أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ترامب يزداد -تغولاً- كممثل للعولمة المتوحشة















المزيد.....

ترامب يزداد -تغولاً- كممثل للعولمة المتوحشة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6005 - 2018 / 9 / 26 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترامب يزداد "تغولاً" كممثل للعولمة المتوحشة
بقلم :- راسم عبيدات
منذ توليه للحكم في أوائل عام 2017 قادماً من قلب كارتيل الريع الإحتكاري،كان واضحاً بأنه يمثل أقصى قوى اليمين الأمريكي المتطرف،ليس فقط بسبب سياساته المعادية للمهاجرين وتمسكه بشعار أمريكا اولاً وتفوق الجنس العرقي الأمريكي،بل لسياساته القائمة على التعاطي مع قضايا العالم بلغة المال و"البزنس" والتجارة والصفقات والرشوات والعمولات،وفيما يخص سياساته ومواقفه المتعلقة بنا كفلسطينيين وعرب ومسلمين،وجدنا ان ما يحكم سياساته ومواقفه،هو النظرة العنصرية الإستعلائية والمحتقرة لكل ما هو غير امريكي،واللوبي الصهيوني واليمين الأمريكي المتطرف المتحكمان في مفاصل السياسة الأمريكية،حيث عمد الى منع رعايا سبع دول عربية وإسلامية من دخول الأراضي الأمريكية،ومن ثم " تغول" على الدول العربية الخليجية النفطية،مطالباً إياها بان تدفع له المال مقابل توفير الحماية لها،وقد تحقق له ذلك في المؤتمر العربي- الإسلامي – الأمريكي في أيار /2017 بالرياض،حيث حصل على مئات المليارات من الدولارات من السعودية والإمارات وقطر والبحرين ...وما زال يواصل ابتزازه لها تحت هذا الشعار،والسياسات الأخطر رغم كل الإبتزاز والأموال التي حصل عليها من الدول العربية الخليجية،بشعاره الكاذب والمخادع،بأن ايران هي عدوتها وتسعى لتقويض امنها واستقرارها،فهو تبني مواقف أكثر تطرفاً من الصهاينة انفسهم،فيما يخص قضية شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة،حيث عمد الى نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس واعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وسعى الى شطب وتصفية قضية اللاجئين،واغلق مكتب المنظمة في واشنطن وقلص الكثير من الدعم للسلطة والمؤسسات الفلسطينية،واتهمها بدعم وتمويل "الإرهاب" بدفعها لرواتب أسرى وشهداء شعبنا الفلسطيني،وشن حرب شعواء على المؤسسات الدولية التي وقفت الى جانب شعبنا وحقوقه المشروعه،مثل مجلس حقوق الإنسان واليونسكو ومحكمة الجنايات الدولية،وقلص الدعم المالي لها بنسب كبيرة،وواضح انه يمهد لكي يلغي وجود المؤسسات الدولية ودورها وصلاحياتها،تلك المؤسسات الناشئة عن نتائج الحرب العالمية الثانية،معتبراً انها في ظل النظام العالمي الجديد لم تعد تتمشى وتتلائم مع سياساته الإستعمارية،وفي خطابه في الجمعية العامة تبنى وجهة النظر الإسرائيلية بالكامل واعتبر نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس خدمة للسلام،ولم يتحدث لا عن حل الدولتين او اية حقوق للشعب الفلسطيني،وفيما يخص القضايا العربية،وجدنا انه واصل سياسة "الإستحلاب" المالي للدول العربية ،حيث وجه تهديداً الى منظمة "أوبك" النفطية متهماً إياها بإستغلال العالم،ودعاها الى تخفيض أسعار النفط،لأن ذلك يؤثر سلباً على الاقتصاد الأمريكي،وهنا التهديد موجه على وجه الخصوص الى السعودية والإمارات والكويت والجزائر ،وهو لم يكتف ب" الإستحلاب" المالي لها،بل يسعى في إطار حربه على ايران،التي يعتبرها مصدر ومنبع " الإرهاب" والخطر على امن واستقرار المنطقة و" تصدير " الإرهاب" الى دول المنطقة الى اقامة ما يسمى بالحلف العربي السني- الأمريكي من مجلس التعاون الخليجي يضاف له مصر والأردن،لمواجهة السياسات الإيرانية في المنطقة،وهاجسه هنا ليس المصالح العربية وامن دولها الخليجية،بل مصالح واهداف دولته ومصلحة إسرائيل ووجودها بالدرجة الأولى،حيث يعتبر ان ايران واذرعها في المنطقة حزب الله اللبناني،والحشد الشعبي العراقي وانصار الله اليمني،هي مصدر تهديد مباشر على المصالح الأمريكية ودولة الاحتلال الصهيوني،وذلك عمد تحت ضغط اللوبي الصهيوني والتحريض السعودي الى إلغاء الاتفاق الدولي مع طهران حول ملفها النووي،واعاد فرض العقوبات عليها،والتي يفترض أن تبلغ ذروتها في مطلع تشرين ثاني من العام الحالي،بمنع طهران من تصدير نفطها.
أما ما يخص الأزمة سوريا فلم تكتف أمريكا بإحتضان ودعم وتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية من "داعش" و" النصرة" وغيرها من الجماعات الإرهابية،بل سعت الى اسقاط النظام السوري وتفكيك الجغرافيا السورية وخلق كيانات اجتماعية متعددة وهشة فيها مرتبطة باحلاف امنية مع إسرائيل،واحتلت جزء من الأراضي السورية،تحت شعار كاذب ومضلل القضاء على "داعش"،واكثر من مرة قصفت الأراضي والمواقع السورية تحت يافطة استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي،وما زالت تعطل الحل السياسي في سوريا،وتسعى لإطالة امد الأزمة فيها،خدمة لمصالحها ومصلحة إسرائيل،وهي ترى بأن الحل السياسي غير ممكن في ظل تموضع القوات الإيرانية وحزب الله في سوريا.
ترامب لم يلغ فقط الاتفاق النووي مع طهران،بل عمد الى الإنسحاب من اتفاقيتي المناخ والتجارة الحرة ،واتفاقيات موقعه مع كندا والمكسيك وغيرها من الدول،وشن حروب اقتصادية وتجارية وفرض عقوبات على أكثر من دولة طالت ليس فقط من يفترض انهم أعداء لأمريكا،مثل روسيا وايران والصين،بل طالت حلفاء لواشنطن مثل الإتحاد الأوروبي وكندا وتركيا وغيرها من الدول الأخرى.
خطاب ترامب الأخير في الجمعية العامة يحمل المزيد من الإبتزاز والتهديد والوعيد لشعبنا وشرفاء أمتنا العربية،فهو يقول لنا كفلسطينيين،لا قدس ولا لاجئين ولا تفكيك مستوطنات،وأقصى شيء كونفدراليات فلسطينية – أردنية وفلسطينية – مصرية ،وللعرب عليكم بالتطبيع العلني مع إسرائيل،وخوض الحروب معها ضد ايران على اعتبار انها من تهدد امنكم واستقراركم،وكذلك ليتم العمل على تشكيل حلف طائفي سني عربي لهذه الغاية وهذا الغرض عماده دول الخليج النفطية الممول الرئيس لهذا الحلف وحروبه،ومصر الأردن المجبرتان بسبب ازماتهما الاقتصادية على الإنضمام لهذا الحلف.
مطلوب من الدول الخليجية ،ان تستمر في دفع الجزية،وان تستمر في شراء الأسلحة الأمريكية،لكي ترفع من معدلات نمو الاقتصاد الأمريكي ورفاهية الشعب الأمريكي،ومطلوب من هذا الحلف الضغط المستمر على الشعب الفلسطيني ولقيادته من اجل الموافقة على صفقة القرن الأمريكية،والبحث في حالة الرفض عن قيادة فلسطينية بديلة تكون جزء من هذه الصفقة.
وكذلك عليها أن تكون رأس الحربة في الإلتزام بالعقوبات الأمريكية على طهران،وتحمل ما يترتب عليها من نتائج كارثية اقتصادية وامنية على شعوبها،وترامب ذهب الى أبعد من ذلك،حيث هدد منظمة أوبك النفطية والتي عمادها الدول العربية ،اذا ما استمرت في رفع أسعار النفط،والذي سينعكس سلباً على الاقتصاد الأمريكي بالتدخل لوقف رفع أسعار النفط،دول في ظل"الإستحلاب" المالي الأمريكي لها ،وهي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة،تقشف وغلاء ورفع الدعم عن السلع الأساسية والمزيد من الضرائب،كل ذلك سيؤدي حتماً الى المزيد من العجز في ميزانيتها .
خطاب ترامب المتطرف والعنصري والتصادمي،يحول أمريكا الى دولة مكروهة من معظم دول العالم،ويوسع من دائرة التحالفات والتكتلات العالمية ضدها.. وهو يعبر عن الوجه الحقيقي للعولمة " المتوحشة" ضد الشعوب المضطهدة وفقراء العالم ...انه الرأسمال الذي لا يعرف الرحمة ولا يعترف بالصدقات الدائمة ،بل بالمصالح الدائمة.

