أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - صلاح كرميان - سخط الشارع الكوردستاني يتجلى في قضية كمال سيد قادر يا وعاظ السلاطين















المزيد.....

سخط الشارع الكوردستاني يتجلى في قضية كمال سيد قادر يا وعاظ السلاطين


صلاح كرميان

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 10:13
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


الموقف الذي يبديه بعض حملة الاقلام هذه الايام بشأن من أهم الشؤون التي تطغى على الساحة الكوردستانية وهي مسألة التصدي لحرية الرأي والتعبير وقمعها والتي اثيرت في اعقاب القبض على د.كمال سيد قادر بشكله الملفت للانتباه اكثرمن اي وقت آخر، واصدار الحكم الجائر عليه من قبل سلطات الحزب الديموقراطي الكوردستاني والصمت المطبق من قبل الاحزاب السياسية الاخرى التي تتقاسم السلطة في كوردستان، يدعو الى الاشمئزاز حقا. فبدلا من الوقوف مع زميل لهم ساهم بجد وحماس الى انتقاد ظواهر شاذة وممارسات غير حضارية و له عشرات المقالات باللغات العربية والكوردية والانكليزية وبغض النظر عما بدر منه من اسلوب غير مقبول ادبيا لربما كان محل الانتقاد لدى الكثيرين، راح البعض من وعاظ السلاطين ممن يتوددون التقرب الى السلطة للنيل بمكارمها محاولين تبرير سكوتهم وموقفهم الفاضح والقفزعلى الواقع تاركين كل السلبيات والتجاوزات القانونية و الوضع المزري الذي ينهشه الفساد الاداري حتى النخاع، جاهدين الى اضفاء الشرعية على الحكم التعسفي الجائر بالسجن لمدة 30 عاما عليه بالاستناد الى القوانين العراقية التي سنتها السلطات الفاشية البائدة لمجرد نشره لمقالتين تعرض فيهما الى مسؤولين كبار في سلطة اقليم كوردستان.
فبدلا من انتقاد هذا الاجراء اللاانساني التي لا تبدر الا من الانظمة البوليسية واجهزة السلطات الشمولية التي عانينا منها ولاتزال تعاني منها شعوب المنطقة وبعض الدول المتخلفة الاخرى في العالم، راحوا يوجهون سهام انتقاداتهم الى ضحية من ضحايا القمع و الزعامات القبلية و سلطة الحزب القائد التي اصبحت محل استياء الجماهير في كوردستان. تلك المحاولات التي تهدف الى حفظ ماء الوجه وتجميل صورة السلطة التي تتكشف يوم بعد يوم بسبب تفاقم الاوضاع القائمة في كوردستان تحت ذريعة حساسية الوضع في العراق و تقوية الجبهة الداخلية في مواجهة الاحزاب والقوى العراقية في مرحلة تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات او عدم جواز التعرض الى الرموز الكوردية المباركة، فيما يغضون الطرف ولا ينبتون بكلمة تجاه الواقع المتردي و المزايدات التي تجرى من خلف الكواليس على حساب الشعب الذي ضحى كثيرا وتعرض الى شتى الاساليب الاجرامية بما فيها حملات الانفال والتسميم بالغازات الكيمياوية التي لو تلك التضحيات لما وصلوا الى بحبوحة السلطة. فالديموقراطية التي يدّعون بها و يدعون الى اعتبارها نموذجا ليس للعراق فحسب بل للمنطقة كلها، تنتهك في وضح النهار في كل ممارساتهم، من التفرد بالسلطة الى خداع الجماهير و الانتهاكات الصارخة اثناء الانتخابات و مهاجمة مقرات الجماعات السياسية و قتل افرادها لمجرد عدم دخولهم في ائتلاف الاحزاب المتسلطة كما حدثت مع الاتحاد الاسلامي الكوردستاني وتصدي المليشيات الحزبية لاعتراضات الجماهير والمطالبة بتأمين ابسط مستلزمات الحياة من الماء والكهرباء والوقود كما حدثت في اغلب المدن الكوردستانية و ضد الفساد الاداري والمحسوبية التي لم تسلم حتى المرافق العلمية من الجامعات والمعاهد منها. هل تعرض احد من هؤلاء السادة الى توجيه ادنى انتقاد الى السلطات على هذه الممارسات او عندما واجهوا الجماهير الغاضبة باطلاق النار من فوهات بنادقهم و قتلوا العديد من المتظاهرين في كلار وفي احد الاحياء الكوردية في كركوك قبل ايام، تلك المنطقة الفقيرة المحرومة من ابسط الخدمات والتي ضحت بمئات من ابناءها كوقود لاستمرارثورة شعب كوردستان ضد الانظمة الشوفينية المتعاقبة.
اتسأل اين هي مواقفكم واين هي قابلياتكم الادبية والادعاءات الوطنية. فالوطنية الحقة يا سادة يا كرام هي في الاصطفاف مع جماهير الشعب و التعبير عن معاناتهم والالامهم. فيقينا ان هوية المتسلطين القامعين للحرية وكاتمي افواه الشعب لا تغير من حجم المعاناة ولا من شدة الالامهم بل تكون اشد واقسى عندما تأتي من بني قومهم، ممن يستغل نضالاتهم بالشعارات القومية والوطنية من اجل مصالحهم الضيقة.
مما يؤسف له ان هؤلاء السادة ينظرون الى الامور بمنظار معتم و ضيق الافق و يصورون الامر بانه مجرد اجراء عادي بحق فرد اساء التصرف والسلوك، ناسين او متناسين بان ما اثارته قضية د.كمال سيد قادر هي اكبر من انتهاك لحرية فرد ما. فلو كانت الادارة الكوردية تتفهم شجون الناس ومعاناتهم وتعمل من اجل اسعادهم وحل قضاياهم ويتسمون بالنزاهة والاخلاص وعدم المحسوبية ولايتلاعبون بقوت الجماهير المغلوبة على امرها ويتحملون المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة الحرجة، لما اخذت مثل هذه القضية ذلك الاهتمام الشديد من مثقفي كوردستان الذين لا تهمهم المصالح الذاتية و يشعرون بحجم المسؤولية على الملقاة على عاتقهم ويدركون تماما ان السكوت على هذه الممارسات من شأنه الايغال في مستنقع الفساد اكثر فأكثر وسوف لن يجني جماهير كوردستان ثمرة تضحياتهم وان ما جرت ليس الا تبديل الوجوه والاقنعة.
نقطة اخرى يجدر الاشارة اليها الا وهي عدم تحلي السلطات في اقليم كوردستان بالحكمة و عدم استفادتهم من تجارب الدول التي تحكمها الانظمة البرلمانية بالرغم من ادعاءاتهم بالديموقراطية. فلا يخفى على احد تعرض كبار المسؤولين في العالم الى الهجوم بالبيض الفاسد و الشعارات المناوئة والكلمات غير اللائقة اثناء مواجهة المتظاهرين لهم والى عبارات التشهير والانتقادات اللاذعة وتمثيلهم بدمى الحيوانات و الصور الكاريكاتيرية في معظم وسائل الاعلام، افضح بكثير مما بدر من د.كمال سيد قادر ولم نسمع يوم ما بمقاضاة احد منهم بمثل هذه الاحكام. ان الحكمة و الشعور بالمسؤولية هي خصال من يقدّر معاناة شعبه ويعمل من اجل الارتقاء بهم نحو حياة افضل ولو كان هذا الخصال من صفات قيادة الاحزاب الكوردية، لما فقدوا صوابهم واصدروا اوامرهم الى محاكمهم (النزيهة جدا) باصدار مثل هذا الحكم في مثل هذه القضية العادية جدا بينما يسدلون الستارعلى قضية اكبر شبكة ارهابية في الفتك باعراض الناس وذبح الابرياء الا وهي شبكة شيخ زانا التي اصبحت في طي النسيان رغم وعودهم بمحاكمة اعضاءها امام الناس. وتجري توجيه انواع الاهانات و ترتكب انواع التجاوزات وهتك الاعراض يوميا داخل المجتمع من قبل المسؤولين والمتنفذين بحق الابرياء، فهل صدرت مثل هذه الاحكام في اية قضية منها. والان ورغم كل هذه الادانات والاستنكارات والحملات الداعية الى تحقيق العدالة والمساواة لاتزال الصمت و عدم الجرأة والشجاعة هي الاجابة الوحيدة على تلك التساؤلات الكثيرة التي تثار حول القضية. فهل هناك من تبرير لدى حملة الاقلام من وعاظ السلاطين لهذه الاستهانة بمشاعر الناس.



#صلاح_كرميان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على المدافعين عن قرار معالجة برزان التكريتي
- القوى اليسارية والديموقراطية في العراق: اخفاقاتها، مهامها وم ...
- *الانفال: تجسيد للفكر القوموي لنظام البعث الفاشي
- الديموقراطية الامريكية وقضايا الشعوب المصيرية في مشروع الشرق ...
- تفعيل قراراجتثاث البعث والاتجاه الاخر
- آن الآوان لنتصدى لثقافة العنف
- أوجه التشابه بين النازية والبعثية العفلقية من حيث الفكر والم ...
- على هامش مؤتمر اربيل .. بين -المصالحة الوطنية- ومطالبة الجما ...
- الاعتذارعن جرائم الانفال والابادة الجماعية مسؤولية اخلاقية و ...
- لم كل هذا الضجيج ...؟
- اخيرا سأعلق صورتك في مكتبي يا صدام
- هذا ما توقعناه ومنينا النفس به... وهكذا حال الجبناء
- ساهم الحوار المتمدن بشكل جاد في خلق مناخ للتفاعل الانساني
- إني أتهِم ...
- أجتثاث جذور البعث مهمة انسانية
- التحالف يكافيْ قتلة الشعب.. طارق عزيز من تابع ذليل الى ملك غ ...
- تركيبة لجنة المتابعة تناقض صارخ لمقررات مؤتمر المعارضة العرا ...
- الحوارالمتمدن يعتبر بحق موسوعة مهمة
- عن الانتهازية والانتهازيون
- أين دور الاحزاب السياسية من المعايير المزدوجة في قرار 1441


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - صلاح كرميان - سخط الشارع الكوردستاني يتجلى في قضية كمال سيد قادر يا وعاظ السلاطين