أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس سالم - فؤاد حسين قائداً لطاقم عمل كوردستاني في بغداد














المزيد.....

فؤاد حسين قائداً لطاقم عمل كوردستاني في بغداد


إدريس سالم
شاعر وكاتب

(Edris Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 6010 - 2018 / 10 / 1 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يملك "فؤاد حسين" كغيره من القادة والساسّة الكورد، انتماءين سياسيين، انتماء وطني وآخر قومي، هذا الرجل الذي كان يعمل دون أيّ كلل أو ملل مع الكثيرين في كواليس الإدارة الكوردستانية، يؤمن بالتعدّدية السياسية والاستقلالية الكوردية، ترشيحه لتولّي منصب الرئيس في الجمهورية العراقية لا يعني أن هناك انقساماً سياسياً وشرخاً في مطالبة حقوق الكورد الدستورية والشرعية، بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، طالما أن هناك قيادة كوردية حكيمة تعمل بكلّ أكاديمية ودبلوماسية، فلن يصل المُعابون والطاعنون في الكرامات والباحثون عن ملذّات الشهرة والأضواء والنفوذ إلى غاياتهم المفلسة الفارغة.

يتمتّع "فؤاد حسين" بعلاقات متوازنة وحكيمة مع غالبية الأحزاب الكوردستانية، وبشبكة واسعة من العلاقات الفاعلة مع الأحزاب والقادة السياسيين العراقيين، السنّة منهم والشيعة، التقى بعدد كبير من رؤساء دول العالم، ومع أغلب ملوك دول الخليج، ومسؤولين إيرانيين وأتراك، والدول الأوروبية، ورؤساء ووزراء أمريكيين، وكذلك مع قادة روسيا. له تواصل عميق ومؤثّر مع الإعلاميين والدبلوماسيين، ومشاركته في صنع القرار من قبل أحد صنّاع القرارات والسياسات في إقليم كوردستان، سيؤدّي حتماً إلى حلّ الكثير من المشاكل العالقة بين هولير وبغداد.

إن ترشيح الرئيس والبيشمركة "مسعود بارزاني" لشخصية سياسية أكاديمية كفؤاد حسين، يعني وجود طاقم عمل كوردستاني قويّ في بغداد، وقد يكون لمصلحة العراق أيضاً، لو أراد طاقم الحكم العراقي الجديد محاربة الفساد والفاسدين، والتقرّب من الهمّ العراقي المتفشّي في الشارع وفوضى الملفات العراقية الحسّاسة في المحافل الدولية، وأن يكونوا من صنّاع القرار، لا من منفّذي القرارات الصادرة من الجهات الإقليمية والدولية المشبوهة، التي همّها الأول والأخير مصالحها وتدمير كلّ ما هو مأهول وآمن.

حزب الديمقراطي الكوردستاني كان ولا يزال رقماً صعباً في أيّ معادلة سياسية أو عسكرية أو اقتصادية، وسيبقى من دُعاة وحدة الصفّ الكوردي، في جميع المواقع والمجالات، وليس فقط بالنسبة لمسألة رئاسة الجمهورية العراقية، الحزب الذي له قناعات وأهداف إستراتيجية مستقبلية، إذ يرى أن هذا الموقع من نصيبه، فالاتحاد الوطني شغل هذا الموقع لمدّة ثلاث عشرة سنة، وفشل في حلّ القضايا العالقة بين هولير وبغداد، ثم أن الاستحقاق الانتخابي للبارتي يطلب أن يكون ممثله في موقع الرئاسة، والذي يؤمن بأن ممثلي الإقليم يجب أن يكونوا في بغداد بقوّة وحنكة سياسية، والشخص الذي يتسلّم هذا الموقع يجب أن يكون شخصاً من أصحاب القرار في إقليم كوردستان.

برهم صالح، الرجل الذي تخلّى عن حزبه بمنصب، وعاد إليه بمنصب، ربّما يفشل في نيل رئاسة العراق، فالمؤشّرات الإعلامية والدبلوماسية تشيرّ إلى أن فرصة تعثّره كبيرة، ولو فشل سيُحرم من "الجامع والدير"، كما يقول المثل الكوردي، وسيخسر الاتحاد الوطني الكوردستاني قيادات رفيعة المستوى وقديمة النضال، القيادات التي وقفت ضدّ الثلة المتحكّمة بالحزب، وهذا ما يضع مشروع أبطال خيانة 16 أكتوبر في كركوك أمام مفترق طرق، ليقع الاتحاد الوطني في دوّامة صراع مرتبك، بين نفور داخلي وأوامر خارجية فوق طاقته.

