أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - ترامب ومحميات الخليج : سحق الأصدقاء قبل الأعداء !














المزيد.....

ترامب ومحميات الخليج : سحق الأصدقاء قبل الأعداء !


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 6012 - 2018 / 10 / 3 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترامب ومحميات الخليج : سحق الأصدقاء قبل الأعداء !
-------------------------------------------------------


ينسجم ترامب مع نفسه غاية الانسجام ويعبر عن شخصيته وتكوينه ووسائله افضل تعبير كربيب للقعر الاجتماعي والشوارع الخلفية حيث القمار والبلطجة والمخدرات والجنس والمافيات والابتزاز ، وقد نقل وسائل هذه الفئات الدنيا وممارساتها ليس الى عالم السياسة فقط ، فهي موجودة فيه منذ البداية ويستعان بأساليبها هنا وهناك ، في هذه الازمة او تلك ، لكنه نقلها صريحة وعارية ، هذه المرة ، الى سدة الرئاسة متمثلة في شخصية الرئيس وطبيعة خطابه ، الداخلي وكذلك الخارجي ! وهو ، في الواقع ، لا يغرد شاذا او بعيدا عن دوافع وأساليب وغايات النخبة الامريكية وكل ما في الامر انه تخلى ، بحكم تكوينه وشخصيته ، عن ملابس الامبراطور ، وادعاءات " الحرية والديمقراطية والثقافة الليبرالية والدبلوماسية واحترام سيادة وخيارات الآخرين " وكل هذا اللغو المبهرج الذي هو محض بروبغندا وايديولوجية دعائية مقاتلة في وجه الخيارات المنافسة والبديلة ....
ان سياسة او سلوكية ترامب تسحق حلفاءه وتفضحهم اكثر مما تفعل مع اعداءه بكثير ، فهو يبدو، في الواقع ، عاجزا امام اعداءه ولا يملك الكثير من الوسائل لإملاء ما يريد ، على العكس تماما مما يفعل اتجاه حلفاءه واصدقاءه ، الذين باتوا يستحقون الشفقة والرثاء بالفعل ، خصوصا النظام السعودي وبقية امارات ودول الخليج العربي التي تنكشف اكثر من أي وقت مضى ، وعلى لسان ترامب وكذلك في الواقع ، مجرد محميات لا يمكنها ان تبقى وتستمر بقدراتها الذاتية واذا ما رفعت عنها اكف الكفالة والحماية ...
ان لعبة ترامب المفضلة ، والمنتجة التي اثبتت نجاعتها بالنسبة اليه ، والتي يمارسها دون خجل او تحفظ او مداراة من أي نوع هي لعبة الابتزاز المباشر والعلني ، وفي هذا الاطار يأتي سحب بطاريات الباتريوت والتلميح الى إمكانية رفع الدعم وتركهم لمصيرهم بحيث لا يستطيعون حتى تأمين " طائراتهم " والمقصود ، طبعا طائرات الهروب ! بالنسبة للبحرين والأردن وكذلك الكويت ، ثم تأتي الصفعة الأشد اذلالا وخزيا ، مكالمته الهاتفية مع الملك سلمان والقول : انك تملك التريليونات صديقي الملك ، وعليك ان تدفع لنؤمنك ، والا لن تستطيع تأمين طائرتك الشخصية ، وهو هنا يعني ان التريليونات ليست ملك الشعب العربي في السعودية ، بل هي تريلوينات سلمان الشخصية ، لان ترامب ، أوضح اكثر من مرة انه لا يواجه ولا يعترف ب" شعوب او دول " وتذكرون ماقاله بشأن النفط العراقي والشعب العراقي الذي هو ذو تاريخ حضاري وسياسي معروف فما بالك بالسعودية ودول الخليج التي هي في نظر معظم الغربيين مجرد ممالك نفطية لعوائل حاكمة على الرمال !
لقد قاتل هؤلاء الحمقى والخدم الأذلاء ، نيابة عن أمريكا ، كل ميل عربي او إقليمي الى الاستقلال والوحدة وبناء القوة الذاتية ومقاومة الهيمنة الامريكية والتصدي لذراعها الإسرائيلية الضاربة وصرفوا المليارات في محاولة تدمير الدولة السورية وتمزيق الشعب العراقي وتدمير الشعب الفقير في اليمن وتشظية ليبيا واثارة الفرقة والنزاع في لبنان وتركيع مصر وابتزاز تركيا ونشر الطائفية في عموم الوطن العربي والشرق الأوسط والتغني عبر كل ابواقهم وبلا حياء بالخير العميم القادم مع التحالف مع إسرائيل والخدمة كجندي صغير في لواء الصهيونية ، لكنهم الان ، يفاجأون بساعة الحقيقة : ان ترامب يمكنه محقهم وحلب ترليوناتهم بمجرد غض النظر عن الصواريخ الإيرانية والتظاهر بإمكانية رفع الحماية وتركهم يواجهون مصيرهم ، في الوقت الذي يبقي في الظل ، حتى الان ، قانون جاستا وقرارات المحاكم الامريكية بالتعويض عن احداث 11ايلول التي لا تسدها كل احتياطياتهم النقدية ، مما جعل سلمان وابنه يسقط في أيديهم ويحيرون في كيفية التصرف معه والبحث ، ولو متأخرين جدا ، عن خط رجعة وتسوية فيأخذ أعضاء بعثتهم في الجمعية العامة اردوغان بالأحضان ، خلافا لسياستهم المعلنه تجاه تركيا ،ويولول الملك الأردني بإمكانية تفجر حرب عالمية ثالثة ويبحث عن حلول ممكنة وتسوية للقضية الفلسطينية ، في الوقت الذي ترتجف فيه العائلة الحاكمة في البحرين هلعا مما هو قادم ويسارع وزير خارجيتها في الأمم المتحدة الى اخذ وزير الخارجية السوري بالأحضان ، و تتمسح الكويت بأكتاف السوريين الذين الذين لم يعد هناك شك كبير بصمودهم واستمرارهم وإمكانية ان يكونوا رقما صعبا في المعادلة العربية والإقليمية القادمة لن ينفع معها كل هذا التهريج المجاني ، الاحمق والخياني ، عن تشكيل " ناتو عربي !
فهل سيبصر هؤلاء العميان سواء السبيل ويفيقون ، ولو متأخرين ، الى واجباتهم اتجاه انفسهم قبل أي شيء آخر ، ان ملكوا إمكانية ذلك ، ام سيبقون رهائن الاذلال المتكرر والابتزاز المستمر والحلب بلا رحمة قبل ان تعصف بهم إرادة وغايات من يملكون امرهم ويقررون مصائرهم ، او ارادات ومصالح شعوبهم المنكوبة بهم ، ولات ساعة مندم ؟!



