أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زكريا كردي - موتى على قيد الحياة ..














المزيد.....

موتى على قيد الحياة ..


زكريا كردي
باحث في الفلسفة

(Zakaria Kurdi)


الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 05:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وما نفيق من السكرِ المحيطِ بنا...إلا إذا قيل هذا الموتُ قد جاءْ
المعري
.
كثيرة هي تلك الأفكار التي باتت غريبة تماما عن واقع الانسان ، و لم تعد قادرة على الاستجابة لاحتياجات الإنسان النظرية و العملية ، وبخاصة منها الأفكار المُقدسة ، االتي تهيمن عادة على أرجاء حياة المرء، وتفرض سطوتها على تفكيره وسلوكه، رغم يقينه التام أحياناً، بأنها لا منطقية وغير صحيحة بالمطلق ، ولكن مع ذلك تبقى تلازمه طوال حياته ، عقله يرفضها وقلبه يخشاها ..
عندما تبدأ أيديولوجيا أو عقيدة ما بالأفول، تظهر على أهلها ومؤمنيها علامات سلوكية وسمات فكرية متعددة تشي بذلك .. منها على سبيل المثال لا الحصر :
1- عودتهم الدائمة إلى التغنّي بأمجاد الماضي التليد و بإفراط شديد ..
2- رغبتهم العارمة في تطويع مكتشفات الحاضر ومكتسباته إلى استخداماتهم الوظيفية المُتخلّفة ..
3- تمسكهم بالخطاب العتيق ذاته في إفصاحهم ، و استشراء العبارات الخطابية القديمة نفسها في ردود افعالهم ، ويرفعون شعارات خلابة لمهامٍ كبيرة، لا يطيق الزمان حملها أو مجرد الاتيان بها..
ليس بقصد التواصل مع بني الانسان ، بل للسيطرة والخيلاء على أفهام البسطاء تحت ذريعة أن تلك الطلاسم تحمل في طياتها علوم الأولين والآخرين..
4- تفاقم الكراهية فيهم لكل ما هو جديد من ( فنِ – ودين روحي – وفلسفة )
5- الانشغال بالهذيان الفكري والأخلاقي الثابت والتفنّن في التميّز عن قيم الحاضر المتغيرة..
6- أحلامهم دائماً ورائهم ، وهاجس المستقبل عندهم هو ما مضى وكيف نأتي به من جديد.
7- جلّ كتبهم – حتى الجديد منها - تعلمهم كيف كانوا ، و لا تعلمهم كيف يجب أن يكونوا.
8- لا يستطيعون الانفصال عن الماضي ولا يملكون أدوات الدخول الى الحاضر أو المستقبل..
9- ينحصر انتاجهم في الكلام ورغوة التفاسير والصراع على التأويل ، ويكاد وجودهم العام يُختزل بمجمله إلى " ظاهرة صوتية " على حد تعبير الكاتب عبد الله القصيمي.
10- ولأنهم لا يصدقون أن تلك الأفكار والعقائد قد خسرت رهانها في الحاضر ، لذا تراهم يستشرسون في الدفاع عن استحواذها لحق الماضي كله، بدعوى انه منزلها الحقيقي..
11- يبتكرون بشكل لا يوصف أفنانين الظلم والقتل والعنف في مخالفيهم ، ولكن يبرعون في التقدم للعالم بهيئة الضحية ..
12- ضع هنا ماتراه أنت مناسباً عزيزي القارئ .. فأنا ما زلت في غرفة الإنعاش أتأمل في نهايتهم ..
للحديث بقية ..



#زكريا_كردي (هاشتاغ)       Zakaria_Kurdi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شواهد - مزعل المزعل (2)
- شواهد - مزعل المزعل
- الحظ أم القداسة ..؟!
- أفكار في فلسفة الفن ..
- ماذا بَعْد .. ؟!
- ليس بعيداً عن السياسة ..
- لا تُصَدْقي أَنّي كَبُرْت ..
- لا علْم إلاّ بالكليّاتْ
- تِجَارَةُ الجَهْل لا تَبورْ ..
- أوهام ديمقراطية .. (2)
- أوهام ديمقراطية .. (1)
- هموم فيسبوكية ..2
- في رِحَابِ الإيمَان ..!
- بالحِكْمَةِ والمَوْعِظَة الحَسَنَة ..
- هموم فيسبوكية..!
- نحن نعاني من أزمَةُ نصْ لا أزمَةُ شخص .. !
- أَخي المُؤْمِن : لا تَتَفَلْسَفْ ..(3)
- أخي المُؤْمنْ : لا تَتفَلْسَفْ ..! (2)
- أخي المُؤمنْ : لا تَتَفَلْسَفْ ..!
- في غور تلك ال أنا .. ( نص نثري )


المزيد.....




- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زكريا كردي - موتى على قيد الحياة ..