القدس المحتلة – فلسطين
26/9/2018
0525528876
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على الأقصى والتقسيم المكاني
- هل ستكون تركيا قادرة على تحقيق مضمون التفاهمات ..؟؟؟
- المشهد الإقليمي ذاهب نحو التصعيد
- حول المشاركة في الإنتخابات لبلدية - القدس-
- حرب إسرائيلية - أمريكية على شعبنا في كل الإتجاهات
- جرائم قتل ...فوضى وفلتان مستمرين وحلول غائبة
- وتستمر المأساة العربية والفلسطينية في العيد
- لإغلاقات المتكررة للأقصى ....بروفات للتقسيم المكاني
- اجتماع للمركزي ...ام اجتماع لحركة فتح
- اجتماع للمركزي .....أم اجتماع لحركة فتح..؟؟
- مع بدء سريان العقوبات الأمريكية على ايران ...المنطقة على صفي ...
- سوريا على اعتاب نصر نهائي على الإرهاب
- الأقصى سقط الحجر .....وتعاظم الخطر
- لسنا هنود حُمر يا قادة اسرائيل ولن نختفي أو نتبخر
- غزة تصعيد فتهدئة ...وتهدئة فتصعيد
- في الإنتخابات لبلدية - القدس- ...المقدسيون بين جدلية الوطني ...
- لماذا لا تحتفل الشعوب الأخرى بهذا الشكل - المفجوع-...؟ ؟؟؟
- صمود نساء الخان الأحمر تعرية للنظام الرسمي العربي
- هل تكون هناك مصالحة وفق المقاسات الأمريكية....؟؟؟
- هل تنجح دبلوماسية - كأس العالم- التي يقودها بوتين..؟؟؟


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ترامب يزداد -تغولاً- كممثل للعولمة المتوحشة