أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح كرميان - مقاطع من قصيدة: الآن، فتاة هي وطني- للشاعر الكوردي الراحل شيركو بيكس














المزيد.....

مقاطع من قصيدة: الآن، فتاة هي وطني- للشاعر الكوردي الراحل شيركو بيكس


صلاح كرميان

الحوار المتمدن-العدد: 5992 - 2018 / 9 / 12 - 00:15
المحور: الادب والفن
    


مقاطع من قصيدة: الآن، فتاة هي وطني
للشاعر الكوردي الراحل شيركو بيكس
ترجمة: د. صلاح گرميان
---------------------------
طاب وقتكم
انا اسمي الاحتجاج
من مواليد مدينه العصيان
حي المجاعة، زقاق البؤس
من الآن وصاعدا
لا انتمي الى قبيلة الصمت
ولست بمسافر في دروب الانتظار اللانهائي
ولا شعارات مبتورة اطراف
من اليوم فصاعدا
لست انا بمواطن في خارطة وطن مسروق
وطن، في كل مرة يخطف منه
احد اصابعه
او احدى اذنيه
او تفقد احدى عينيه
او تدفن احدى كلماته حيا
ولكن، عجبا
لايطلق صرخة
ولا يستفز له جرح
❊ ❊ ❊
مرحبا بك يا عزيزي مرحبا
انا اسمي كرسي
ان لم يكن احد داركا لما يجري
فانا الذي ادرك
ان كل سكاكين الغدر هذه
و جداول الدم
واقنعة السرقات
وافحام الحقد
كلها لاجلي
لاجل التربع على مقعدي
لكنهم لايقرون بذلك، لا احد منهم
بل يدعون
بانها من اجل عيون الحرية و قامتها الفارعة
من اجل حليب الاطفال الرضع
لاجل الماء والخبز والورد
لاجل اعشاش العصافير
ولاجل الهجمة المباغته لقطعان الذئاب المحيطة بنا
لكن لا احد منهم يقر
بان كل ذلك من اجلي
ّلاجل الاستحواذ علي
❊ ❊ ❊
ياوطني الاصم
تريدني أن احبك مهما تكون
وكيفما تكون
ثلجا كنت او وحلا
شمسا كنت او ضبابا
عجاجا او اجواءا صافية
أتريدني أن أراك بنفس النظرة
واحبك مهما تكون
حتى لو تكون فرس مهرّب
لنقل احمال الحشيش والهيرويين
او حذاء جلد لجنرال من دول الجوار
او عمامة لفتوى الحقد والانتقام
أ عليّ أن احبك
مهما فعلت ومهما قلت ومهما طلبت
واتقبلها على الرحب والسعة
لانك وطني الوحيد
لو استيقظت في احدى الصباحات
وطلبت مني دماء احدى قصصي الجديدة
لحقنها في جسد احدى خطاباتك المريضة
أتريدني ان اقول حسنا
واناولك اياها واحبك
او انك في احدى الآماسي
في مأدبة وبسخاء تقرر فجاءة
تسليم احدى عيناي كتذكار
الى سلطان اعور في ضيافتك
أ تريدني أن اقول حسنا وابقى احبك
لا ليس بامكاني ان احبك مهما تكون
اذا تكون داءا ووباءا للقلم
وآفة وجرادا للزرع والكتب والصحف
او تكون اشواكا في سياج من الاسلاك الشائكة
او ساحرا عاميا للعيون
او دمية على المسرح
او تخضعني للتنويم المغناطيسي
وتريدني احبك
لانك وطن ليس الّا
❊ ❊ ❊
ماالذي اردته من الوطن
غير رغيف خبز
و ركن آمن
وجيب غير خال
و قبضة من شعاع الشمس الدافئة
وامطار حب
ونافذة مطلة على الحرية والعشق
ماذا كنت اريد اكثر من ذلك
لكنه لم يمنحني
لذا قررت كسر بوابته
في منتصف الليل
خارجا منه بلاعودة



#صلاح_كرميان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفتاء كوردستان..مغزى الاندفاع والدوافع غير المعلنة وراء اج ...
- خطاب الی المثقفين العرب - الاخوات والاخوة في التجمح ال ...
- ثقافة الاعتذار و واجب الدولة العراقیة تجاه ضحایا ...
- رئاسة الجمهورية في العراق بين مطلب حزبي واستحقاق وطني
- ضمان الديمقراطية في العراق يحتم الحد من تصعيد التوترات السيا ...
- طالباني وثقافة التخوين
- السبيل الامثل لمساهمة الكفاءات في إعادة بناء العراق*
- سيكولوجية الشتم واللعن
- الاستاذ الجامعي ودور الواقع السياسي والأجتماعي في سماته الشخ ...
- الجذور السيكولوجية لجرائم الابادة الجماعية
- السبيل الامثل لردع تركيا والتصدي لعنجهيتها
- احتضان مجرمي الانفال الى متى و ما الذي يبرره؟
- قرارحكومة اقليم كوردستان و المهام الملحة في قضية ضحايا الانف ...
- حتى انت يا دكتور فائق كَولبي تتمادى في فضح مرتزقة جرائم الان ...
- تفسيرمفتي أستراليا لاسباب الاغتصاب مابين اللحم المكشوف والمس ...
- د. كمال سيد قادر يكشف من داخل سجنه عن ملابسات اختطافه ويدعو ...
- سخط الشارع الكوردستاني يتجلى في قضية كمال سيد قادر يا وعاظ ا ...
- ردا على المدافعين عن قرار معالجة برزان التكريتي
- القوى اليسارية والديموقراطية في العراق: اخفاقاتها، مهامها وم ...
- *الانفال: تجسيد للفكر القوموي لنظام البعث الفاشي


المزيد.....




- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح كرميان - مقاطع من قصيدة: الآن، فتاة هي وطني- للشاعر الكوردي الراحل شيركو بيكس