أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد اللطيف بن سالم - هل أصل الإنسان قرد بالفعل ؟














المزيد.....

هل أصل الإنسان قرد بالفعل ؟


عبد اللطيف بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6010 - 2018 / 10 / 1 - 07:19
المحور: المجتمع المدني
    


هل أصل الإنسان قرد بالفعل ؟؟
والمعروف طبعا عن القردة أنها مقلّدة ولعلها بهذا السلوك ذاته تعلمت الكثير من الأشياء ولا تزال تنمو وتتعلم وتتطور .
اليوم قد تبين لي وتأكدت أكثر من أي وقت مضى بأن أصل الإنسان قرد بالفعل كما قال داروين " رحمه الله " لكن يبدو أنه من هذه القردة ما تحول إلى إنسان بكامل أوصاف الإنسانية ومنها ما تحول إلى إنسان ولم يفقد بعد ُصفات وخصائص القردة وبقي يرزح تحت عبء موروثها البيولوجي والسلوكي لهذا نرى اليوم الكثير من هؤلاء يُحاكون ويُقلّدون بكل غباء كأسلافهم القردة فمنذ أن ظهر الإسلاميون في الحكم بتونس والكثير من الناس يتحولون من سلوكهم العادي المعروفين به في محيطهم الاجتماعي إلى سلوك هؤلاء بدون أي تدبر أو تفكير فمن كان منهم يتعاطى الخمر ولا يبالي صار يصلي ويركع للواحد القهار والبعض منهم قد بعث أو تسبب في هجرة أبنائهم إلى سورية ( للجهاد في سبيل الله ) كما يد ّعون ومنهم من لم يكن يفكر إطلاقا في الذهاب إلى السعودية صار يبيع من أملاكه وعقاراته ويحضّر نفسه للحج أو للعمرة ليلقى الله في مكة ( المكرمة ) ويتخلص بذلك من ذنوبه الكثيرة كما لو كان الله مقيما هناك في حين أنه القائل في القرآن ( الكريم ): "أينما تولوا فثم وجه الله" ومنهم من لم يكن يصوم أبدا قد صار من أوائل الصائمين في رمضان ( الكريم ) وهنا أدعو الذين لم يقدروا على تصديقي أن ينظروا في مدى الارتفاع في نسبة الحجاج والمعتمرين ( الذين يُهدرون أمالهم في ما لا يعني ويبذّرون رصيدنا من العملة الصعبة دونما وعي سليم بما يفعلون...) وذلك منذ اندلاع ما سمّوه بالثورة وانتصاب الخوانجية في الحكم في هذا البلد ( الكريم ) والأتفه في كل هذا أن الكثير من الفنانين أيضا من كان يغني للحب والطرب قد صار منذ ذلك الحين لا يُغني إلا الأناشيد الدينية ( من مثل طلع البدر علينا وزاد النبي وفرحنا بيه ،ويا مازري حل البيبان ، ويا بن حسن يا شاذلي ) وغيرها من الأناشيد التي تٌقربنا من الله زلفى لأن الله عنا بعيد ، وقد صار هؤلاء من المقربين إلى الإعلام التونسي الببغائي بل وقد صار يٌنشد لهم في مجالسهم الإعلامية مع الملاحظة أيضا أن مناسبات الفرح في تونس بعد هذه الثورة على اختلاف أنواعها وأشكالها قد صارت لا تمرّ إلا بواسطة الأحزاب الدينية من شاذلية وقادرية وعيساوية وغيرها من الفرق الدينية التي تعود في الأصل إلى الكثير من الفرق الشيعية التي بدأت في الانقراض في بلادنا منذ مدة مع انقراض الفاطميين تقريبا وهاهي مع الخوانجية قد عادت تنبت من جديد كالأعشاب الطفيلية في المزارع الرسمية والغريب في تونس أن الناس يظنون هؤلاء من السنة وهم في الحقيقة شيعة وخوارج وصوفية وسلفية أحيانا متداخلين بعضهم في بعض دونما علم أو دراية من أحد إذ نحن في تونس هذه نمارس عادات وتقاليد الشيعة ونظن أنفسنا سنيين وننسُب أنفسنا إلى ( مالك ابن أنس وابن عرفة وغيرهم من أسلافنا السنيين ) ونمارس أحيانا سلوك السنة ونظن أنفسنا شيعيين ، نحن بالتالي نستعمل الدين – في الغالب – دون علم لنا بأصوله ودون علم لنا بمقاصده الحقيقية ولا ضير ما دمنا نستعمله فقط في السياسة لتحقيق أهداف معينة ،وبالتالي فإننا إذن غوغائيون ومقلّدون في مثل تقليد أسلافنا من القردة السابقين .
ألا يؤكد لنا هذا إذن أن أصل الإنسان قرد ؟
أم أن بعض الناس فقط لا تزال تابعة لأسلافها من القردة دون علم بما هي فاعلة والبعض الآخر قد انفصل عنها مرة واحدة بفعل ما يُعرف في الأنتروبولوجيا بالطفرة أو (التحوّل ) كما تشير إلى ذلك اللغة الفرنسية عادة .
عبد اللطيف بن سالم
يقظان ابن الحي



#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب مرة أخرى ؟؟؟
- سلبيات الإدمان على الإعلام المشهدي :
- الإهانة
- سلبيات الإدمان على مشاهدة الشاشات
- هل انقلبت الثورة على نفسها ؟
- مرض الشيخوخة المبكرة
- الطفولة وعلاقتها بالمدرسة
- حول عملية التعلم
- شيء من النقد الذاتي .
- الضعف الجنسي
- حوار الحضارات...أم حوار الثقافات ؟
- حرب غير معلنة أم هي حرب عالمية ثالثة ؟
- مكانة المرأة بين العرب
- أصدقائي النوارس
- لإرهاب في بيتنا
- من أخطائنا الأخلاقية
- نظرية علمية للبحث والتحقيق فيها
- الثورة التونسية في ذكراها السابعة
- الإرهاب : من أين يأتي وإلى أين يمضي ؟
- الفساد الأخلاقي


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد اللطيف بن سالم - هل أصل الإنسان قرد بالفعل ؟