أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حزب اليسار الشيوعي العراقي - ما هو موقفنا من اقليم كوردستان؟















المزيد.....

ما هو موقفنا من اقليم كوردستان؟


حزب اليسار الشيوعي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 14:35
المحور: القضية الكردية
    



سؤال من داخل التنظيم اثناء ندوة عن الفيدرالية:
- ما هو موقفنا من اقليم كوردستان؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن رؤيتنا للوقائع وموضوعيتها ومن ثم تحليلها هي التي تضع ايدينا على اختيار الموقف العام والظرفي منها من دون أن نفرض رأياً مسبقاً على الموقف. اما بحدود الاختيارات الفكرية فإن الخيار الاشتراكي هو البوصلة في الاختيار النهائي.
في الحقيقة ، على نحو مبدأي ووفق التزامنا الفكري الماركسي ، نحن نؤيد التطلعات المشروعةلشعبنا الكوردي بالتحرر وتقرير مصيره ، ونحن مع حقه في تقرير مصيره حتى الانفصال وتكوين دولته المستقلة.
اما سياسياً فنحن نرى أن الاقليم الحالي نشأ في ظروف غزو العراق عام 2003 وتوطّد العلاقات مابين القادة الامريكان بمن فيهم قادة عسكريين وأمنيين مع القيادات الكردية الحالية والبعض من الساسة العراقيين ، الأمر الذي عرقل انشاء الاقليم وفقاً للاسس الديمقراطية التي تمنع احتكار السلطة والثروة وتركيزها في يد بعض القيادات والعوائل الكوردية مثل العائلة البرازانية .
في ظروف ديمقراطية صحيّة سيشكّل الاقليم حتماً جزءً فاعلاً وحيوياً في نهوض البلد وتمتين وحدته الوطنية. إن هذا يحصل فقط في نظام فيدرالي حقيقي يقوم على الاحترام المتبادل بين اطرافه، ويعمل الجميع معا على رقي البلد وتقدمه ونهوضه وحماية شعبه وتوفير الامن له، ذلك حين تجري محاربة الامبريالية وسماسرتها من الكومبرادور ومصالحهما، وحين تقوم الدولة على رعاية حقوق العمال والكادحين والشغيلة جميعهم .
لكننا نتحدث هنا عن الوقائع السياسية ، عن حقيقة موضوعية لها علاقة بوقائع الحياة السياسية منذ 9/4/ 2003، لأن اي ادعاء بأقليم له استقلالية عن بغداد قبل هذا التاريخ انما هو مغالطة تاريخية. لأننا جميعاً نعرف مع وجود الحماية الامريكية والدولية للكورد اثناء فترة الحصار الدولي على العراق منذ 1991 أبان حكم البعث استطاع الطاغية صدام حسين أن يدخل بجيوشه إلى اربيل يوم 31 آب 1996 وأن يستردها من بين أيدي مليشيا البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني ويضعها بين يدي مليشيا البرازاني – البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني –وينسحب بهدوء المسيطر. إن ما يعنيه هذا هو أن كوردستان او شمال العراق لم يحظ بأية استقلالية سياسية عن المركز البعثي حتى 9/4/ 2003، اي ليس هنالك من يجرؤ على القول ان الكورد حققوا ما حققوه بشأن الاقليم بقواهم الذاتية وأنهم حظوا بمثل هذا قبل الاحتلال الامريكي للعراق أو قبل حل الجيش العراقي الذي عملوا على حله فوراً خوفاً من المواجهة معه في اية لحظة مستقبلاً.
ولكن ماذا حصل بعد 2003؟
إن التفكير بالوضع القائم يدفع إلى الذهن جملة من الاسئلة .
- هل الاقليم حالياً كيان ديمقراطي تحرري؟
- ام هو كيان عشائري تحولت السلطة والثروة فيه إلى يد العشيرة ومن ثم العائلة؟
- ام هو كيان تحت مظلة الامبريالية وتحالفاتها للتهديد والعدوان ضد شعوب المنطقة؟
يمكن تصنيف الاقليم ضمن مفهوم كيان تحت الهيمنة الامبريالية تحديداً، مع كونه يخضع إلى سلطة العائلة على الشعب والثروة العراقية في كردستان.
ولايعدو وصف عملية ايجاد كيان سياسي ( الاقليم ) عام 2003 وفي تلك الظروف الاستثنائية التي ألمّت بالعراق سوى إنها عملية تعسفية مشوهة انجبتها الظروف المريضة، القسرية الناجمة عن هيمنة الاحتلال ، وظروف الوضع الدولي المنفلت.
والكيان في اغلب تفاصيله قائم على الاستعداء القومي الثأري. ويمكن تلمس ذلك في التصريحات المنفلتة التي يدلي بها ساسة الاقليم منذ 2003، بما فيها التصريحات الفرحة الأخيرة التي تقول ( لم يعد العراق موجوداً بعد 9/6/ 2014 بعد هجوم داعش على الموصل). وما زالت المليشيات الكوردية ( البيشمركة) هي القوة التي تنفذ سياسة القوى الكردية الحاكمة هناك، وتخضع لسياستها بصورة كاملة وهي تمنع بشكل مطلق دخول قوى الامن وجيش الحكومة المركزية إلى الاقليم، وتصرح يومياً أنها ستتصدى للجيش اذا حاول الدخول للاقليم ، وقد وصلت الامور في فترة من الفترات إلى حدود المجابهة التي كادت ان تنتهي بالقتال.كذلك تمنع حكومة الاقليم كل فرص الخضوع لقرارات الحكومة المركزية في تفاصيل كثيرة،بصرف النظر عن طبيعة الحكومة المركزية الطائفية سيئة الصيت، لكننا نتحدث هنا وفقاً للاتفاقات التي نجم عنها الدستور المشوّه الذي اعده المحتلون ووافق عليه الجميع بمن فيهم القوى الكوردية ذاتها مالكة مقدرات الاقليم، ووفقاً لمنطق الكيانات الفيدرالية في نظام ديمقراطي حقيقي.

