أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح كرميان - حتى انت يا دكتور فائق كَولبي تتمادى في فضح مرتزقة جرائم الانفال














المزيد.....

حتى انت يا دكتور فائق كَولبي تتمادى في فضح مرتزقة جرائم الانفال


صلاح كرميان

الحوار المتمدن-العدد: 1757 - 2006 / 12 / 7 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس بمقدور أحد من المتابعين لجلسة محاكمة الطاغية واعوانه عن جرائم الانفال ليوم 6/12/2006 من انكار دور الشهادة التي ادلى بها الدكتور فائق محمد كَولبي، كونه شاهد عيان روى وقائع حية كطبيب مارس دوره الانساني والوطني في معالجة ضحايا الاسلحة الكيمياوية، لاسيما اداءه لدوره بشكل جيد في سرد التفاصيل. الاّ انه وكونه رئيس حزب سياسي في كوردستان و له تاريخ نضالي ضمن الحركة التحريرية الكوردية، كان اولى به ان يسمي الامور بمسمياتها ويتجنب التبرير العقيم الذي سبق لغيره من بعض المشتكين والشهود عند ذكرهم لدور تجار الحروب من عملاء النظام من ما يسمى برؤساء العشائر الكوردية او ما كانت تطلق عليهم السلطة الدكتاتورية البائدة بالمستشارين.

ان اقل ما يقال عن هؤلاء المجرمين المأجورين هم المرتزقة الاذلاء، لما قاموا به من جرائم لا يمكن تبريرها باي حال من الاحوال، وان حجم جرائمهم لا تقل عن جرائم الطاغية وابن عمه السفاح علي الكيمياوي. ان المكان الحقيقي لهؤلاء المرتزقة هو بجانب سيدهم الذليل في قفص الاتهام. فبينما نرى ان معظم الشهود ولا سيما المترجمين غير المؤهلين الذين انتدبتهم المحكمة الذين وفي كثير من الاحيان يشوهون شهادات الشهود لصالح هؤلاء المرتزقة عندما يطلقون عليهم مستشاري قوات الدفاع الوطني حسب تسمية النظام. فان تسمية هؤلاء المجرمين واتباعهم بافواج الدفاع الوطني لا يمكن تبريرها، وان ذلك يكفي لابطال التهم الموجهة الى المتهمين في قضية الانفال كونها عمليات الابادة الجماعية. فكيف يمكن لقوات مهمتها الدفاع عن الوطن ان تقوم بحرق الوطن وابادة ابناءه بالاسلحة الكيمياوية ودفن الاحياء منهم في المقابر الجماعية. واذا ما فرضنا عدم قبول المحكمة باطلاق تسمية الجحوش او المرتزقة او العملاء، افلا يمكن تسميتهم بالقوات المتعاونة مع النظام.

تبدو هناك ايادي خفية من وراء هذه اللعبة. فبينما يصر محامو الدفاع عن مرتكبي مذابح الانفال على القاء التهم على هؤلاء المرتزقة بصفتهم من القومية الكوردية لابطال صفة الابادة الجماعية عن عمليات الانفال، نرى ان اكثر المشتكين والشهود يحاولون تعميم حالات نادرة من انقاذ حياة بعض سكان القرى من قبضة القوات العراقية بحكم القرابة او لربما كسلوك فردي من قلة قليلة من اتباع هؤلاء، وان تلك الحالات لا يمكن مقارنتها باي حال من الاحوال بالدور اللاانساني التي مارسوها و حجم الجرائم التي ارتكبت من قبلهم.

