أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائلة أبوطاحون - مرثية -أمّاه-














المزيد.....

مرثية -أمّاه-


نائلة أبوطاحون
(Naela Abutahoun)


الحوار المتمدن-العدد: 6004 - 2018 / 9 / 25 - 18:32
المحور: الادب والفن
    


أمّاه
.....
أسْرَجتُ حَرفِيَ واستَعَرتُ مِدادي
وأرَقْتُ دَمعِيَ من غُيومِ حِدادي

ونقَشْتُ في رقّ الزّمانِ تَوَجُّعي
بيَراعِ حُزني والدّموعُ زِنادي

شيّدتُ للحُزن الجَليلِ مدينةً
وَأقَمتُ فيها صَحْوَتي ورُقادي

وَمَكَثْتُ في كَهفِ المَواجِعِ عَلّني
أغْفُو لِأصْحُوَ والسّماءُ تُنادي
***
فأراكِ من حورِ الجِنَانِ حَبيبَتي
أسْعى لِقُربِكِ وَالسُّرورُ جِيادي

لكنَّ مَنْ بالحُلْمِ أسْرَجَ خَيْلَهُ
سَيَسيرُ دَهْرًا دونَ أيّ مُرادِ

فَأَعودُ أنسِجُ من دُعائِيَ حُلّةً
وَأُوازِنُ الأحلامَ في أضْدادي
***

عَمَّ الظّلامُ وَسادَ كُلَّ رُبُوعِنا
مُذْ فارَقَتْ شَمْسُ الشّموسِ وِهَادي

وكآبَةٌ في الليْلِ تَرْقُدُ في دَمِي
لتُؤازِرَ النّبَضاتِ في إرْفادي

للْحُزنِ طَعْمٌ لَمْ أذُقْهُ بِغَيْرها
وَمَرارَةٌ قد عَشَّشَتْ بِفُؤادي
***
ها قد رَحَلْتِ وَبِتُّ نَهْبًا للدُّنا
وَنَكأتِ جُرحًا لم يَزَلْ بِضِمَاد

وتَرَكْتِني للحزن يَنْخُرُ أعظُمي
كَدَبيبِ نَمْلٍ في لَحَى الأعْوادِ

بالدّمعِ أشهَقُ والفُؤادُ مُحَرَّقٌ
والنّارُ تأكلُ طارِفي وتِلادي
***
انا ها هُنا قَلبٌ تَصَدَّعَ رُكْنُهُ
وَتَزَعْزَعَتْ في بُعدِها أوتادي

أوّاهُ من وَجَعٍ تَجَذَّرَ في دَمي
وَنَما بِسَفحِ القلبِ والأنْجادِ

أوّاهُ يا وَجَعَ القَصيدَةِ حينَما
تَجثو الحُروفُ وحُلمُها إسْعادي

تخضَرُّ صحراءُ الحُروفِ وتَنْتَشي
في طُهْرِ أُمّي تَرْتَجي إنشادي

لكنّ لَوْنَ الحُزنِ رَوَّعَ أسْطُري
فَبَكَتْ حُروفي دونَ أيّ مِدادِ
***
لَهَفي عَلَيكِ وأنتِ طُعمٌ لِلثَّرى
والموتُ كَأسٌ مُتْرَعُ الأوْرادِ

يا قبرَها والشَّمسُ تَلْتَحِفُ الدُّجى
هَلّا أنَرْتَ بِنورِكَ الوَقّـــــــــادِ

هلّا ألَنْتَ التُّرْبَ تَحتَ وِسادِهـــا
وَنَثَرتَ عِطْرَ الوَردِ في الألْحــادِ

قد بُحّ صَوتُ الشّوقِ يَنْدُبُ وِحْدَتي
والطّفْلُ فِيَّ مُعـــــانِدٌ وَيُنــــــــــادي

أشْتاقُ صَوتَكِ حينَ يَلهَجُ بالنِّدا
ويُطَرِّزُ الكَلمات في إسنـــــادي

سَيَظلُّ حُبُّكِ في الحَشـا مُتَمَلِّكي
وَيَظَلُّ حُبُّكِ مَورِدي وَحَصــادي

وأَظَلُّ رَهْنًا لِلحَنينِ وَلِلدُّعـــــا
مـــا لاحَ بَرقٌ أو تَرَنّمَ شــــادِ



#نائلة_أبوطاحون (هاشتاغ)       Naela_Abutahoun#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة عيناك
- قصيدة أَوَتَذكُرين
- قصيدة حديث الروح
- قصيدة .. توأمة
- اعتكاف
- قصيدة اعتكاف
- في ظل الفقد
- طائر الرعد
- هطول
- انغماس
- قافية من نور
- يا أخي
- -رُؤْيا...وَميلادُ فَجْرٍ-
- ق.ق.ج -هجر-
- في موطني
- قطار الريح
- -رف النسيان-
- أترى في الأفق حلّا
- رحيل
- -نهاية-


المزيد.....




- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟
- في عيد الأضحى.. شريف منير -يذبح بطيخة- ليذكر بألوان علم فلسط ...
- ممثل مصري يشارك في مسلسل مع إسرائيليين.. وتعليق من نقيب المم ...
- فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...
- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...
- -معطف الريح لم يعمل-!.. إعلام عبري يقدم رواية جديدة عن مقتل ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نائلة أبوطاحون - مرثية -أمّاه-