أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل تبدأ رحلة الألف ميل !..














المزيد.....

هل تبدأ رحلة الألف ميل !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5983 - 2018 / 9 / 3 - 05:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تبدأ رحلة الألف ميل !..

يحدونا أمل بأن تتحرك عجلة القاطرة العراقية ، لترسم معالم جديدة ومختلفة عن السنوات العجاف ، الخمس عشرة الماضية ، وما رافقها من أهوال ومحن وخسائر مادية ومعنوية باهظة ، وما نجم عنها من تخلف وانهيار الدولة ومؤسساتها ، من غياب للأمن والخدمات والعدل والمساوات ، وما أصاب المجتمع من تخلف وجهل ومرض وتمزق وتفكك واحتراب وتناحر ، وشيوع الأمراض الاجتماعية وما لحق من تدمير وتخريب لمنظومة مجتمعنا القيمية والأخلاقية ، ناهيك عن البطالة والفقر وتفشي ظاهرة المخدرات وتجارة البشر وتجارة السلاح والجريمة المنظمة والأمراض الفتاكة والعبث في البيئة ، وشيوع الطائفية السياسية كنهج وممارسة ، سار عليها النظام الحاكم واحزابه الطائفية .

والتمييز بين مكونات المجتمع الواحد ، على أساس الدين والمذهب والطائفة والعرق والمنطقة والحزب ، والذي أدى الى تنامي وانتعاش المنظمات المتطرفة والأُصولية ، فكانت هذه البيئة المرضية التي تعرض لها وطننا وشعبنا ، كنتيجة منطقية لتفريخ وإنتاج ألفساد ، والعكس هو الصحيح ، الذي انتشر كالنار في الهشيم ، ونتيجة لحدود العراق المشرعة لكل من هب ودب .

هذه وغيرها شكلت حاضنة خصبة لنمو وتمدد وانتعاش الفكر التكفيري المتخلف ، ومنظماته الإرهابية ، من القاعدة وداعش وأخواتهم ، والذي عرض العراق الى ما تعرض اليه وما نتج عن احتلاله لثلث مساحة العراق ، وما زالت المخاطر قائمة وتهدد العراق وسلامته ، والتي تعيق تقدمه وأمنه ورخائه .

هناك مهمات ملحة وعاجلة ، لا تحتمل التأخير أو التأجيل ومن تلك الأولويات :
وضع القوات الأمنية والعسكرية والمخابراتية على اهب الاستعداد ، تحسبا لأي طارئ، أثناء وبعد تشكيل الحكومة .

وتكون كافت القطعات العسكرية والأمنية تحت إمرت القائد العام للقوات المسلحة .

يجب إعادة هيكلة جميع تلك القطعات ، وإعادة بنائها على أساس مهني ووطني ومستقل ، وحسب الكفاءة والأهلية البدنية والعلمية ، وأن تكون مؤسسة تتمتع بالاستقلالية ، وحصر السلاح بيد هذه المؤسسة دون غيرها .
يتم مصادرة كل أنواع الأسلحة الغير مرخصة ، والايعاز بحل كل الميليشيات ومصادرة سلاحها وممتلكاتها فورا .

يجب الاختيار الأمثل للطاقم الوزاري ، من أصحابي الاختصاص من التكنوقراط ، ومن هم بدرجة وزير والمدراء العامين والهيئات المستقلة والسفراء والدرجات الخاصة ، ويتم اختيارهم على أساس النزاهة والمهنية والوطنية والخبرة كل حسب موقعه ووظيفته .

العمل سريعا على طمأنة الشارع العراقي ، والجماهير الغاضبة والمنتفضة وبإجراءات ملموسة ، لإعادة ثقة هذه الملايين بالحكومة الجديدة ، الذين فقدوا الثقة بكل النظام القائم .

تبني خطط طموحة لتحريك عجلة الاقتصاد المتوقفة وبشكل شبه كامل ، من خلال تنمية مستدامة للقطاعات المختلفة ( العام والخاص والمختلط وتبني خطط استثمارية ترفع الحيف عن هؤلاء الفقراء والعاطلين والثكالى والأرامل والمعوزين .

البدء بحوارات جادة ومعمقة بين الحكومة الاتحادية والأقاليم وبما يخدم وحدة العراق أرض وشعب ومؤسسات ، ويحقق العدالة والمساوات وبما يخدم التعايش المشترك بين مكونات شعبنا المتأخية ، وعدم التمييز أو التهميش وأن يشعر الجميع بأن هذا الوطن هو وطن الجميع ويتسع للجميع .

