أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكومة القادمة بين الاختيار والتشاور ؟!!














المزيد.....

الحكومة القادمة بين الاختيار والتشاور ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6026 - 2018 / 10 / 17 - 01:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حديث مقتضب لأحد القيادات السياسية بمناسبة يوم المرأة العالمي إذ يقول : " ليس من الصحيح أن تقول الكتل السياسية لرئيس الحكومة أذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون مترقبون ، وليس من الصحيح أن يقول رئيس الحكومة دعوني وشأني فحرية الاختيار لا تمنع من التشاور مع الكتل السياسية " حيث يثير الحديث جملة من التساؤلات المهمة حول أجواء تشكيل الحكومة القادمة ، وما سادها ويسودها من تكهنات وعقبات في نفس الوقت تقف أمام تشكيلها ، فرئيس الحكومة المكلف يسعى لأبعاد تأثر الكتل السياسية والأحزاب على تشكيل الحكومة ، الأمر الذي سيجعل نفس الكتل يكون لها موقفاً من تشكيلها ، فالكتل السياسية جميعها كانت هي النواة الأساسية في تشكيل أي حكومة ، كما أن لها التأثير المباشر في عرقلة تشكيل أي حكومة ، ومهما كان صغر الكتلة أو قلة مقاعدها ، لان التأثير السياسي ليس بعدد مقاعد تلك هذه الكتلة أو تلك بل بالعلاقة مع باقي الكتل السياسية ، وشهدنا كيف أن "دولة القانون " على الرغم من الأغلبية التي تمتلكها في البرلمان ، إلا أن أنها لم تكن موفقة في الكثير من الملفات ، إلى جانب عدم امتلاكها العلاقات المتوازنة مع باقي الكتل السياسية ، والتي تؤهلها البقاء في الحكم ، والتأثير في المشهد السياسي فمهما كانت قوة الكتلة السياسية لابد لها أن تمتلك تأثيراً في المشهد السياسي ، ويعطيها مؤهلاً في التأثير الايجابي فيه ، وبما يحقق تقارب سياسي مع باقي الكتل السياسية .
عملية تشكيل الحكومات في أي بلد ، تخضع لضوابط العلاقة بين الأحزاب المشاركة في السلطة ، ومقدار تقاربها مع مرشح رئاسة الوزراء ، وهذا مهم جداً في نجاحه بمهمته في تشكيل كابينته الوزارية ، الأمر الذي يجعل مهمة رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة تبدو صعبة ، أو ربما غير موفقة ، لان الأحزاب المشاركة في السلطة ، وهو يبدو أصبح عرف سياسي في البلاد لها الحق في اختيار وزارئها في الكابينة الوزارية ، وهي من تضع القيود أو عوامل النجاح أمام تشكيل الحكومة القادمة ، إلى جانب الكثيرون يرون أن اختيار رئيس الوزراء المكلف جاء بسبب خلفيته الاقتصادية ، مما يعني أن الرهان سيكون على النجاح في الملف الاقتصادي ، وإعادة أصلاح البنى التحتية الاقتصادية للبلاد ، وتحسين الخدمات ، والتي بحد ذاتها تحديات جسيمة لبلدٍ عانى من ظلمات الحروب الإرهاب لخمسة عشر عاماً ، وفي نفس الوقت أختيار السيد عبد المهدي لا يمثل أصلاحاً للنظام السياسي في البلاد ، ولكنه جاء كحلاً توافقياً بين جميع الكتل السياسية ، لذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسير رئيس الوزراء المكلف لوحده ، ما لم يكن متكئاً على الكتل السياسية ، والتي ستوفر الغطاء السياسي إلى جانب الدعم السياسي ، كما على السيد عبد المهدي الاستفادة من نفس العلاقات المتميزة مع الكتل السياسية ، والخبرات السياسية في مواجهة التحديات كونه يمثل "رجل تسوية لا رجل مواجهة " .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل عبد المهدي ... وأصنام السياسة ؟!!
- العراق ... ساحة حرب امريكا وإيران ؟!!
- دولة قانون أم احزاب ؟!!
- هل رئاسة الوزراء والجمهورية على الطريقة الحلبوسية ؟َ!!
- رئيس الحكومة القادم ... مرشح محاور أم تسوية ؟!!
- رئاسة الوزراء ...الى أين ؟!!
- مبررات الهيمنة الامريكية على الشرق الاوسط ؟!!
- الشيعة وأزمة الكتلة الاكبر !!
- هل سيعلن موت حزب الدعوة سريراً ؟!!
- العراق بين المعية والتبعية ؟!!
- تيار الحكيم ... وخيار المعارضة !!
- العراق بين بناء الدولة وحاكمية الحزاب ؟!!
- العملية السياسية بين الانتخابات والتظاهرات والنحالفات ؟!!
- معركة الحديدة ... حد فاصل بين قوى الشر والشعب الاعزل !!
- العراق طاوله الحوار بين العراق والسعودية !!؟
- من يقتل أبناءنا بدم بارد ؟!!
- من يمتلك إرادة اختيار رئيس الوزراء ؟!!
- الانتخابات القادمة ... الشباب والخطاب ؟!!
- بغداد بين اعلان النصر وقتل الابرياء ؟!!
- العراق في فكر ترامب ؟!!


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكومة القادمة بين الاختيار والتشاور ؟!!