عضوية نقابة الصحفيين للمتخصصين صحافة فقط!

فتحي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 14:40
المحور: الصحافة والاعلام
    

عضوية نقابة الصحفيين وتعديلات القانون !!


إخفاء الرسالة الأصلية
د.فتحي حسين

ينبغي ان يتم في البداية تعديل قانون نقابة الصحفيين الموجود منذ 48 سنة تقريبا دون تغيير او اضافة تحفظ ماء وجه الصحفيين العاملين في بلاط صاحبة الجلالة والذي اصبح لا يتناسب باي حال من الاحوال مع المتغيرات العصرية التي نعيشها ويتعامل بها الصحفيون في مختلف الوسائط الاعلامية الورقية والالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي , وهذا أمر بديهي كان لابد ان يدركه الصحفيون اعضاء الجمعية العمومية قبل أي شيء وعقب اول انتخابات للرئاسة عقب ثورة 30 يونيو عندما بدأت ملامح الدولة المصرية تعود مجددا بعدما كانت علي وشك الاختطاف من قبل جماعة الشر والارهاب الاخوان ! ونتيجة تقاعس الجماعة الصحفية والنظام عن الاستجابة لمطالب تغيير قانون النقابة ربما بسبب الانشغال بإقرار قوانين أخري !

وفي أي نقابة من النقابات المهنية مثل الحقوق والهندسة والطب لا يمكن قبول أي عضو بها دون ان يكون حاصل علي مؤهل التخصص في هذه النقابة كالحقوق والهندسة والطب فيها الا نقابة الصحفيين وهي من اكبر النقابات المهنية التي تقبل فيها اعضاء لجمعيتها العمومية دون شرط التخصص ولا تشترط ان يكون العضو فيها حاصل علي مؤهل اعلامي وصحفي متخصص من كليات الاعلام واو اقسام الاعلام بالجامعات الحكومية والخاصة علي السواء فهل تقبل كل من حاصل علي مؤهل عال فقط !!وهذا ما ادي الي سلسلة من الازمات والجرائم والمواقف المحرج التي يقع فيها اعضاء من هذه المهنة العريقة التي ربما اقتربت من الموت الاكلينيكي بسبب عدم التزام اعضائها بميثاق الشرف الصحفي الذي يعد بمثابة قانون الصحفيين ونبراسهم الذي يسيرون عليه في اداء عملهم الصحفي بجانب قانون 96 لسنة 1996 وتعديلاته الاخيرة ولكن قانون نقابة الصحفيين رقم ٧٦ لسنة ١٩٧٠الذي صدر من اكثر من اربعين سنة ولا يزال ساريا حتي الان بحاجة الي تغيير يحفظ للمهنة كرامتها وكرامة اعضائها ويتناسب مع العصر الالكتروني الذي تعيشه الصحافة الورقية التي ماتت منذ سنوات قليلة ! فلا يصح ان يظل وجود شرط توافر عضوية الاتحاد الاشتراكي بعضوية النقابة والإرشاد القومي موجودة في شروط العضوية في قانون نقابة الصحفيين !خاصة أن الصحافة مرآة الشعوب، ونحن حريصون على مساندتها ومساندة أعضائها، خاصةً أنهم يملكون سلطة الكلمة والتى تؤثر فى وجدان الأمة..!

وأثمن التعديل المقدم فيما يخص البند الرابع من قانون ‏نقابة الصحفيين و‏نصه "أن يكون المتقدم حاصلًا على مؤهل دراسى عال"، فيما يتضمن المقترح تعديل النص ليكون بعد التعديل "أن يكون المتقدم حاصلًا على مؤهل دراسى عال من إحدى كليات الصحافة ‏والإعلام الحكومية ذات التخصص، أو الكليات الخاصة ذات التخصص، أو الكليات الدولية ذات التخصص فقط"، مع ضمان عدم المساس من قريب أو بعيد بالأوضاع الحالية للصحافة وجميع الصحفيين المنتمين لنقابة الصحفيين والمقيدين بجدول النقابة سواء المقيدين تحت التمرين أو المشتغلين! ناهيك عن طوفان نظام التعليم المفتوح الذي سمح لكل صاحب مؤهل متوسط دبلوم صنايع او غيره من الالتحاق بعضوية النقابة دون ان يعرف شيء عن مهنة الصحافة الامر الذي خلق العديد من الازمات منها غياب تام للمهنية الصحفية والعمل في اكثر من جريدة وقناة في وقت واحد والعمل في الاعلانات بجانب التحرير واحيانا شراء عضوية النقابة من اجل الاستفادة من مميزات العضوية بالنقابة مثل بدل التكنوالوجيا والتدريب !

فلابد ان تشترك الجماعة الصحفية كلها من خلال الدعوة الي جمعية عمومية من اجل ابداء الاراء حول القانون الجديد للنقابة حتي نمنع الدخلاء من التسلق الي جدول النقابة مرة اخري بعد ان اصبحت لجنة القيد سداح مداح لكل من يعمل في المهنة علي استحياء ولمن لا يعمل بالمهنة علي الاطلاق فاصبح هناك ربات بيوت وموظفات وموظفين واحيانا راقصات اعضاء في النقابة بجانب وجود مؤهلات متعددة غير الصحافة موجودة بالنقابة واعرف بعض الصحفيين يجمعون بين عضوية نقابة الصحفيين والمحامين في نفس الوقت ! نحتاج ضوابط صارمة للحفاظ علي المهنة من الدخلاء اسوة بالنقابات الاخري , ونحتاج اعادة لهيبة الصحفيين وكرامة الصحفي التي اهدرت مؤخرا بسبب اعلان العديد من الصحف عدم قدرتها علي الوفاء برواتب صحفييها وموظفيها بسبب قلة الاعلانات والتوزيع وارتفاع تكلفة الورق والطباعة وهذا الامر ليس في مصر وانما علي مستوي العالم باسره !

#فتحي_حسين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل