أو كشعوب يعتبر أفرادها مؤمنين بالدين الإسلامي، لا نفرق بين الدين الإسلامي، الذي غايته إخلاص العبادة لله، مع ما يترتب عن ذلك من التحلي بنبل القيم، التي ينتجها الدين الإسلامي، وبين أدلجة الدين الإسلامي، التي تقود إلى تأسيس أحزاب، وتوجهات، غايتها الوصول إلى المؤسسات، أو الوصول إلى الحكومة، والحكم، لتطبيق ما يسميه المؤدلجون للدين الإسلامي، ب (الشريعة الإسلامية).

فالدين الإسلامي، إذن، هو دين علماني / ديمقراطي، يفصل بين ما لله: (وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا)، وما للبشر: (وأمرهم شورى بينهم)، يعترف بوجود المعتقدات الأخرى، (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء، بيننا، وبينكم، أن لا نعبد إلا الله).

أما أدلجة الدين الإسلامي، التي تسعى إلى تأبيد الاستبداد القائم، أو تعمل على فرض استبداد بديل بالمجتمع، بتحريف الدين الإسلامي، عن مقاصده، فإنها تعادي العلمانية، ولا تعترف بتعدد المعتقات الأخرى، وإنها لا يمكن أن تسعى إلا إلى تأبيد الاستبداد القائم، أو إلى فرض استبداد بديل، من أجل الاستفادة، عن طريق الشراكة، من الاستبداد القائم، أو من أجل الاستبداد بكل شيء، عن طريق إقامة استبداد بديل.

8) تنظيم الإرهاب، لتخريب الدول المعادية للحكام الأعراب، ولأمريكا، وللأسلمة. وهذه الدول متمثلة في العراق، وسورية، وليبيا، واليمن، والبقية تأتي.

فالعراق تم تخريبه، وسوريا خربت عن آخرها، وليبيا تم تخريبها، ولا زالت وطرا للمخربين، واليمن تعاني من هجمات تحالفات الأعراب، التي أتت على الشجر، والبشر، والبنايات، والمآثر، وكل المعالم التي تدل على أنه كان هناك تاريخ عريق للعرب، وللإنسان بصفة خاصة.

فالإرهاب المدعوم من قبل الحكام الأعراب، هو إرهاب مدعوم أعرابيا، ومدعوم أمريكيا، ومدعوم من قبل الدول الغربية بصفة عامة، ومصدره تطلعات التنظيمات الأعرابية، المبثوثة هنا، أو هناك، في هذه الدولة، أو تلك، في هذه القارة، أو تلك، مع التخصص في شكل الدعم، انطلاقا من دعم التضليل، إلى دعم التهجير، إلى دعم العمليات الإرهابية، في العراق، والشام، وليبيا، بخلاف اليمن، التي اضطر الحكام الأعراب، إلى خوض صراع مباشر معها.

والأحزاب، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، التي تتواجد في كل الدول العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، بالإضافة إلى التنظيمات غير المعلنة، والتي تنتشر في الدول الغربية، وفي كل القارات، والممولة من قبل الحكام الأعراب، هي التي تعتبر بمثابة مشاتل، لإعداد الإرهابيين، الذين يصيرون متوهمين، أنهم بقبولهم بالعمليات الانتحارية، يذهبون إلى الجنة مباشرة، حيث يتمتعون بملذات الحياة الأخرى، والغرق في النعيم الذي لا نهاية له، بما في ذلك التمتع بالحور العين، كما يلقنهم بذلك المشرفون على تكوينهم، وإعدادهم للقيام بالعمليات الإرهابية، أو بحمل السلاح، ومواجهة الجيوش التي تتوفر عليها الدول المذكورة، في أفق القضاء عليها.

والغريب في الأمر، أن المدارس، والجامعات، والمعاهد العليا، والمساجد، تستغل استغلالا بشعا، لإعداد الإرهابيين، ولاستقطاب من يصير إرهابيا، في هذه الدولة، أو تلك، في هذا التوجه، أو ذاك، من التوجهات القائمة في كل بلد معين، بالتخريب الإرهابي، من أجل الوصول إلى القضاء على جيوش الدولة. وبالتالي: القضاء على الدولة، حتى يصير الحكم القائم فيها، حكما إرهابيا، ترضى عنه دول الأعراب، وترضى عنه الدول الأعرابية، وترضى عنه الرأسمالية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن صمود الشعوب، واستماتتها، في مواجهة الإرهاب، أدى إلى تحطم الإرهابيين، الذين أتوا من كل فج عميق، وهو ما يرجع الحركات الإرهابية، والجهات الداعمة لها، إلى نقطة الصفر، مما يؤدي، بالضرورة، إلى إنهاك الدول الداعمة للإرهاب المادي، والمعنوي.