كيف يمكن لنا ان ننسى مطالبة احد هؤلاء المرتزقة المجرمين المدعو قاسم آغا من منطقة كويسنجق عندما اقترح على الطاغية في اجتماع لهم معه وعلى شاشات التلفزيون استعمال الغازات الكيمياوية لابادة القرى التي تتواجد فيها قوات البشمركة. وهل يمكننا نسيان فعلتهم عندما اجبروا سكان القرى المدنيين البسطاء على شراء قطع السلاح بغية تسليم انفسهم كمقاتلين بحجة شمولهم بالعفو العام عن المتمردين، ليس لسبب الاّ للحصول على الاسلحة والغنائم التي كافئهم النظام بها جراء خيانتهم واعمالهم الاجرامية، حيث انه وحسب اوامر السفاح علي الكيمياوي وبتوقيعه حسب كتاب ما يسمى بقيادة مكتب تنظيم الشمال/ مكتب السكرتارية المرقم 38/4008 في 30/6/1997 الفقرة (7) منه والذي جاء فيها نصا:
(يعتبر كل ما يحصل عليه مستشاروا افواج الدفاع الوطني او مقاتلوهم يؤوول اليهم مجانا ...... الخ)

لا ادري كيف يمكن تبرير ما جاء في رد الدكتور فائق محمد كَولبي على سؤال احد محامي المتهمين عندما اجاب في رده بانه ليس كل المستشارين قاموا بارتكاب الجرائم بل ان كثير منهم انقذوا الناس من الوقوع في اسر القوات العراقية. حتى ولو فرضنا جدلا حدوث بعض الحالات والتي هي حالات نادرة ولا يمكن مقارنتها بحجم الجرائم التي ارتكبوها كما اسلفنا، اما كان الاجدر بالدكتور كَولبي وهو يعتبر نفسه مناضلا و يزعم حزبا سياسيا، ان يشير الى الدور الخياني لهؤلاء المرتزقة والوحشية التي اتسمت بها اعمالهم امام المحكمة التي تنقل عبر الفضائيات ليس لشئ الا اظهارا للحقيقة . اما كان اولى به ان يطالب هو ولا نقول السادة محامو دفاع الحق الشخصي المعروفين بضعف اداءهم بمحاكمتهم كمجرمين.

ان مثل هذا الامر لا يمكن ان يمرّ على شخص يمتهن السياسة وهو يمتلك فرصة ثمينة لكشف حقائق الامور على الملأ الاّ في حالة التعّمد في تشويه الحقائق او تنفيذا لرغبات جهات معينة او تحت تأثير ضغوط سياسية بحتة. وان تلك الحالات سوف تنعكس عليه وعلى كل من يحاول التنصل من واجبه الانساني في اظهار الحقائق وفضح مرتكبي تلك الجرائم اللاانسانية.

6/12/2006



#صلاح_كرميان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفسيرمفتي أستراليا لاسباب الاغتصاب مابين اللحم المكشوف والمس ...
- د. كمال سيد قادر يكشف من داخل سجنه عن ملابسات اختطافه ويدعو ...
- سخط الشارع الكوردستاني يتجلى في قضية كمال سيد قادر يا وعاظ ا ...
- ردا على المدافعين عن قرار معالجة برزان التكريتي
- القوى اليسارية والديموقراطية في العراق: اخفاقاتها، مهامها وم ...
- *الانفال: تجسيد للفكر القوموي لنظام البعث الفاشي
- الديموقراطية الامريكية وقضايا الشعوب المصيرية في مشروع الشرق ...
- تفعيل قراراجتثاث البعث والاتجاه الاخر
- آن الآوان لنتصدى لثقافة العنف
- أوجه التشابه بين النازية والبعثية العفلقية من حيث الفكر والم ...
- على هامش مؤتمر اربيل .. بين -المصالحة الوطنية- ومطالبة الجما ...
- الاعتذارعن جرائم الانفال والابادة الجماعية مسؤولية اخلاقية و ...
- لم كل هذا الضجيج ...؟
- اخيرا سأعلق صورتك في مكتبي يا صدام
- هذا ما توقعناه ومنينا النفس به... وهكذا حال الجبناء
- ساهم الحوار المتمدن بشكل جاد في خلق مناخ للتفاعل الانساني
- إني أتهِم ...
- أجتثاث جذور البعث مهمة انسانية
- التحالف يكافيْ قتلة الشعب.. طارق عزيز من تابع ذليل الى ملك غ ...
- تركيبة لجنة المتابعة تناقض صارخ لمقررات مؤتمر المعارضة العرا ...


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح كرميان - حتى انت يا دكتور فائق كَولبي تتمادى في فضح مرتزقة جرائم الانفال