هو أنت يا شهيدة...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5968 - 2018 / 8 / 19 - 19:39
المحور: الادب والفن
    

الإهداء:

إلى الشهيدة إسراء الغمغام، التي تم قطع رأسها، باعتبارها مناضلة حقوقية، أبدت رأيها في نظام الحكم الأعرابي السعودي.

إلى كل المناضلين الشرفاء في القطيف، وفي خارج القطيف، وعلى مستوى الخريطة التي يحكمها آل سعود.

من أجل انتزاع كرامة الإنسان.

من أجل وضع حدلقمع الرأي المعارض.

من أجل إلغاء وظيفة السياف.

من أجل أن تبقى روح الشهيدة مرفرفة فوق رؤوس المكلومين من الشعب في الحجاز.

محمد الحنفي

شابة أنت...
جميلة...
والشابة حين تتمسك...
بإبداء الرأي...
في طبيعة الحكم...
في (الشريعة)...
في تقسيم المجتمع...
إلى سنة...
إلى شيعة...
تنال الاعتقال...
يتم الحكم عليها...
بالإعدام...
فينفذ...
أمام مرأى الشعب...
اللا رأي له...
لا في العير...
ولا في النفير...
°°°°°°
يا أيتها الدولة...
التؤدلج دين الإسلام...
ليقول العالم عنك...
إنك إسلامية...
ألا تذكرين...
أن الحكام فيك..
لا يعتمدون...
إلا قوة قطع الرؤوس...
لإرهاب العالمين...
لإرهاب المؤمنين...
اللا يدركون...
أن ما يدفعونه كضريبة...
لامتلاك الحق...
في أداء الحج...
أو في الاعتمار...
يتحول...
إلى سيوف...
بيد السيافين...
لقطع الرؤوس...
بعد صدور الأحكام...
بأمر الحكام...
لأن القضاء لا حكم له...
لانعدام الاستقلال...
ليصير كل حاج...
كل معتمر...
قاتلا لهذي الجميلة...
أو مثلها...
لكل من يتمسك...
بإبداء الرأي...
في الحكم...
في تطبيق (الشريعة)...
°°°°°°
فهل تستعيد الجزيرة...
عافيتها...
وهل تتخلص...
شعوب الجزيرة...
من التاريخ البئيس...
من حكم الأدلجة...
من حكم عصور الظلام...
ليصير الحكم...
في الأرض...
من حق الإنسان...
والسيافون...
إلى عمق الجحيم...
يذهبون...
والحكام الآتون...
من عصور الظلام...
يتبخرون...
وعلى المؤمنين بدين الإسلام...
أن يحرصوا...
على تذليل الصعاب...
بالحرص على...
تحرير المقدس...
من قبضة العهر...
من قبضة كل التجار...
تجار دين الإسلام...
حتى تتحرر...
جميلات أرض الجزيرة...
من أحكام الإعدام...
ومن تنفيذ الأحكام...
على أيدي السيافين...
ومن قمع إبداء الرأي...
في كل القضايا...
°°°°°°
فمثلك يا سيدتي...
يا شهيدة...
كثيرات..
في عالم القهر...
في عالم الظلم...
في عالم الابتئاس...
ألا تدرين...
أن دماء الشهيدات...
تنبت في كل يوم...
الآلاف ممن يخلفها...
على أرض الجزيرة...
التنتظر...
أن يتخلص الشعب...
من ظلم الحكام...
حتى تتطهر...
أرض الحجاز...
وأرض العروبة...
من خبث الأعراب...
من خبث العملاء...
حتى يتمكن...
شعب الحجاز...
من إقامة ذكرى الاستشهاد...
لاستعادة...
كل أشكال الحياة...
في ذكرى الشهيدة...
في ذكرى الشهيد...
في كل ذكريات الشهيدات...
في كل ذكريات الشهداء...
°°°°°°
وأفضل ذكرى...
حين تصير الشهيدة...
حين يصير الشهيد...
حين تصير كل الشهيدات...
حين يصير كل الشهداء...
نارا حارقة...
لأجساد الحكام...
لأجساد الأعراب...
اليكفرون بدين الإسلام...
اللا يعبدون...
إلا مصالحهم...
اللا يدركون...
أن الأمان فارقهم...
أن أرواح الشهداء / الشهيدات...
تحيط بهم...
أن حبل الظلم قصير...
أن الشعوب لا تنس من يقهرها...
من يقطع كل رؤوس الشهداء...
°°°°°°
فالاستبداد...
ومن يحكم به...
إلى كل الزوال...
ومن لا يحترم...
من تطالب...
بكل الحقوق...
من يسعى...
إلى فرض الحقوق...
مآله المزبلة...
ليعيش فيها...
بدون تاريخ...
بدون أحلام...
بدون الأنسنة...
ليعيش الشعب ديمقراطيته...
حتى يتمتع كل الأفراد...
بكل الحقوق...
°°°°°°
والشهيدات الجميلات...
لا يحتجن من الشعب...
إلا احترام حقوق الإنسان...
ومن يمد الحكام الأعراب...
بالمال حين يحج...
ليشاهد في الحج...
قطع رأس الشهيدة...
يساهم في الظلم...
يدعم قطع الرؤوس...
حتى لا يطالب شخص...
بحقوق الأفراد...
حتى لا يظهر في الأفق...
من تقتدي بالشهيدة...
°°°°°°
فما لهذا العالم...
يقبل...
مثل هذا التخلف...
لماذا يساهم...
في فكر التخلف...
لماذا يوافق...
على أحكام التخلف...
ولماذا يتقبل...
تنفيذ حكم الإعدام...
في حق شهيدة الرأي...
في حق سكان القطيف...

ابن جرير في 19 / 8 / 2018

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل