أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق بين المعية والتبعية ؟!!














المزيد.....

العراق بين المعية والتبعية ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5982 - 2018 / 9 / 2 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف اثنان ان العراق بلد له تاريخ كبير وعريض ، وحضارة ممتدة لمئات السنين حيث علم الناس الكتابة والحرف ، وعلى مر السنين عاش هذا البلد حياة التخبط ، ومع كل هذه الخيرات المدفونة بين ترابه ، الا انه مازال يعيش حالة العوز والفقر ، وظل يعيش تحت وطأة حكام الجور والتبعية للأجنبي طيل عمر الدولة العراقية ، وبعد مجيء حزب البعث الى السلطة ازداد تهيمن الدول الغربية على العراق وخيراته ، وظل شعبه يعيش الفقر والحرمان ، لسنا في معرض الحديث عن تاريخ العراق ، فهو مضرج بالدماء ، وتعلوه الانقلابات وتسمو فوقه لغة الاغتيالات والقتل ، ومنذ اغتيال امير المؤمنين ( عليه السلام) في مسجد الكوفة والعراق يعيش في بحر من دم ، ولكننا نتحدث عن طبقة سياسية جديدة حكمت البلاد ، ومنذ 2003 وهذه الطبقة نفسها تحكم وتلعب أدواراً خطيرة في حكم البلاد والعباد ، وأمسى هولاء كحكم فرعون وأعوانه لايمكن تحريكهم أو زعزعة وجودهم ، ومن يحاول بمجرد الهمس فانه يلقى المصير المحتوم ، ويكون اما بعثياً او يمتلك اجندة خارجية ، وهنا لابد من سؤال مطروح بالفعل : هل هذه الطبقة تمتلك اجندة ؟! وهل يقف خلفها مخطط سواءً كان إقليميا ام دولياً ؟!، فالولايات المتحدة تنظر الى العراق على انه بئر نفط ليس الا والتي ينبغي الاستيلاء عليها حيث فرضت رسوم "تكسر الظهر " على كل حركة او مبادرة تقوم بها في مساعدة العراق .
العراق يعيش حالة التخبط السياسي من جديد ، إذ لاحكومة قائمة ، ولا تفاهمات جديدة لتشكيل الحكومة ، وما موجود فعلاً ما هو الا مزايدات وتقسيم للكعكة ليس الا ، وما يدور من تفاوضات بين الكتل السياسية لايمت الى مصلحة المواطن بصلة ، فالشعارات براقة ، والمطالب أكثر بريقاً ، ومن يقرأ الشعارات يرى ان السياسيون جاءوا لإنقاذ البلاد والعباد ، الا ان اللافت أن هناك خطين يسيران باتجاه تشكيل الحكومة ، فخط يعتمد الحوار دون الوقوف على مطالب هذا او ذاك ، ويعتمد الحوار عراقياً ، والابتعاد عن الاجندات الاقليمية والدولية ، في حين هناك خط ثاني يعتمد اللجوء الى لغة الاغراء ، والمكاسب المؤقتة التي لن تنفع على المستوى البعيد .
الاصوات المنادية بالإصلاح كثيرة ، بل نكاد نجزم ان الجميع ينادي بالإصلاح ، ويرفع شعار "محاربة الفساد" ، ولكن لنرى من يعمل بمبدأ الاصلاح ، ومن كان شعاره الاصلاح ، فالمتابع يجد ان أغلب الاحزاب والكتل السياسية متهمة بالفساد ، أذن من هو المصلح ؟!
عندما ينادي الجميع بعملية الاصلاح ، فان المبدأ السائد هو محاربة الفساد ، ومطاردة الفاسدين ، وفضحهم امام الرأي العام ، في حين نجد ان الكتل السياسية التي تنادي بمحاربة الفساد هي متهمة بالفساد ، ولكن المتابع المنصف يجد أن خطاب الاعتدال والحكمة ، موجود وهو قريب جداً من صوت المرجعية المنادية بالاصلاح ، والا لنقرأ جيداً المواقف السياسية للكتل ، ومن وقف مع عملية الاصلاح ، ومن وقف ضدها ، ومن ساهم في حماية الفاسدين ، ومن آثار على نفسه في التخلي عن أي شخوص متهمين بالفساد او ترك المناصب الحكومية لإدارتها من غيرهم ، الامر الذي يجعل اوراق محاربة الفساد تبدو مكشوفة وواضحة ، وان الراي العام لايمكن ان يكون ساذجاً لهذه الدرجة ، وان لابد من أن تظهر بصمات الاعتدال والحكمة في المشهد السياسي القادم .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيار الحكيم ... وخيار المعارضة !!
- العراق بين بناء الدولة وحاكمية الحزاب ؟!!
- العملية السياسية بين الانتخابات والتظاهرات والنحالفات ؟!!
- معركة الحديدة ... حد فاصل بين قوى الشر والشعب الاعزل !!
- العراق طاوله الحوار بين العراق والسعودية !!؟
- من يقتل أبناءنا بدم بارد ؟!!
- من يمتلك إرادة اختيار رئيس الوزراء ؟!!
- الانتخابات القادمة ... الشباب والخطاب ؟!!
- بغداد بين اعلان النصر وقتل الابرياء ؟!!
- العراق في فكر ترامب ؟!!
- الضربة الامريكية لسوريا ...قبول روسي وتخندق أيراني ؟!!
- مقتدى الصدر بين ايران والثيران ؟!!
- تظاهرات ام انقلابات ؟!!
- الورقة الإصلاحية بداية تشكيل الكتلة الأكبر ؟!!
- حكومة العبادي بين التكنوقراط السياسي والمستقل ؟!
- العبادي .... وحكومة الظرف المختوم ؟!!
- العبادي وخارطة الإصلاحات القادمة ؟!!
- اصلاحات العبادي .... بين الشلع والقلع ؟!!
- قادة الشيعة .... تناقض وفقدان الثقة ؟!!
- تظاهرات الصدر ... الغاية والهدف ؟!!


المزيد.....




- السعودية: فيديو القبض على 3 أشخاص سرقوا مركبة في وضع التشغيل ...
- ترامب يشعل ضجة بتصريح جديد عن سد النهضة الإثيوبي وتمويل أمري ...
- دون مغادرة الأرض.. محاكاة المشي على القمر في مدينة ألمانية
- إسبانيا: توقيف عشرة أشخاص إثر اشتباكات بين متطرفين يمينيين و ...
- جيل الاتفاق النووي بإيران بين رحى الخيبة وضريبة العقوبات
- حركة الشباب تسيطر على بلدة وسط الصومال وتواصل تقدمها
- عشرات الشهداء والجرحى بغارات الاحتلال على غزة
- الصين تتحدى رسوم ترامب الجمركية وتسجل نموا أفضل من المتوقع ف ...
- محاكمة مراهق سوري في برلين على خلفية مخطط لاستهداف حفل تايلو ...
- إصابة أربعة أشخاص في آخر جولة لمهرجان سان فيرمين للركض مع ال ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق بين المعية والتبعية ؟!!