حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 11:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حزن عدد كبير من الرموز السياسية و بعض الرموز العسكرية التي كانت تتواجد بالجيش العراقي على قرار الحاكم المدني للعراق " بول بريمر" عندما قرر قراره الشهير المتعلق بإلغاء و حل الجيش العراقي بكافة مؤسساته و مكوناته المختلفة و كان هذا القرار من أوائل القرارات التي قررها حالما تسلم منصبه و رغم مرور وقت ليس بالطويل على هذا القرار إلا أنني أجد فيه ميزات أكثر من سلبياته في هذه المرحلة و سوف أذكرها على شكل نقاط مختصرة أولا تم إبعاد أتباع النظام السابق الذين كانوا متواجدين بكثرة في الجيش و بهذا أرتاح الجيش العراقي من هكذا رموز شوهت صورته ثانيا كان الجيش العراقي و الحق يقال أغلبية جنوده يفتقدون للتدريب العسكري و كانوا مجبرين على الدخول الجيش بسبب قرارات النظام السابق بفرض التجنيد على كافة أبناء شعبنا و لكن الآن أصبح التجنيد غير إجباري بل عن طريق التطوع و يدخل المتطوع للجيش تدريبا عسكريا جيدا و يحصل على راتب مناسب له كما هو الحال في بقية دول العالم ثالثا كان الجيش آلة تدميرية هائلة للفتك بالعراقيين ولا أحد يستطيع إنكار ذلك و كان يقف مع النظام أكثر مما يقف مع الشعب و الانتفاضة الشعبانية في المدن الجنوبية و انتفاضة الشعب الكردستاني أكبر دليل على أن الجيش استخدم لإبادة الشعب العراقي و ليس للوقوف معه و مع قضاياه رابعا أصبح هدف الجيش حماية النظام السابق و تنفيذ أوامره من دون مناقشة أو تأخير و بهذا ابتعد الجيش عن هدفه الأساسي و الوحيد وهو حماية الشعب من أي هجوم أو ضرر يلحق به
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