وتنظيم الإرهاب، ودعمه، والقيام بالعمليات الإرهابية، ومهاجمة اليمن، واليمنيين، من قبل السعودية، وحلفائها، انعكس سلبا على:

ا ـ الأحزاب، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، التي تعتبر بمثابة مفرخة للإرهابيين، سواء تعلق الأمر بالبلاد العربية، أو تعلق بباقي بلدان المسلمين، أو في مظان تواجد المسلمين، في كل القارات، وفي جميع الدول، لغير المسلمين. وهو ما يجعل عامة الناس، أو خاصتهم، يحرصون على إنتاج الإرهاب، والإرهابيين، من دول المسلمين، ومن الأحزاب، والتوجهات المؤدلجة للدين الإسلامي، ومن دول الحكام الأعراب، نظرا لدورهم، جميعا، في دعم الإرهاب، ونشره في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم.

ب ـ سمعة دول الأعراب، التي تعودت على دعم الإرهاب، وعلى دعم الإرهابيين، عبر البلاد العربية، وعبر دول المسلمين الأخرى، وفي الدول التي تم تخريبها، كالعراق، وسورية، وليبيا، وفي هجوم تحالف الدول، التي يحكمها الأعراب على اليمن، التي تم تخريبها بالكامل.

فالدول التي يحكمها الأعراب، لم تعد تحتل نفس المكانة، التي كانت تحتلها من قبل، في نفوس الجماهير، عبر البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم.

ج ـ الدين الإسلامي، الذي لا يد له في ذلك، والذي أصبح ينعت، عبر العالم، بدين الإرهاب، مع أن من يقف وراء الإرهاب، ويدعم الإرهابيين، هو أدلجة الدين الإسلامي، التي ينجزها، من يسمون أنفسهم بعلماء الدين الإسلامي، بدعم من الحكام الأعراب، الذين لا مصلحة لهم، في أن يصير الإسلام بريئا من الإرهاب، ومن الإرهابيين، وفي أن يصير المومنون بالدين الإسلامي، مصدر القيم النبيلة، التي جاء بها الدين الإسلامي.

فعلماء السوء، الذين يوصفون بعلماء الدين الإسلامي، وظلما للدين الإسلامي، نظرا لأن هؤلاء العلماء، لوثوا سمعة الدين الإسلامي، بفتاواهم البئيسة، المؤدلجة للدين الإسلامي، والتي لوثت سمعة الدين الإسلامي، وخاصة، أولئك الذين يعيشون في دول الخليج الأعرابية، وفي الدول العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، الذين تفرغوا لإصدار الفتاوى البئيسة، وخاصة، فتوى جهاد النكاح، التي أرجعتنا إلى مرحلة الهمج، الذين يعيشون كالحيوانات في الغابة، إلى جانب التفرغ لأدلجة الدين الإسلامي، ولإشاعة تلك الأدلجة بين المسلمين، وغير المسلمين، وبجميع اللغات، وعبر القارات، وفي جميع الدول، مستعينة في ذلك، بالقنوات الفضائية، وبالإذاعات، وبالصحف التي أنشأتها لهذه الغاية، بالإضافة إلى المواقع الإليكترونية، وبجميع اللغات، التي تنكب جميعها على بث تضليل المومنين بالدين الإسلامي، بأدلجة الدين الإسلامي، لحثهم على الجهاد، في بلاد المسلمين، في مشارق الأرض، ومغاربها، حتى تصير أدلجة الدين الإسلامي، هي الدين البديل، للدين الإسلامي، ويصير الجهادي في بلاد المسلمين، هو الغاية، ويصير جهاد النكاح هو الوسيلة، لحث المغرر بهن، بممارسته، مع من يسمون أنفسهم ب (المجاهدين)، الذين ليسوا إلا إرهابيين ملتحين، الذين يرجعون بالمجتمع في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، إلى ما قبل التاريخ، ومن أجل أن تصير (المجاهدات) بالنكاح، من الحور العين، بعد قيامهن بالعمليات الإرهابية، التي يسمونها بالعمليات الجهادية، والتي تأتي على الأخضر، واليابس، في كل البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم، وما أحدثته هذه العمليات الموجهة من الحكام الأعراب، في العراق، وفي سوريا، كاف للحكم بأن من يقوم بها، لا يمكن أن يعتبر من المومنين بالدين الإسلامي، ومن يدعمها من الحكام الأعراب، لا يمكن أن يكون مومنا بالدين الإسلامي.