إيلاء كل الاهتمام في تطوير التعليم المنهار ! .. بالعناية والاهتمام بالطلاب والمعلمين والمدرسين والأساتذة ، فهؤلاء عماد البلد وثروته البشرية العظيمة ، ويتوقف تطور البلد وتقدمه ورخائه على هذه الشريحة المهمة .

الاهتمام بالثقافة والمعرفة ودعمها ، وتشجيع البحث والاكتشاف ، ودعم هذه الصروح التي بدونها سنبقى متلقين وغير فاعلين ، وغير مساهمين في انتاج العلوم والمعارف بمختلف المجالات .

يجب عدم اقحام الدين في بناء الدولة ، وفي تشريع القوانين التي تحكم بناء الدولة ومؤسساتها ، وعلى أساس المواطنة والتعددية ، والتنوع العرقي والديني والطائفي ، وكما قال السيد المسيح [ أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ لله ] .

ولا يجوز !.. وليس من المقبول أو المعقول أن تستمر الحكومات المتعاقبة تقامر بأرواح الناس ، وتسترخص الدماء الزكية التي سالت على أرضنا التي ارتوت من هذه الدماء ، وذهب نتيجة فشل وجهل وفساد هذه الحكومات ، عشرات الألاف من الضحايا الأبرياء .

نأمل أن لا يستمر التناحر ورمي الحجارة على من نختلف معه !..
ونسير قدما لبناء دولة تقوم على التعايش ، ولتكريس القيم الديمقراطية الوليدة على مجتمعنا ودولتنا ، والتي ارتضيناها كشكل متقدم من أشكال النظم السياسية في عالمنا المعاصر ، وضمناها في دستورنا !..

عسانا أن نتمكن من السير لنقطع الخطوة الأولى من مسيرة الألف ميل .

صادق محمد عبد الكريم الدبش
3-9-2018 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة لمشهد في البصرة وما ترتكبه قوى الاإسلام السياسي في العر ...
- لماذا لم يأخذ الشيوعيين ما يستحقوه من مقاعد ؟
- نعي المناضل الشيوعي المخضرم عبد الواحد كرم .
- هي تسأل .. وأنا أُصغي إليها !..
- من ينتصر للحرائر التي تزهق أرواحهن ظلما ؟..
- لماذا نحبك يا عراق ؟..
- اليوم العالمي للمختفين والمغيبين !...
- لا تطلب الحاجات الا من أهلها ؟..
- اغتيال محامي في البصرة ؟
- أرادة الشعب وجماهيره المنتفضة لابد أن تنتصر .
- نحن الشيوعيين لا ننتظر من أحد لنستأذنه ؟..
- شبكة الإعلام العراقي وقناة العراقية !!..
- الشعب ماذا يريد غير رغيف الخبز وكرامته وأمنه !..
- حول وفاة الشابة دعاء !!...
- تعليق على ما كتبه البعض عن المغتربين .
- الى كل من لم يسمع رأيه وغير مطاع !!؟..
- ماذا يعني لنا ؟.. الدولة المدنية الديمقراطية ؟
- هل تنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمين هو الحل ؟
- الطائفية ومخاطرها في اهيار الدولة والمجتمع تعديل .
- مواساة للأديب الكبير سعدي يوسف .


المزيد.....




- حذره من -مصير- صدام حسين.. وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي
- العاهل الأردني: العالم يتجه نحو -انحدار أخلاقي- أوضح أشكاله ...
- العاهل الأردني: هجمات إسرائيل على إيران -تهديد للناس في كل م ...
- الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذر: إيران غيرت طريقة هجومها وم ...
- -أكثر من مجرد مدينة-.. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيل ...
- خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيض ...
- الإسرائيليون في مواجهة الصواريخ الإيرانية.. مغادرة للخارج ...
- بين نشوة المفاجأة وشبح الحسابات الخاطئة.. ما مآل رهان نتنيا ...
- لقطات لمجزرة ضد منتظري المساعدات الإنسانية في خان يونس
- شاهد.. رد فعل ميلوني على همسة ماكرون في قمة السبع يثير تفاعل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل تبدأ رحلة الألف ميل !..