أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا الإضراب وشمولية الإضراب ؟؟















المزيد.....

لماذا الإضراب وشمولية الإضراب ؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6011 - 2018 / 10 / 2 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا الإضراب وشمولية الإضراب ؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
اثار البيان المشترك للجنة المتابعة العربية في الداخل الفلسطيني- 48 - ولجنة القوى الوطنية والإسلامية في الضفة والقدس بإعلان الإضراب الشامل على طول وعرض مساحة فلسطين التاريخية يوم الإثنين 1/10/2018 حالة من الجدل في الشارع الفلسطيني بين التأييد لهذا الإضراب والرفض له ...ومن خلال التصريحات والكتابات و"البوستات" على الصفحات الألكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي كانت حالة الجدال الأبرز تظهر في مدينة القدس ...حيث كان الرفض يتمحور حول الجدوى من هذا الإضراب في ظل عربدة ومسيرات المستوطنين الإستفزازية والإعتداء على المحلات التجارية في المصرارة والواد وتكسير العديد منها واصابة العديد من المواطنين،واقتحامات المسجد الأقصى ...وبالتالي عملية تفريغ المدينة من الناس والمواطنين من شانها ترك القدس فريسة للمستوطنين لكي يعيثوا فيها خراباً وفساداً ...وكان هذا المبرر الأقوى لرفض شمولية الإضراب لمدينة القدس....ولكن كل هذه الذرائع والحجج في رفض الإضراب وشموليته ...أعتقد انها تفقد معناها وقيمتها على الرغم من وجاهيتها،فالإضراب الذي جري التوافق عليه لأول مرة على طول وعرض مساحة فلسطين التاريخية ...كان هدفه الواضح التصدي لأخطر مشروع وقانون عنصري صهيوني ..يستهدف الوجود الفلسطيني بالشطب والإلغاء والتصفية والتطهير العرقي ألا وهو ما يسمى بقانون أساس القومية،قانون يريد أن يخرج شعبنا،خارج التاريخ والجغرافيا،خارج الحقوق والمستقبل ....هذا الإضراب الشامل والموحد والشامل لكل مساحة فلسطين التاريخية ،والذي جسد حالة من التشابك بين فلسطيني الداخل والخارج في يوم وطني في حالة رمزية ترفع سقف الصمود والتحدي والتصدي للسياسات الإسرائيلية العنصرية المستهدفة شعبنا بالإقصاء والنفي والإلغاء الطرد والتطهير العرقي،وكذلك هذا الإضراب بالضرورة ان يرفع من منسوب الوعي الوطني الفلسطيني ويشكل رافعة وبروفات لأنشطة وفعاليات مشتركة مستقبلاً وأيضاً هذا الإضراب بشموليته يعيد الإعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني .....صحيح ان القوى السياسية تتحمل قسطاً من المسؤولية في عدم تظهيرها وشرحها للهدف من هذا الإضراب وما هي المعاني والدروس التي يجب ان تتحقق ويبنى عليها مستقبلاً ،ولكن لا يجوز ولا يحق لنا النظر للإضراب من منظور الجهوية والمناطقية بل ضمن منظور وطني عام...وما تحقق من نجاح لهذا الإضراب الشامل،يدفعنا الى ان نبني عليه في التفكير الجدي والعميق،بأن لا يكون هذا الإضراب يتيماً او موسمياً،بل يجب ان نبني خطة عمل مشتركة ومتكاملة،وأن نرسم برنامج سياسي يقوم على الصمود والتصدي للمشروع الصهيوني..ولا بديل عن تعزيز العمل الشعبي والمبادرات الشعبية،فأنا في اعتقادي بان الفصائل بمختلف مركباتها السياسية كفت ان تكون رافعة او حتى حاضنة للأعمال الشعبية والتحركات والهبات الشعبية والجماهيرية،ولنا في الهبات المتتالية التي حدثت في مدينة القدس منذ هبة الشهيد الفتى محمد أبو خضير في 2/تموز /2014 وحتى هبة باب الإسباط ومعركة البوابات الألكترونية على بوابات الأقصى في تموز/2017 خير شهيد ومثال،حيث لم تنجح الفصائل والقوى السياسية بان تكون قائد لتلك الهبات،ولم تنجح في تأطيرها وتنظيمها،ووضع هدف ناظم لها ،ولم تعمل على