أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - حول المشاركة في الإنتخابات لبلدية - القدس-















المزيد.....

حول المشاركة في الإنتخابات لبلدية - القدس-


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5988 - 2018 / 9 / 8 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إقتراب موعد الانتخابات لبلدية "القدس" في الثلاثين من أكتوبر القادم من العام الحالي،شاهدت مقاطع من مؤتمر صحفي عقد قبل ثلاثة أيام امام مقر بلدية الإحتلال " القدس" في الشطر الغربي من المدينة لثلاثة من الشبان المقدسيون ينوون ترشيح أنفسهم لتلك البلدية وأحدهم كان يطرح انه سيترشح لرئاسة البلدية،رغم انه لا يحمل الجنسية الإسرائيلية...وانا لا أشفق على هؤلاء المرشحين لكونهم منفصلين وغائبين عن الواقع،ويحسبون المسألة نوع من " الفنتازيا" الكلامية بالحديث عن حقوق المقدسيين والهدف من ترشحهم،ورغبتهم في خدمة المقدسيين وإنتزاع حقوقهم...بل لأن الله لطف بهم وكان عقدهم لمؤتمرهم الصحفي في الشطر الغربي من المدينة،وليكن نصيبهم الرشق بالبيض من بعض الشبان المقدسيين الغاضبين ..ولربما لو عقدوا هذا المؤتمر في الشطر الشرقي من المدينة لكان نصيبهم أكثر من الرشق بالبيض ...وأرى ان هؤلاء المرشحين أغرار جرى التغرير بهم،فعدا انهم بعيدين عن حركة الواقع المقدسي وهمومه،فهم يفتقرون الى الخبرة والتجربة والترشح للعملية الانتخابية والمشاركة فيها وصيروتها اعقد بكثير من "الفنتازيا" الكلامية واللقاء مع " الأصدقاء " اليهود والحديث معهم عن العيش المشترك،في وضع تشن فيه إسرائيل حرباً شاملة على المقدسيين،تصل حد التطهير العرقي،الشيخ جراح،سلوان نموذجاً.
في المشاركة من عدمها في انتخابات بلدية " القدس" انتخاباً وترشيحاً،علينا ان ننطلق من التحليل الملموس للواقع الملموس،فهل وضع مدينة القدس وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية،التي تعتبرها مدينة محتلة.. ،يجيز لنا من ناحية مبدئية المشاركة في هذا الإنتخابات ..؟؟،وهل المشاركة تحمل في ثناياها الإعتراف بشرعية الضم والتهويد للمدينة ...؟؟؟وهل الحديث المنمق والتباكي على المطلبي الحقوق الإقتصادية والإجتماعية لعرب المقدسيين،وإنتزاعها من "انياب" الغول الصهيوني يتقدم على الجانب الوطني السياسي؟؟؟ وهل المشاركة في هذه الإنتخابات،هي مجرد ديكور يجمل صورة دولة الإحتلال،ويظهر المدينة كانها مدينة لكل مواطنيها...؟؟؟وما هو مدى وحدود التغيير في الواقع المقدسي للمواطنين العرب في المدينة...في حالة فوز ليس واحد من هؤلاء المرشحين،بل فوزهم جميعاً...؟؟ ونماذج نتائج مشاركة العديد من الكتل والإحزاب العربية في الداخل الفلسطيني -48 – في انتخابات البرلمان " الكنيست" الصهيوني ماثلة امامنا.
نبدأ إجابتنا بسوق الحجج والذرائع الموضوعية المستندة للواقع والتي تجعلنا منا كقوى وفعاليات ومؤسسات وشخصيات مجتمعية ونخب فكرية وثقافية ودينية وغيرها نرفض المشاركة في تلك الانتخابات إنتخاباً وترشيحاً منطلقين ومتسلحين لرفض المشاركة في هذه الإنتخابات، بالموقف التاريخي الفلسطيني القطعي القاضي بعدم المشاركة "ترشيحًا وانتخابا" في الانتخابات الإسرائيلية لبلدية الاحتلال في القدس،معتبرين هذا الموقف يأتي "استنادًا والتزامًا بالموقف الوطني المحدد بالمبادئ التالية أولا،القدس مدينة محتلة من إسرائيل المخالفة للقرارات والمبادئ المفاهيم الدولية والانسانية. وثانيا، التأكيد على عدم الاعتراف بشرعية ضم القدس التي احتلتها إسرائيل عام 1967".
وترى القوى أن المشاركة في الانتخابات تعني اعترافا سياسيا بضم شرق المدينة المرفوض فلسطينيا وعربيا ودوليا،وبأن المشاركة في هذه الإنتخابات تعني تساوقا وتأييدا للقرار الأميركي القاضي باعتراف ضم شرق القدس ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة،وهذا القرار اللاقانوني واللاشرعي مرفوض من قبل كافة المؤسسات الدولية.
وموقف منظمة التحرير الفلسطينية،ليس بعيداً عن موقف القوى والمؤسسات والشخصيات المقدسية،فأمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة الدكتور صائب عريقات،قال في بيان صحفيّ إنّ اللجنة التنفيذية "تؤكد دعمها المطلق للموقف الثابت والصامد التاريخي لأبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته في القدس المحتلة بشأن عدم المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال". كما واكد على "الرفض الصارم لمنح الشرعية لإسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال،ومنح الشراكة في فرض وتنفيذ سياسات الاحتلال الاستعمارية العنصرية على المدينة المقدسة".