من مصلحة بغداد تأييد مرشّح الحزب الديمقراطي الكوردستاني "فؤاد حسين" لرئاسة الجمهورية العراقية، لأنه سيحفظ الدستور من الخرق، ويوطّد العلاقة بين بغداد وهولير، ولو مؤقّتاً، وقادر على حلّ القضايا العالقة والمعقّدة بفعل فاعل ارتكبه عن سابق إصرار وترصّد، خاصة وأن بغداد ستتعامل مع مَن يملك القرار في إقليم كوردستان، فطاقم الحكم العراقي الجديد يدرك جيداً أن التعامل مع "جنولوجيا" المال والسلطة يعني تفعيل استفتاء الاستقلال بشكل عملي.

ويبقى السؤال الأهم "بعد مشروع الاستفتاء الناجح الذي قاده ذاك الرجل الذي يبلغ ثروته 48 مليون كوردي: هل بغداد لها مصلحة مع هولير، أم هولير مصلحتها مع بغداد؟!!"، وسط تصريح سياسي حادّ من رئيس حكومة إقليم كوردستان "نيجيرفان بارزاني" يقول فيها "لا نجاح لأيّ اتفاق في بغداد دون الديمقراطي الكوردستاني".

متى نحن – أبناء غربي كوردستان – سنصل إلى هذه المرحلة من الانتخابات والمنافسات وتقديم مرشّحينا، فندافع عن عفرين وكوباني وقامشلو، وبشرها وشجرها وحجرها؟ هو سؤال مُحيّر وحيوي وضروري، أطلقه "شيركو مستو" أحد المناضلين الشباب النزيهين من أبناء غربي كوردستان، على صفحته في الفيس بوك، فيما يتعلّق بتنافس الأحزاب والقوائم الكوردية في إقليم كوردستان، على منصب رئاسة الجمهورية العراقية، الذين أثبتوا أنفسهم خلال نضالهم السياسي الطويل، فجعلوا العراق والعالم ينظر إليهم كقوّة سياسية كبيرة وفاعلة ومؤثّرة على الأرض، وفي مراكز رسم وصناعة القرار السياسي للعراق وإقليم كوردستان.



##إدريس_سالم (هاشتاغ)       Edris_Salem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعُ سنوات من البرغل
- حرّيات، أم نرجسيات؟
- أمريكستان
- مسعود بارزاني سيناتوراً كوردستانياً
- الذكاء الكوردي: نحارب الناجح حتى يفشل
- الفاعل والمتفاعل في البثّ المباشر
- ليلة إهانة كريستيانو
- عمر كالو.. كوبانيٌّ أم كورديٌّ؟!
- الكورد بين نارين ! الأمريكان والروس
- تدشين معركة إدلب
- مضافة المختار، وروّاد البثّ المباشر
- لماذا يرفض المثقّف الظهور في البثّ المباشر؟
- كوردستان تسقي العراق العطشان
- هَاديسا وهريسة والانتماء
- الصادق الأمين على مصالح كوردستان
- إذاعة CAN FM صوت نقيّ لمجتمع مدنيّ
- أخي
- إلى «سينور» العنيد والمُتمرّد
- لاعبو «سينور» ماذا لو لعبوا في أحد الأندية الأوروبية؟
- هل أصبحت عفرين ولاية تركية؟


المزيد.....




- إيران تقترب من المصادقة على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة ...
- وزير دفاع إسرائيل عن خامنئي: -لو أبصرناه لقضينا عليه-
- ضربات ترامب لإيران تُرسّخ قناعة كوريا الشمالية بالتمسك بسلاح ...
- أكبر قواعد واشنطن بالشرق الأوسط: العديد... استثمار قطري ونفو ...
- إيران وإسرائيل والشرق الأوسط الجديد
- حتى نتجنب مصير مُجير أم عامر
- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس سالم - فؤاد حسين قائداً لطاقم عمل كوردستاني في بغداد