تطويرها بأفق وإتجاه ان تتحول الى هبة او انتفاضة شعبية شاملة،بل بقيت تراوح في الإطار المحلي،وحكمتها العفوية ،ولذلك وجدنا ان المحتل الذي سعى الى الزج بثقله العسكري والمخابراتي،عمد الى تحطيم النواة الصلبة لهذه الهبات الشعبية المتلاحقة،وأستطاع ان يحقق نجاحات في هذا الجانب،فأغلب العمليات التي حدثت كان يغلب عليها الطابع الفردي،او كما يسميه الاحتلال " الذئب المفرد"،وأقتصر دور القوى والأحزاب على المباركة والتهنئة والتأييد،وكانت خارج الإطار الرسمي للقوى والفصائل وخارج إطار السلطة المكبلة والمثقلة بإلتزامات أوسلو،غير القادرة على التحرر منها،رغم انها،والمقصود هنا المراجعة الشاملة لعلاقاتها الأمنية والسياسية والإقتصادية مع دولة الاحتلال ( التنسيق الأمني،سحب الإعتراف بدولة الاحتلال ووقف العمل بإتفاقية باريس،البرتوكول الاقتصادي)،وكذلك لجهة تعريف السلطة ودورها ووظائفها والتزاماتها،رغم صدور قرارات ملزمة من المجلسين المركزي والوطني لتطبيق هذه القرارات.
عندما ننظر لهذا القانون العنصري وتداعياته ومخاطره على شعبنا الفلسطيني،ونجد انه يشكل اعلان حرب شاملة على شعبنا الفلسطيني،تعدي على حقوقنا القومية والفردية،فعلى سبيل المثال لا الحصر هذا القانون يتيح لليهود إقامة المدن والبلدات،وبالمقابل يمنع ذلك على أبناء شعبنا الفلسطيني،وهذا القانون يحصر حق تقرير المصير والحقوق السياسية الجماعية باليهود دون غيرهم.
صحيح بأن الممارسات العنصرية والتميزية ضد شعبنا الفلسطيني،هي نتاج تاريخ طويل لقرارات وقوانين وتشريعات جرى إقرارها من قبل دولة الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني،ولكن قانون أساس القومية الصهيوني شرعن" وقونن" ومأسس التميز العنصري و"الأبارتهيد " ضد شعبنا الفلسطيني،ويريد ان يقصيه ويغيبه عن الوجود،وينفي عنه صفة الشعب والعلاقة بأرضه ووطنه،والتعامل معه على أساس أنه مجموعات سكانية.
نحن امام قانون عنصري خطير،يريد للشعب الفلسطيني ان يختفي ويتبخر،وأعتقد من صاغوه وأقروه،بأن شعبنا،هم كما الهنود الحمر الذين جرى قبل ثلاثمائة عام ابادتهم في أبشع عملية تطهير عرقي من قبل الأمريكان،دعاة الحرية والديمقراطية ...!!،ولذلك المواجهة لمثل هذا القانون العنصري المستهدف للشعب الفلسطيني وكل مركبات وتعبيرات وجوده.....يجب أن تكون شمولية من كل أبناء الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة وخارجها،ومن هنا فالتوافق الذي حصل بإعلان الإضراب الشامل في كل فلسطين التاريخية،شكل خطوة متقدمة في بث الروح الوطنية الجماعية عند شعبنا،وأعاد الإعتبار لوحدتنا ومشروعنا الوطني،ويمكن لمن يريد ان يبني ويستثمر في هذا الإضراب،بان يمنع تحوله بان يكون موسمي او إضراب يتيم ...بل يبني ويراكم عليه،لكي يكون رافعه لأنشطة وفعاليات مشتركة متعددة مستقبلاً،وان يسهم في وضع خطط عملية مشتركة ومتكاملة...وان نرسم استراتيجية فلسطينية ذات بعد شمولي.
وإعلان الإضراب بشموليته، لا يعني بان لا يكون أنشطة وفعاليات متعددة مترافقة معه،ولا اظن بأن الاحتلال الجاثم على صدورنا سبعين عاماً تتوقف مقارعته على ان الإضراب،سيكون عائقاً امام عملية التحرير او التصدي للمستوطنين والمتطرفين،إنفلاتهم وعربداتهم في القدس والأقصى، فإنفلات المستوطنين العنصري وعربداتهم،ليست مقتصرة على هذا اليوم،والقدس ليست وحدها مستباحة،فكل الوطن مستباح من أقصى شماله الى أقصى جنوبه...ولذلك علينا ان لا نستمر في جلد ذاتنا بشكل مستمر،بل لا بد من مغادرة الندب والبكاء ،فالساحة رحبة لكل أشكال العمل وأي عمل يقربنا من تحقيق اهدافنا بالحرية والإستقلال ويعتقنا من الاحتلال بالضرورة ان نبني عليه ونطوره،ونخطو به نحو الأمام.

فلسطين – القدس المحتلة
2/10/2018
0525528876
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب يزداد -تغولاً- كممثل للعولمة المتوحشة
- الحرب على الأقصى والتقسيم المكاني
- هل ستكون تركيا قادرة على تحقيق مضمون التفاهمات ..؟؟؟
- المشهد الإقليمي ذاهب نحو التصعيد
- حول المشاركة في الإنتخابات لبلدية - القدس-
- حرب إسرائيلية - أمريكية على شعبنا في كل الإتجاهات
- جرائم قتل ...فوضى وفلتان مستمرين وحلول غائبة
- وتستمر المأساة العربية والفلسطينية في العيد
- لإغلاقات المتكررة للأقصى ....بروفات للتقسيم المكاني
- اجتماع للمركزي ...ام اجتماع لحركة فتح
- اجتماع للمركزي .....أم اجتماع لحركة فتح..؟؟
- مع بدء سريان العقوبات الأمريكية على ايران ...المنطقة على صفي ...
- سوريا على اعتاب نصر نهائي على الإرهاب
- الأقصى سقط الحجر .....وتعاظم الخطر
- لسنا هنود حُمر يا قادة اسرائيل ولن نختفي أو نتبخر
- غزة تصعيد فتهدئة ...وتهدئة فتصعيد
- في الإنتخابات لبلدية - القدس- ...المقدسيون بين جدلية الوطني ...
- لماذا لا تحتفل الشعوب الأخرى بهذا الشكل - المفجوع-...؟ ؟؟؟
- صمود نساء الخان الأحمر تعرية للنظام الرسمي العربي
- هل تكون هناك مصالحة وفق المقاسات الأمريكية....؟؟؟


المزيد.....




- السعودية.. الإعلان عن المرشحين للمرحلة النهائية من Joy Award ...
- أول زيارة رفيعة المستوى منذ سقوط الأسد.. وفد تركي-قطري يصل إ ...
- عُثر عليه في سوريا هائمًا في الطريق.. فيديو يُظهر أمريكيًا ي ...
- وفد تركي قطري كبير في دمشق لبحث تفاصيل المرحلة المقبلة في سو ...
- الرئيس الصربي يستجيب لمطالب المحتجين بعد أسابيع من الاحتجاجا ...
- ما مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا؟
- كيف يشكل التنوع الطائفي والعرقي فسيفساء سوريا؟
- أوراق ومهدئات وخريطة للجولان المحتل.. ما الذي تركه الأسد في ...
- بين شرب القهوة وتدخين السجائر.. جنود الجيش الإسرائيلي يستمتع ...
- -عودة سياسية مذهلة-.. مجلة تايم تختار ترامب كشخصية العام


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا الإضراب وشمولية الإضراب ؟؟