أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علي غالب - الميراث – قصة قصيرة














المزيد.....

الميراث – قصة قصيرة


حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1466 - 2006 / 2 / 19 - 03:57
المحور: الادب والفن
    


الميراث – قصة قصيرة
انتهي من مصافحة المعزيين..!!
و أبقى أنا و أخوي في البيت..؟؟
يتقدم نحوي أخي الصغير و عندما يصل بقربي يبدأ بالحديث قائلا : أغلق باب البيت و تعال بعدها إلى غرفة الجلوس فهناك موضوع نريد أن نطلعك عليه ..؟؟
و بعدما انتهى أخي من كلامه أتحرك متوجها نحو الباب و أقوم بغلقه و أتقدم بخطوات بطيئة نحو غرفة الجلوس و الحزن يغمرنني بسبب وفاة والدي و عندما أصل لغرفة الجلوس أوجه أنظاري للغرفة لأجد أخوي الاثنين جالسين و معهما محامي والدي المتوفى و يجري بينهما حديثا معين فاقتربت منهم و جلست أنا أيضا و قالت و أنا أوجه أنظاري للمحامي : هل هناك إجراءات أخرى علينا أتخذها يا حضرة المحامي و تريد أن تطلعنا عليها ..؟؟
فيرد المحامي قائلا : نعم هناك إجراء و هو إجراء يحدث في أي حالة وفاة ..؟؟
فقالت له على الفور : ما هو أرجوك أطلعني عليه فكما تعلم أنا أكبر أخوتي هنا و أنا المسؤول هنا.
فيرد المحامي قائلا : أنها معاملة الميراث فالمرحوم يملك ثروة طائلة حصل عليها من تجارته الناجحة .
فيرد أخي الصغير : نحن نريد أن تنتهي معاملة الميراث بأسرع وقت ممكن فأنا لدي أعمال أقوم بها و أحتاج للميراث و كذلك أخي يريد الزواج و يريد العمل معي أيضا بالتجارة .
فأرد قائلا و أنا أوجه أنظاري نحو أخوي الاثنين : أن الميراث حق من حقوقكم و لكن الآن انتهينا من مراسيم العزاء ماذا تريدون أن يقولون الناس عنا ..؟؟
يرد المحامي قائلا : لا تخف أن هذه المعاملة سريعة و أنا عملي لا يعرف به أحد سواكم أنتم فقط .
فيرد أخي الأصغر : نحن نحتاج للمال فلماذا تقف بطريقنا ..؟؟
فأرد و علامات الغضب ظاهرة على صوتي : أنا لا أهتم بالمال و لكن ليس الآن وقت الحديث بالميراث.
فيرد المحامي قائلا وهو يخرج ورقة بيضاء و قلم و يضعها على الطاولة إمامي : وقع على هذه الورقة و أنا سوف أتولى الباقي .
فأرد على المحامي قائلا : مثلما تريد و لكن أنا لا أريد أي مال من ميراث والدي فدع أخوي يحصلان عليه .
و بعد انتهاء كلامي أمسكت القلم و وقعت على طرف الورقة البيضاء و خرجت من البيت مسرعا بسبب غضبي على فعل أخوي المخجل و ركبت سيارتي و انطلقت متوجها لأي مكان أرتاح فيه .
توقفت عند إحدى الحدائق العامة و بقيت جالسا في سيارتي و الساعات تمر حتى رن هاتفي النقال فقمت بالرد على المكالمة لأجد المحامي يقول لي : تعال إلى المستشفى بسرعة أرجوك ..؟؟
فأرد قائلا : ماذا حدث ..؟؟
فيرد المحامي قائلا : لا تسألني فقط أسرع إلى المستشفى هيا..؟؟
فأشغل سيارتي و أنطلق بكل سرعتي متوجها نحو المستشفى و أنا لا أعرف ما الذي حدث..!!
دخلت إلى المستشفى مسرعا فوجدت المحامي جالسا و جروح مختلفة على جسده فقالت له : ما الذي حدث أخبرني و ما بك …؟؟
فيرد المحامي بصوت يبدو عليه التعب : بعدما خرجت من البيت خرجت أنا و أخويك و ركبنا سيارة أخوك الصغير و أخويك ركبا في مقدمة السيارة و للأسف تعرضنا لحادث بسبب سرعة أخوك الصغير .
فأرد قائلا و أنا مصاب بالذعر و الخوف : و ما الذي حدث لأخوي الاثنين أجبني ..؟؟
ترتسم علامات الحزن على وجه المحامي و تنزل من عينيه الدموع و يرد قائلا : أنهما في حالة خطرة و هما في غرفة الإنعاش الآن .
و بعدما انتهى المحامي من كلامه أجد شخصا يقف بقربي و علامات الحزن ظاهرة عليه و يقول لي و للمحامي : للأسف لقد توفى المصابين بسبب نزفهم الشديد و تعرضهم لصابات عديدة في مختلف جسديهما.
فيرد المحامي و الدموع تنهمر بغزارة من عينيه : كانا يريدان أن يحصلان على الميراث و لكن القدر قدم لك ميراثهما و حزن كبير يضاف لك.



#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصبح الانحطاط و سوء الأخلاق مدعاة للتفاخر
- أخيرا علم العالم بأسره حقيقة النظام الصدامي
- صديقي العزيز كومبيوتر – قصة قصيرة
- العراق و انتشار مرض أنفلونزا الطيور فيه بسرعة
- المعارضين و الإصلاحيين و تجربتهم الضعيفة
- لقد أصبحنا شعب يستورد كل شيء
- العراق و قضية إبعاده عن محيطه العربي
- مخطوطات على ورق البردي – قصة قصيرة
- الاختلاف بين الحكومة القادمة و سابقاتها
- الحروب و الظروف لا توقف مسيرة الحياة
- العمل التنظيمي الإرهابي و بقايا البعث
- الجيش العراقي اليوم و وضع الجيش سابقا
- لكي لا نعيد خطأ عبد الكريم قاسم
- نصف مبتور من مجتمعنا
- تشجيع القطاعات الخاصة و مؤسسات الدولة
- الشأن البيئي شأن جديد في العراق
- الصندوق المدفون – قصة قصيرة
- كلام لا يقبله عقل ولا منطق
- صحف و مواقع انترنيت – قصة قصيرة
- بين المحافظة و التطوير على ما نملك


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علي غالب - الميراث – قصة قصيرة