حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1508 - 2006 / 4 / 2 - 05:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من يطلع على مسيرة دول الخليج العربي على سبيل المثال نجدها عندما تأسست قامت بالاستعانة بالخبراء و الأكاديميين من مختلف دول العالم و للأكاديميين و المثقفين العراقيين دور مهم لا ينسى من أجل أن يعمروا و يبنوا بلدهم و كذلك لكي يقوموا بتعليم شعبهم و بعدما ينتهي دورهم يعود هؤلاء الخبراء و الأكاديميين لوطنهم و بهذا استفادة دول الخليج العربي من هؤلاء الخبراء و الأكاديميين لمرحلة معينة و بعد ذلك استغنت عنهم لأن أصبح من أبناء الشعب من لديه خبرة و دراسة علمية يستطيع تولي الأمور و إدارتها من دون طلب الاستعانة و الدعم من الآخرين و الآن في العراق و بسبب دوامة العنف الغير متوقفة و التي تشبه البركان الثائر أصبح الأكاديميين و المثقفين بوجه المدفع فكل يوم تخرج لنا تقارير مختلفة عن أعداد الأطباء المخطوفين و أساتذة الجامعات الذين تم اغتيالهم بطرق وحشية و همجية و أصبحنا نعاني بصدق من حالة من الفراغ بسبب عدم قدرتنا على سد الفراغ بعد ضياع هذه النخب ومن بقا حيا من الأكاديميين و المثقفين أصبح يفكر بالهجرة و السفر من العراق بأسرع وقت ممكن و لأي مكان يتوفر فيه الأمن و يطمئن على نفسه و على أسرته أيضا خوفا من أن يصبح هو الهدف التالي و يقع بين فكي كماشة الإرهابيين و المجرمين فهل سوف نصبح مثل دول الخليج العربي و نطلب من دول العالم أن ""يتكرموا"" علينا بعدد من الأكاديميين و المثقفين و حتى لو طلبنا هذا هل سوف يقبل الأكاديميين و المثقفين الأجانب القدوم إلى العراق بهذه الظروف الغير مستقرة ..؟؟
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