أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب اليسار الشيوعي العراقي - لنوقف عدوان مافيات الفساد على أبنائنا














المزيد.....

لنوقف عدوان مافيات الفساد على أبنائنا


حزب اليسار الشيوعي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5985 - 2018 / 9 / 5 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الجميع صار يعرف أن مشكلة البصرة هي مشكلة عراقية وليست بصرية فقط. العرا ق كله يواجه اليوم مشكلة بقائه ويتعرض وجوده للفناء. إنّ وجود العراق يتعرض للخطر منذ عام 2003، فقد خطط المحتلون الإمبرياليون منذ البداية من أجل تحويل العراق إلى مجرد مناطق نفطية لاستنزافه ونهب ثروته وتقتيل أبنائه بشتى الوسائل وتدمير وجوده واحتلال عقله. وكان من نتيجة ذلك أنْ نصّبوا سماسرة شركاتهم وبنوكهم على حياة العراقيين ومصائرهم ووجودهم، وأطلقوا أيدي خدمهم هؤلاء بالسرقة وعمّموا الفساد وقتلوا شبابنا بوسائل وحروب مفتعلة.
وفي هذه الأيام الخطيرة حيث يواجه أبناء البصرة تسميم مياههم وتلوثها، يغيب كل ما هو إنساني في سلوك الحكومة وتصرفاتهم، فقد أهملت كل شيء يتعلق بحياة الشعب لتهتم فقط بتقسيم الحصص فيما بين لصوصها في كراسي الحكومة والسلطة. وحيث يتظاهر شبابنا من أجل حقوقه ويطالب بأبسط هذه الحقوق، وفضلاً عن إهمال هذه الحكومة الخائنة لأبسط متطلبات الحياة، هاهي تتصدى لأبناء الشعب بقواتها الأمنية والعسكرية بالسلاح مستخدمة الرصاص الحي، فقامت هذه القوات بقتل الشباب الابرياء بدم بارد.
إن استشهاد الشباب من المتظاهرين هي الضريبة التي يدفعها أبناء شعبنا على مذبح حريته، الضريبة التي بيّتها المحتلّون ضد مستقبله. لقد تمادت الحكومة الى الحد الذي لم يعد هناك من فرصة للتراجع، لقد صنعت نهراً من الدم بينها وبين أبناء الشعب، بينها وبين أبناء الحرية. ولن ينعم هؤلاء القتلة بالأمان ولا بالسلم، إن بين أبناء الشعب الآن وبينهم دم الأبرياء، دم الشباب الزكي، الذي ساح في شوارع الكفاح الوطني خلال اليومين الماضيين.
وفي هذه الأثناء واللحظات الحاسمة وبنظرة سريعة لما يحدث في المنطقة الخضراء الآن، والكشف عمّا يجري من توترات وصراعات ونزاعات وتسقيط وتدخلات خارجية من كل صوب، نجد أنّ هذا كله يجري بفعل التهافت والهرولة والاقتتال على كراسي السلطة والحكم، الذي سيمنحهم فرص النهب واللصوصية، بينما لم يلتفت خونة الشعب هؤلاء إلى الجماهير التي تهتف بحثاً عن مخرج لمشاكلها، بل يتعرض المتظاهرون إلى القتل والاعتقالات والمصادرة والغدر وفرض سياسة القوة. ماهو عذر الحكومة وذريعتها بعد جرائم قواتها؟ ماذا ستقول لعموم أبناء الشعب عن جرائمها هذه، جرائم قواتها الأمنية وجيشها العاجز إلاّ في مواجهة شعبه الأعزل، وتخريب تظاهراته السلمية والاعتداء على الناس من أجل أن يتفاقم الوضع ويتجه نحو الصدام. فبدلاً من حلّ المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المستشرية لجأت الحكومة، وبنهج خياني، إلى أسوأ سلوكيات الفاشيين، واستعارت من حكم البعث أسوا سياساته، مستخدمة الحديد والنار والقمع المنفلت لمنع الجماهير من المطالبة بحقوقها، وهي تدرك أن حقها الأول هو قول كلمتها في ما يجري.. الحرية.. نعم، الحرية.
لن تهدأ نار الشعب إلاّ بتسليم المسؤولين عن قتل الشباب إلى العدالة لكي ينالوا الجزاء العادل للجرائم التي ارتكبوها مهما كانت مواقعهم الحكومية ومهما علت السلطات التي يتمتعون بها.
لا للتدخل الأميركي والإيراني والخليجي، لا للحلف الخليجي الصهيوني الأمريكي في الشأن العراقي وحياة العراقيين..
العار والشنار لمن يستقوي بالأجنبي على أبناء وطنه..
إنّها المعركة بين كادحي الشعب وحراس وسماسرة رأس المال الأجنبي.. إنّها المعركة من أجل الحياة والحرية..
عاش الشعب..وإلى أمام..

لجنة العمل الفكري
حزب اليسار الشيوعي العراقي



#حزب_اليسار_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتقدم معاً نحو حقوقنا ولنواجه ارهاب السلطة وقمعها وخيانتها
- ورقة عمل مقدمة إلى الاجتماع الثاني للجبهة العالمية المناهضة ...
- الانتخابات البرلمانية.. موقفنا الراهن
- ترامب يتحدى غضب الشعوب
- لماذا لسنا مع الاستفتاء
- قانون التأمينات الاجتماعية التعسفي
- الرفاق الاعزاء في الحزب الشيوعي العراقي- استنكار
- الوضع العراقي الراهن.. صراع وأزمة مستعصية
- بيان حول نشر قوات تركية حول الموصل
- ما هو موقفنا من اقليم كوردستان؟
- بيان - روح الأول من أيار
- بيان الأول من آيار المشترك
- بيان 2 التلاحم وعدم الاتكالية مسؤولية ابناء الشعب العرا ...
- بيان
- لماذأ الشيوعية؟
- في الذكرى 78 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- في الأول من أيار ، عيد أم ماذا ؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب اليسار الشيوعي العراقي - لنوقف عدوان مافيات الفساد على أبنائنا