د ـ الإنسانية، التي دخلت في متاهة عدم التفريق بين الدين الإسلامي الإنساني، وبين أدلجة الدين الإسلامي الإرهابية. وهو ما يقتضي، ضرورة القيام بحملة عالمية، تستهدف جعل العرب، والمؤمنين بالدين الإسلامي، وكل إنسان في هذا العالم، يميز بين الدين الإسلامي، الذي لا يد له في إرهاب العرب، والمسلمين، وجميع المجتمعات البشرية، في جميع أنحاء العالم، وبين أدلجة الدين الإسلامي، التي هي مصدر الإرهاب، في هذا العالم، حتى تصير الإنسانية مميزة بين حقيقة الدين الإسلامي، باعتباره دين بث القيم النبيلة، والحرص على سلامة المجتمع من كل الكوارث، التي يتسبب فيها البشر، مهما كان جنسه، أو جنسيته، أو لونه، أو معتقده، ويحث على القبول بالتفاعل بين مختلف المعتقدات، ويميز بين ما لله، وما للبشر، ومن أجل أن تصير الإنسانية، عبر الكرة الأرضية، متنورة، بهذا التنوير، الذي يقود إلى التمييز بين الدين الإسلامي، وبين أدلجة الدين الإسلامي.

ه ـ الدول التي تم تخريبها، والدول التي أقحمت في عملية التخريب، بحكم تبعيتها للدول التي يحكمها الأعراب، التي أصبح من واجبها التحرر من تلك التبعية، حتى تستطيع اتخاذ قرارات مستقلة، وصائبة، ومن أجل أن لا تنعت بممارسة الإرهاب، في الوقت الذي تصير فيه، هي نفسها، مستهدفة بالإرهاب، كما يدل على ذلك اكتشافها للخلايا الإرهابية النائمة، التي تتحين الفرص، وتنتظر إعطاء الضوء الأخضر، للقيام بالعمليات الإرهابية. والغريب في الأمر، أن هذه الدول، تعلم جيدا، أن مصدر الإرهاب، هو دول الحكام الأعراب، بتوجيه من النظام الرأسمالي العالمي، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يشرف على ما يسميه بالعولمة الخلاقة، التي تقوده إلى إعادة صياغة العالم، من خلال إعادة صياغة خريطة ما يسميه الرأسماليون، بالشرق الأوسط الجديد، بما يخدم مصلحة صهاينة التيه، ومصلحة الدولة الصهيونية، التي تم استنباتها في البلاد العربية، وفي فلسطين العربية، انطلاقا من وعد بلفور، في قلب الوطن العربي، حتى تجعله غير قادر على الاستقرار، وغير مطمئن على مستقبل الأجيال.

وقد كان المفروض أن ينعكس احترام جميع المعتقدات، بما فيها معتقد الدين الإسلامي، بالإيجاب، على البلاد العربية، وعلى باقي بلدان المسلمين، وعلى الإنسانية، وعلى جميع الدول، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، حتى يتفرغوا لبناء الحضارة، الخاصة بهم، والحضارة الخاصة بالإنسانية جمعاء، في مشارق الأرض، ومغاربها، بعيدا عن التوظيف الأيديولوجي، والسياسي للدين الإسلامي، وقريبا من سعادة الإنسان، في هذه الحياة.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع المفاجئ...
- الصراع بالعلم، لا بالغيبيات...
- هل عاد الشهداء من مهجر الموت؟...
- سمات ومسلكيات المناضل الطليعي تجسيد لقيم الاشتراكية العلمية. ...
- بين لحسن مبروم وبوستة السرايري...
- علم هو لا كالأعلام...
- منظومة المظالم...
- ما لي أرى ما لا أرى...
- الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....33
- لك مبروم كل التقدير، كل الاحترام...
- مبروم الذي أعرفه...
- الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....32
- على هامش الهجمة الشرسة في حق الرفيق علي بوطوالة: ما هو مشكل ...
- قيم، على قيم، على قيم...
- الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....31
- الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....30
- الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....29
- هو أنت يا شهيدة...
- الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....28
- الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....27


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....34