أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ازدواجية الإعلام ...














المزيد.....

ازدواجية الإعلام ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



/ لكي يتجلى الصدق الإعلامي في ما يقوله لا بد أن يوفر ما يكفي من الدلائل البصرية والتصويرية قبل أن يزّن الزنان على مسامع الناس دون تقديم قرائن كما هو حاصل هذه الأيام ، بل ما يجرى ليس إلا ظواهر صوتية غير دقيقة مهنياً وللمرء أن يفكر على المنوال التالي ، إذا كان عدد الصحفيون الذين قتلوا حتى الآن في العراق بلغ 275 من بينهم 22 صحفي قضوا برصاص القوات الأمريكية ، جميعهم ماتوا وشبعوا موت ولم يتحرك العالم من أجلهم ، رغم أن العالم اليوم يقف وقفة واحدة من أجل الخاشقجي وهذا بالطبع يُفرح القلب ويثلجه كما أنه يبث أمل بعودة كرامة الإنسان وتحصينها في المستقبل ، لكن السؤال المحير ، هل ما يجري من تفاعل غير مقطوع وغير مسبق معاً منذ 15 يوم ، يصب في صالح قضية اختفاء جمال أما هناك خلفيات ومقاصد أخرى ، يعني أليس من الحقوق البسيطة ، أن يتساءل ابن أو بنت أو زوجة أو أم أو اب ، لماذا صحفيوننا الذين قتلوا على أيدي الأمريكان وغيرهم لم تقم الدنيا وتقعد عليهم أو لماذا لم يجرؤ العرب والاتراك والأوروبين بالتفوه بكلمة واحدة أو مطالبة إدارات البيت الأبيض السابقة أخلاقياً بالاعتراف أو تحمل المسؤولية أو محاسبة كبار موظفيها رغم هناك من الضحايا كانوا ينتمون لقناة الجزيرة ، الذي يعزز شكوك المراقب ، بأن لو أن جمال الخاشقجي تبين بأنه مازال عايش وعاد إلى ممارسة حياته الاعتيادية ، الحملة ستستمر كما هي الآن ، لكن من المفارقات السّقيّمة عندما تستشهد قناة الجزيرة بجملة شخصيات أمريكية بقضية الخاشقجي والذين بدورهم يمارسون حملات هوجاء لا تكتفي بتشويه المملكة والعرب بل بشطبهم ، على الأخص قبل انتهاء التحقيق التركي السعودي المشترك ، بل استدعائهم للحوار على القناة ، هو بمثابة طمس تاريخ طويل من الجرائم التى نُفذت في الميادين من جنود الاحتلال الامريكي وهنا بحضورهم كمحللين يتكفل الاعلام العالمي والعربي بطمس وقائعها ، بل ألم يكن الأولى على سبيل المثال للقناة الجزيرة ، أن تبتعد عن شخصيات أمريكية وتقترب من شخصيات سويسرية أو ما شابه لكي لا يقع المتلقي ( بصدمة ) من يدافع عن من أو هل يعقل لشخصيات سياسية أو إعلامية أو حقوقية أن تثير هوجاءات متتالية وهي تقف على أرض مُدانة من أولها لآخرها ومن خلال شاشة تواطأت على دماء صحفيونها المقتولين .

يقع الإعلام العربي وكثير من الإعلام الغربي في أفخاخ الازدواجية ، عندما يعتقد بأنه يلجأ إلى شخصيات يحملون العالم على أكتافهم ، بينما سيكتشف هذا الإعلام قريباً بأنه يقف في وسط الصحراء ظَامِئ بعد لهاث طويل خلفهم، متحسساً أثناء عودته ما تبقى من لعابه . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأبعاد الحقيقية من فتح المعابر ...
- سؤال يحمل بعض الوجاهة
- لبنان المتأقلم ...
- بين من ينظر للأّمة بنظرة التعقل واخر بشطحات ثرثارة ..
- حالة فارقة
- استدراج الخاشقجي وخواطر اخرى
- الحق يبيض اولاً ثم يفقس ...
- أفق الأيام المقبلة لسورية ...
- خريب بامتياز وخواطر اخرى
- محطات مختلفة تكشف عن طموحات الرئيس ترمب المبكرة
- نقيض القومية غريق الاستبدادية
- التضليل يمشي على الارض وخواطر اخرى
- لزوم إرسال رسالة للأوروبي ...
- سوريا من الاستعمار إلى الاستبداد ثم الي مرحلة الطمس الكامل ل ...
- القفز والنبذ
- خيري منصور شاعراً بما يكفي ...
- العزة الضائعة والكرامة المفقودة
- معركة تسمية الشوارع وخواطر اخرى
- الفطنة تجنب الفشل ...
- استفتاء شعبي في شمال سوريا / نعم أم لاء ضرورة سياسية وخطوة م ...


المزيد.....




- المنازل الذكية.. كيف تجعل المستشعرات المنزل ذكيا مع الحفاظ ع ...
- في الذكرى العاشرة لهجوم الباتكلان، كيف تتعامل فرنسا مع الخطر ...
- بدء التجنيد بعد شهر.. هكذا ستكون الخدمة العسكرية الألمانية ا ...
- هجوم بمسيّرات يستهدف مروي والجيش السوداني يتهم الدعم السريع ...
- ما الذي تغير بعد مرور 10 سنوات على هجمات باريس الدامية؟
- العفو عن صنصال.. ألمانيا تمنح -طوق نجاة- للجزائر وفرنسا؟
- دراسة: كيف تضاعف عدد الأطفال المصابين بارتفاع ضغط الدم في ال ...
- صورة -صادمة- لانتهاكات؟ كيف تم التفسير الخاطئ لصورة قمر اصطن ...
- السوداني يقول إنه منفتح على العمل مع كل القوى السياسية في ال ...
- ما حقيقة المشاهد المتداولة عن تحرير المصريين المختطفين في ما ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ازدواجية الإعلام ...