أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح كرميان - رئاسة الجمهورية في العراق بين مطلب حزبي واستحقاق وطني














المزيد.....

رئاسة الجمهورية في العراق بين مطلب حزبي واستحقاق وطني


صلاح كرميان

الحوار المتمدن-العدد: 3081 - 2010 / 8 / 1 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم الازمة السياسية الراهنة في العراق والصراعات المحتدمة بين الاحزاب السياسية المتنفذة والمسيطرة على الساحة السياسية في العراق، تتوارد التصريحات الصحفية التي تطلقها قادة الحزبين (الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني) وبعض من أعضاء مجلس النواب من قائمة التحالف الكوردستاني التي تهيمن عليها الحزبين المذكورين بشأن اجماع الاراء و مطالبة قيادتيهما باعادة ترشيح السيد جلال طالباني لرئاسة جمهورية العراق باعتبار ذلك استحقاق كوردي و مطلب من مطاليب شعب كوردستان.

على الرغم من استمرار الازمة السياسية وعدم الاتفاق على تخصيص المناصب الرئاسية الثلاث (رئاسة الجمهورية، رئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب)، الا أن مطالبة التحالف الكوردستاني تلك تثير تساؤلات عديدة لدى الكثيرين لاسيما ضمن أوساط الجماهير الكوردية. فقد اظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية في كوردستان التي جرت في 25/7/2009 تراجع ٍشعبية السيد طالباني وحزبه في كوردستان أمام تصاعد شعبية حركة التغيير التي حصلت على 25 مقعدا برلمانياَ رغم الخروقات والتجاوزات التي رافقت العملية الانتخابية. حيث حصدت حركة التغييرمعظم اصوات الناخبين في محافظة السليمانية التي كانت تعد معقلاَ رئيسياَ للسيد طالباني و قيادة حزبه. ولكن ما بقيت لدى السيد طالباني هي الاموال الطائلة التي استحوذ عليها حزبه خلال تقاسم السلطة مع الحزب الديموقراطي الكوردستاني بزعامة السيد مسعود البرزاني في غياب معارضة برلمانية و مؤسسات الرقابة المالية المستقلة، فضلاَ عن المؤسسات الاعلامية الضخمة والميليشيات المسلحة واجهزة الشرطة والامن والمخابرات التي تسيطرعليها الاتحاد الوطني الكوردستاني في مناطق نفوذه في غياب قوات نظامية واجهزة امنية تابعة لرئاسة حكومة الاقليم.

ليس هناك ادنى شك من ان تلك المطالبة مردها رغبة السيد طالباني الشخصية الشديدة في ذلك مثلما هي رغبته في ابقاء سيطرته على قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني رغم معارصة العديد من القياديين والانشقاقات المتتالية التي حصلت في صفوف الحزب على اثرها والتي ادت الى اضعاف مكانة الحزب الجماهيرية. وما التأييد الذي يبديه الحزب الديموقراطي الكوردستاني وزعيمه السيد مسعود البرزاني الذي يتبوأ رئاسة اقليم كوردستان الا تكتيك سياسي يراد منها ابقاء السيد طالباني في بغداد بعيداُ عن سلطة الاقليم.
ليست الغرابة في أمر السيد طالباني، ولعه الشديد في تبوأ المناصب وهو يناهز السابعة والسبعون من العمر، وانما الغرابة هي في التراجع عن التصريحات التي ادلى بها والوعود التي قطعها بهذا الخصوص. فقد صرح مراراُ بانه سوف لايقدم على اعادة ترشيح نفسه وانما سوف يتفرغ لكتابة مذكراته الشخصية. وهو الذي قال بانه سوف يترك السياسة نهائياَ عندما يصل عمره 65 عاماً حتى لو توسل اليه كل ابناء الشعب الكوردي بالعدول عن ذلك. جاء ذلك في معرض انتقاده لزعماء الاتحاد السوفيتي السابق عندما كان يتزعم احد اجنحة الحركة الكوردية اثناء محاربة النظام العراقي. يروي ذلك احد رفاقه الحزبيين مستذكراً قول السيد طالباني: "انه ليس بذنب اذا ما قضينا عدة سنوات من حياتنا بعيدا عن متاعب السياسة". والاغرب من كل ذلك هو اعتبار التمسك الشديد بتحقيق هذه الرغبة الشخصية وهذا المطلب الحزبي على انها استحقاق للشعب الكوردي ومطلب من مطاليب جماهير شعب كوردستان.

هنا من حقنا أن نتسائل: هل يفتقر الشعب الكوردي الى سياسي أخرغير طالباني للترشيح لمثل هذا المنصب فيما اذا تم الاتفاق على ان يكون رئيس الجمهورية كوردياً؟ ولماذا لا يتم الرجوع الى رأي الشعب الكوردي في مثل هذه الحالات بدلاً من فرض الوصاية عليه والتحدث بأسمه لتمرير المصالح الحزبية؟ أو ليس تراجع شعبية طالباني وحزبه بين اوساط جماهير كوردستان مؤشر لمدى قبولهم لاعادة ترشيحه؟ ثم هل ان السيد طالباني في مثل هذا العمر وهو يعاني من امراض ومشاكل صحية عديدة, مؤهل بدنياً و فكرياً للقيام بمثل هذه المهمة الكبيرة؟

اترك الاجابة على تلك التساؤلات للسياسيين والمخلصين من ابناء وبنات الشعب الكوردي.

1/8/2010



#صلاح_كرميان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمان الديمقراطية في العراق يحتم الحد من تصعيد التوترات السيا ...
- طالباني وثقافة التخوين
- السبيل الامثل لمساهمة الكفاءات في إعادة بناء العراق*
- سيكولوجية الشتم واللعن
- الاستاذ الجامعي ودور الواقع السياسي والأجتماعي في سماته الشخ ...
- الجذور السيكولوجية لجرائم الابادة الجماعية
- السبيل الامثل لردع تركيا والتصدي لعنجهيتها
- احتضان مجرمي الانفال الى متى و ما الذي يبرره؟
- قرارحكومة اقليم كوردستان و المهام الملحة في قضية ضحايا الانف ...
- حتى انت يا دكتور فائق كَولبي تتمادى في فضح مرتزقة جرائم الان ...
- تفسيرمفتي أستراليا لاسباب الاغتصاب مابين اللحم المكشوف والمس ...
- د. كمال سيد قادر يكشف من داخل سجنه عن ملابسات اختطافه ويدعو ...
- سخط الشارع الكوردستاني يتجلى في قضية كمال سيد قادر يا وعاظ ا ...
- ردا على المدافعين عن قرار معالجة برزان التكريتي
- القوى اليسارية والديموقراطية في العراق: اخفاقاتها، مهامها وم ...
- *الانفال: تجسيد للفكر القوموي لنظام البعث الفاشي
- الديموقراطية الامريكية وقضايا الشعوب المصيرية في مشروع الشرق ...
- تفعيل قراراجتثاث البعث والاتجاه الاخر
- آن الآوان لنتصدى لثقافة العنف
- أوجه التشابه بين النازية والبعثية العفلقية من حيث الفكر والم ...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح كرميان - رئاسة الجمهورية في العراق بين مطلب حزبي واستحقاق وطني