أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - بغداد بين اعلان النصر وقتل الابرياء ؟!!














المزيد.....

بغداد بين اعلان النصر وقتل الابرياء ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5537 - 2017 / 5 / 31 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعود شبح القتل ليخيم على حياة البغداديين ، وهذه المرة بعشر سيارات مفخخة اودت بحياة العشرات بين شهيد وجريح ، ودائماً ما تسجل هذه الأحداث لتنظيم داعش وحلفاءه ، وتذهب الأطراف الحكومية او السياسية الى التنديد او الشجب والاستنكار ، دون اي حلول سياسية تحقن دماء الابرياء ، وتحفظ أمنهم ، وتاتي التحليلات الأمنية والدراسات والتي توكد على وجود خلل في بنية الدولة والحكومة لتمتد إلى أجهزة الأمن والدفاع  بدون شك، وهيمنة القوى السياسية على المشهد الساسي في العراق
ومايزيد المشكلة تعقيدا هو مطاولة الاطراف المشتركة بالعملية السياسية والاستمرارللتمتع بالامتيازات على حساب  تحقيق اي تطور للمواطن العراقي في محتلف المجالات .
ان الجهود التي تقوم بها الحكومة سواءً على المستوى تغيير الخطط او محاربة الفساد او نقل القادة قد لايجدي نفعا ، وسوف لا تحل المشكلة الحقيقية وهي البناء الخاطيء .  فالمشكلة في العراق اوسع من الاجهزة الامنية والدفاع ، كما أن تغيير الحكومة  للخطط الامنية بين حين واخر لم تجدي نفعا  ليكون الفشل الامني  ككرة ثلج تأخذ اكثر مما تعطي ، ان نظرية وضع الخطط  تتضمن بان يتم وضعها من قبل الاستراتيجيات ومنها رسم  أستراتيجية ألامن والدفاع ، وهذه الخطط يتم تحويلها الى الاجهزة ، القيادات الامنية ، بشرط أن تخضع للرقابة والمتابعة المركزية وهذا غير متوفر في الحالة العراقية الذي يعيش فوضى عارمة لم تشهدها دول المنطقة ، كما ان العراق ليست دولة هامشية في المنطقة ،هي دولة عميقة في تاريخها السياسي الحديث والقديم ، لايمكن ان تستمر فيها حالة الفشل والضياع الامني والسياسي .
هذه المحاولات من قبل تنظيم "داعش" لم تأتي لو لم تكن هناك حواضن كبيرة وخطيرة في العاصمة بغداد ، وخريطة تواجد هذه الحواضن معلوم غير مخفي في المناطق الغربية لبغداد، مع وجود الخلايا النائمة في تلك المناطق ،والتي هي الاخرى تنتظر الفرصة المناسبة للقيام بتحرك نحو موسسات الدولة ومحاولة اثارة وزعزعة الأمن في بغداد .
التفجيرات الاخيرة التي حدثت في الكرادة ، ومحاولة اعادة تنفس الارهاب في المناطق الغربية بعد تحرير الانبار من الدواعش ، وعدم جدوى الطلعات الجوية الامريكية والغربية تحت مسمى التحالف ، والترويج الإعلامي الكبير لهذا التنظيم الخطير ،جميعها مؤشر خطير على وجود اجندة وسيناريو خطير تقوده الادارة الامريكية لإعادة احتلال العراق وبسط نفوذه عليه . 
بغداد ليست الموصل لتباع وتهدى الى الدواعش لتكون بذلك دولة الدواعش الإرهابية  ، وليست الانبار لكي يمتزج عقال بعض المعقلين مع الدشداشة القصيرة ليخرج لنا نوعا من الارهاب الممزوج من الحقد البعثي الذي حمله ابناء "عفلق " منذ تأسيس هذا الحزب الفاشي ليكون ماكنة تسحق الشعب العراقي وتحطم أمانيه . 
بغداد أسقطت المغول مرات ومرات ، وسقط على أعتابها المحتلين حينما حاولوا ان يركعوها ،ولكن لم تركع ، وبقيت صامدة ولم تغادر ،بل غادر الغرباء بلا رجعة . 
اليوم بات في حكم المؤكد ان القوات الأمنية ومساندة ابناء الحشد الشعبي هي من سيتحكم باصول اللعبة العسكرية على الارض ، وهم سيكونون اصحاب القرار في دحر داعش اذا ما توفرت لهم وسائل ادامة الزخم العسكري واللوجستي ، كما ان على الدواعش ان يعوا ان ابواقهم المأجورة وممارساتهم لحرب الاشاعات والحرب النفسية والتي باتت لعبة مكشوفة ، لن تثني العراقيين من العيش والاستمرار بالحياة ، لهذا على الدواعش ومن يساندهم ويمولهم ان يعلموا علم اليقين ان اسوار بغداد ستكون مقبرة كبيرة لجيفهم اذا ما فكروا مجرد تفكير بالاقتراب من بغداد وستكون نهايتهم كنهاية اسلافهم المغول . 



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق في فكر ترامب ؟!!
- الضربة الامريكية لسوريا ...قبول روسي وتخندق أيراني ؟!!
- مقتدى الصدر بين ايران والثيران ؟!!
- تظاهرات ام انقلابات ؟!!
- الورقة الإصلاحية بداية تشكيل الكتلة الأكبر ؟!!
- حكومة العبادي بين التكنوقراط السياسي والمستقل ؟!
- العبادي .... وحكومة الظرف المختوم ؟!!
- العبادي وخارطة الإصلاحات القادمة ؟!!
- اصلاحات العبادي .... بين الشلع والقلع ؟!!
- قادة الشيعة .... تناقض وفقدان الثقة ؟!!
- تظاهرات الصدر ... الغاية والهدف ؟!!
- مجلس القضاء يحصّن نفسه أمام القضاء ؟!
- ورقة إصلاح العبادي بين نهايته السياسية وبناء الدولة العادلة ...
- حملات التسقيط السياسي ... الأهداف والغايات
- هل ستسقط قلعة الارهاب ؟!!
- متى يُعلن موت التحالف الوطني ؟!!
- تقسيم العراق ....قراءة واقعية ؟!!
- العراق والخيارات الثلاث ؟!!
- خارطة العراق القادمة .... ومستقبل داعش ؟!
- نظرية المد الاسلامي المتصاعد .... التشيع انموذجاً ?!


المزيد.....




- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: دمرنا نصف منصات إطلاق الصواريخ الإي ...
- تحمل اسم -باقري-.. العثور على حطام مُسيّرة إيرانية في جنوب ...
- إسرائيل.. حريق هائل وإصابات في استهداف صاروخي إيراني لمدينة ...
- فيديوهات الذكاء الاصطناعي تتنبأ بحرب عالمية ثالثة بطريقة ساخ ...
- إسرائيليون يفرون من القصف إلى الخارج عبر الأراضي المصرية
- الإعلامي السوري موسى العمر يعلن عن استثمارات ضخمة في جبل قاس ...
- حسّون في بلا قيود: إسرائيل من أقوى الدول النووية لكنها دولة ...
- خبير عسكري: إيران تستخدم صواريخ نوعية ومتطورة يصعب اعتراضها ...
- تمارين القوة.. سلاح ذكي لوقف زيادة الوزن المصاحبة لانقطاع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - بغداد بين اعلان النصر وقتل الابرياء ؟!!