لم يتوفر إلى الآن الشرط الفيدرالي لوجود ( الاقليم )، وما جرى هو مجرد هيمنة المليشيات الكوردية على منطقة كردستان، ومن ثم اجراء تسويات حزبية نخبوية قائمة على المحاصصة مع القوى التي وظفها المحتلون لقيادة العراق تحت هيمنته، بينما يعمل هذا الكيان ( الاقليم) بوصفه دولة من حيث العلاقات الثنائية مع الحكومة المركزية، وكذلك العلاقات الدولية من حيث التمثيل الدبلوماسي وما إليه. ولقد لعبت الخارجية العراقية التي قادها هوشيار زيباري قريب البارزاني خلال ثمان سنوات دوراً خطيراً في صنع صورة الاقليم المهيبة وتهميش دور العراق الدولة وتصغير صورته دولياً واقليمياً.
ومن حيث احترام المفهوم الفيدرالي الذي يعني ويضمن وحدة العراق، فإن الاقليم يعمل بالضد من هذا المعنى، بل يعمل سياسيوه بما يؤكد استقلاليتهم الكاملة عن العراق،بل التربص بوحدة العراق ارضاً وشعباً، وهو كما يبدو تحصيل حاصل لطبعية الحكومة المركزية الضعيفة في بغداد المرتهنة لسياسة امريكا من جهة وسياسة ايران من جهة اخرى. فسياسيي الكورد المتسلطين قائمون على صناعة الازمات والمشاركة في التآمر الخطير على العراق وشعوب المنطقة. مع انهم لايمثلون مصالح شعبنا الكوردي تمثيلاً حقيقياً، ولايحفظون حق الشعب العراقي في ثروته. فقد لعب هؤلاء السياسيون من اجل بسط هيمنتهم وتكريسها على شعبنا الكوردي، لعبة الدفاع عن حقوق الكورد، اولاً عن طريق بعث المفاهيم العنصرية ضد العرب جميعاً، ومن ثم إلقاء جرائم النظام البعثي الفاشستي على عاتق عرب العراق، وثانياً عن طريق الترويج عن حقوق اقتصادية للكورد مغصوبة يجب استردادها خلافاً للحقيقة، كما في موضوع الموازنة، فمن التوزيع الحقيقي للموازنة الذي يضمن لحكومة الاقليم 12,5% من الموازنة دفع الاقليم بسبب سياسة المحاصصة البغيضة واستشراء الفساد الى ان تكون حصة الاقليم 17% من الموازنة العراقية وهم اليوم يطالبون برفعها إلى 20% دونما مسوّغ قانوني او واقعي، وهو مايثبت تنصل القادة الكورد عن مسؤوليتهم ازاء العراقيين جميعاً، ويؤكد لصوصية على ثروة الشعب العراقي خصوصاً في الجنوب والوسط وغرب العراق الذي مازال ابناؤه يقاسون تعثر الحياة الاقتصادية وازدياد معدلات البطالة وتدني حركة الاعمار وانعدامها في اغلب هذه المناطق التي تصنف مناطق فقيرة وتتحدث عنها الصحافة اليومية.
اما موضوع الثروة النفطية فان افتعال التفسير المختلف لمواد الدستور الخاصة بالثروة النفطية وعدم اصدار قانون النفط والغاز العراقي الذي يضمن حقوق العراقيين في ثروتهم اباح لسياسيي الاقليم التلاعب بثورة العراق النفطية وتنظيم عقود المشاركة التي لم تجرؤ حكومات الخليج الخاضعة للهيمنة الامريكية من ابرامها مع شركات النهب الدولية. لكن رئيس حكومة اربيل ودونما االتزام حتى بالتوافقات الثنائية المريضة مع حكومة بغداد الفاسدة، يرد في تفسير عدواني على تصريح احد وزارء النفط في الحكومة المركزية ( ان اكسن موبيل تعادل عشر فرق عسكرية) في اشارة واضحة للتهديد والعدوان المحمي من القوى الامبريالية .

إن الاقليم الآن هو عبارة عن كيان للعدوان على حقوق العراقيين عرباً وكورداً، وهو عبارة عن سلطة العائلة، وشعبه اسير تحت هيمنة هذه العائلة ، مع أن الاقليم عبارة عن اقليمين ، اقليم اربيل ودهوك البرازاني، واقليم السليمانية الطالباني الذي يطمح الى ضم كركوك إلى حدوده، ناهيك عن العداء والاستعداء المستحكم بين الطرفين الذي نتج عنه في فترات سابقة مناوشات وقتال راح ضحيتها البعض من ابناء شعبنا الكوردي.
مرة اخرى نحن نحترم حق شعبنا الكوردي في تقرير مصيره ونحترم تطلعاته التحررية، ونرفض بقوة ارتهان مصيره لاوضاع وظروف غير صحية .



#حزب_اليسار_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان - روح الأول من أيار
- بيان الأول من آيار المشترك
- بيان 2 التلاحم وعدم الاتكالية مسؤولية ابناء الشعب العرا ...
- بيان
- لماذأ الشيوعية؟
- في الذكرى 78 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- في الأول من أيار ، عيد أم ماذا ؟


المزيد.....




- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حزب اليسار الشيوعي العراقي - ما هو موقفنا من اقليم كوردستان؟