#عارف_معروف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوق الإنشاد ، من - ابن الرافدين - الى ادرعي وكوهين !
- قصة الطفل المعجزة ساسون حسقيل !
- فرهود اليهود ....هل كان مذبحة عنصرية ؟ !
- هل يخرج العراقي من الباب ليدخل الإسرائيلي من الشباك ...شبهات ...
- مع إيران ام مع أمريكا ترامب ؟
- ماكشفته مدرسة الراهبات !
- احتجاجاتنا واحتجاجات الأوادم !
- شيء من الخوف... شيء من الرجاء !
- الدولة العراقية : سنوات الضمور والاضمحلال !
- هل كان هناك - تنظير - حقا ؟!
- السيد مقتدى الصدر : الاشارات والتوظيفات !
- هل سنشهد تغييرا حقيقيا ؟!
- قانون شركة النفط الوطنية العراقية 2018: طبيعة القوى الاجتماع ...
- قانون شركة النفط الوطنية العراقية وآفاقه : ابعد من الخصخصة !
- ماذا يقول العراقيون ؟!
- محمد بن سلمان واحلام العصافير العراقية !
- الإسلام السياسي: خطابُ قوةٍ ام اعلان افلاس ؟!
- اذا كنت لا تدري فتلك مصيبة ....
- الديمقراطية الممكنة والديمقراطية المستحيلة: ننتخب ام نقاطع؟ ...
- الدوامة...


المزيد.....




- سيارات أجرة تسلا الروبوتية تثير ردود فعل متباينة في أوستن.. ...
- الذكاء الاصطناعي لرصد المؤشرات البيولوجية للخلايا
- خامنئي يهدد أمريكا بدفع -ثمن باهظ- في حال شن هجوم آخر على بل ...
- فلسطينيو الضفة الغربية يتبرعون بالدم لفلسطيني غزة
- إيرانيون يشككون بدوام الهدنة مع إسرائيل ويترددون بالعودة لدي ...
- أزمة الحريديم تشتعل مجددا.. إنذار نتنياهو لإقرار قانون التجن ...
- رئيس الوزراء الإسباني يدعو إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرا ...
- استطلاع جديد في أميركا يثير قلقا بإسرائيل
- الرئيس الأوغندي يدعو للاعتراف بإسرائيل ويدافع عن تاريخها
- لهذه الأسباب إيران وأميركا تتفقان على مخاطر تطبيق واتساب على ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - ترامب ومحميات الخليج : سحق الأصدقاء قبل الأعداء !