واعتبر انه "على ضوء الاعتراف الأمريكي الأحادي وغير القانوني بالقدس عاصمة لإسرائيل فإن المشاركة في الانتخابات ستساهم في مساعدة المؤسسة الإسرائيلية في ترويج مشروع القدس الكبرى".
التذرع بخوض تلك الإنتخابات والمشاركة فيها انتخاباً وترشيحاً،تحت حجج وذرائع،تحصيل الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والخدماتية للمقدسيين الفلسطينيين المسطي عليها من قبل بلدية الإحتلال،تعوزه المصداقية،فنحن ندرك تماماً،انه بإمكاننا ان نخوض نضالا مطلبياً ضد بلدية الإحتلال بأكثر من شكل وعبر اكثر من هيئات او لجان تشكل لهذا الغرض،دون ان ننجر او نتساوق مع سياسات الاحتلال وخططه ومشاريعه،الرامية لدفعنا للمشاركة في هذه الإنتخابات،وبما يقفز عن الجانب السياسي،الذي يشرعن ضم المدينة والإعتراف بها كعاصمة لدولة الإحتلال،في وقت تشكل فيه بلدية الإحتلال،احد اهم أذرع هذه الدولة،في تنفيذ سياسة القمع والتنكيل والتطهير العرقي،بحق السكان العرب المقدسيين،عبر سياسات الإستيطان ومصادرة أرضهم وهدم منازلهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم،ولنا في تجربة اخوتنا في الداخل الفلسطيني- 48- عبرة ومثالاً،فهم ممن تفرض عليهم الجنسية الإسرائيلية قصراً،ويشارك جزء لا بأس به منهم في الإنتخابات ليس للبلديات والسلطات المحلية فقط،بل للبرلمان " الكنيست" الإسرائيلي،ولكن لا يستطيعون التأثير في القرارات الحكومية الإسرائيلية،ذات البعد الإستراتيجي القضايا الأمنية والإستيطان وهدم المنازل وملكية الأراضي وغيرها،والمؤسسة الصهيونية الحاكمة والقائم مشروعها قائم على الاحتلال والإحلال والطرد والتهجير القسري لسكان الأرض الأصليين،حيث جرى سن وتشريع ما يسمى أساس قانون القومية الصهيوني المستهدف الشعب الفلسطيني بالإقصاء والطرد والتهجير والتغييب،ولذلك نحن في القدس والتي تعتبر مدينة محتلة وفق القانون الدولي،لا يجوز ولا يحق لنا أن نغلب المطلبي على الوطني السياسي،ونختلق الحجج والذرائع لخرق الموقف الوطني والتساوق مع سياسات ومشاريع الإحتلال،ورغم الضجة الإعلامية التي يثيرها الإحتلال،حول الحديث عن استعداد العرب المقدسيين للمشاركة في هذه الإنتخابات،وبان هناك تطور وتغير في موقف المقدسيين منها،فنحن نرى ان ذلك يندرج في إطار التضخيم والترويج لمواقف الإحتلال،فعلى مدار سني الإحتلال الواحدة والخمسين وضمه قسراً للمدينة،لم تزد نسبة مشاركة العرب المقدسيين،في تلك الإنتخابات عن 1%،وبالنسبة لمن يقومون بترشيح انفسهم لإنتخابات بلدية " القدس" من المقدسيين،فهناك جزء منهم جرى اختطاف وعيهم وتضليلهم،ويقع علينا مسؤولية كبيرة في العمل،على جعلهم يستعيدون وعيهم ومنطلقاتهم الفكرية والثقافية،وجزء أخر لهم مصالح اقتصادية ومادية من المشاركة في هذه الانتخابات،ولكن في كل الحالات على المقدسيين والجهات التمثيلية لهم،العمل على تحصينهم ضد تسلل الأوهام الى عقولهم،بأن المشاركة في تلك الانتخابات،قد تقلب واقعهم الاقتصادي والإجتماعي،ففي ظل دولة تسطي على كل حقوق شعبنا،وفي ظل سنها لقوانين وتشريعات عنصرية من ما يسمى بقانون أساس القومية،وتجريم من يرفع العلم الفلسطيني، وبالتالي يصبح من يشارك في تلك الانتخابات شريكاً في تشريع ضم وتهويد المدينة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب إسرائيلية - أمريكية على شعبنا في كل الإتجاهات
- جرائم قتل ...فوضى وفلتان مستمرين وحلول غائبة
- وتستمر المأساة العربية والفلسطينية في العيد
- لإغلاقات المتكررة للأقصى ....بروفات للتقسيم المكاني
- اجتماع للمركزي ...ام اجتماع لحركة فتح
- اجتماع للمركزي .....أم اجتماع لحركة فتح..؟؟
- مع بدء سريان العقوبات الأمريكية على ايران ...المنطقة على صفي ...
- سوريا على اعتاب نصر نهائي على الإرهاب
- الأقصى سقط الحجر .....وتعاظم الخطر
- لسنا هنود حُمر يا قادة اسرائيل ولن نختفي أو نتبخر
- غزة تصعيد فتهدئة ...وتهدئة فتصعيد
- في الإنتخابات لبلدية - القدس- ...المقدسيون بين جدلية الوطني ...
- لماذا لا تحتفل الشعوب الأخرى بهذا الشكل - المفجوع-...؟ ؟؟؟
- صمود نساء الخان الأحمر تعرية للنظام الرسمي العربي
- هل تكون هناك مصالحة وفق المقاسات الأمريكية....؟؟؟
- هل تنجح دبلوماسية - كأس العالم- التي يقودها بوتين..؟؟؟
- حتفال روسيا باليوم الوطني في -الإمبسادور- لماذا كل هذا التحر ...
- عيد بطعم القمع والتنكيل والسحل
- كم نكسةٌ نحتاج لكي ننهض..؟؟
- الأردن ...وخيارات معالجة الأزمة


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - حول المشاركة في الإنتخابات لبلدية - القدس-