أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر قلو - كتلتكم الأكبر!














المزيد.....

كتلتكم الأكبر!


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 5975 - 2018 / 8 / 26 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسود الساحة السياسية العراقية في هذه المرحلة حالة من القلق والترقب انتظارا لتشكيل الكتلة الاكبر , هذه الكتلة التي اخترعها القاموس السياسي العراقي وينتظر أن يتم تسجيل براءة الاختراع تحت اسم المحكمة الاتحادية العراقية وينال هذا الشرف القضاة القائمين على ادارتها , ولكن أي شرف؟
أنتجت المحكمة الاتحادية هذا الانجاز العظيم للشعب العراقي بعد الفوز المبين الذي حققه السياسي العراقي أياد علاوي في الانتخابات التي اجريت في العام2010 ,ذلك الفوز الذي أصاب القوى السياسية الشيعية الحاكمة بالحيرة , الامر الذي يقتضي تسليم السلطة لقوى لاتدور في الفلك الايراني , أو في الفللك الشيعي مباشرة , في وقت كانت الطائفية تنتعش وتغرق الساحة السياسية في العراق بمدياتها, رغم أن الفائز في تلك الانتخابات هو من الطائفة الشيعية ,وفي عهد المالكي كان من الممكن تمرير كل شي والتساهل بشأنه الا تمرير السلطة وتسليمها لطرف أخر!
صار من اللازم وقتها وأد فوز علاوي بالانتخابات بأي ثمن والامر في هذا الشأن لايدور لجهة اعلاء شأن علاوي وتفضيله على المالكي ولا بخلافه فكلاهما جرب حظه في الحكم ولا يختلفان كثيرا حول مجمل القضايا سوى بالابتعاد والتقرب من هذا البلد أو هذاك , فصار المخرج ولادة هذا اللقيط المسمى الكتلة الاكبر الذي انتجه قضاة المحكمة الاتحادية العراقية , فتسلم المالكي السلطة عن طريق هذا الالتفاف الذي اضحى شرعيا .
عندما يتمعن المرء بهذا المسمى الذي صار كيانا معترفا فيه بعد شرعنته من قبل المحكمة الاتحادية , يتبادر للاذهان مباشرة , ان كان تولد صدفى . تلك الصدفى التي قادت اياد علاوي للفوز بالانتخابات وامكانية تسلمه للسلطة في العراق , أم أن الامر كان مباتا منتظرا تمضخه عند الضرورة ... ارغم علاوي على التنحي والانزواء جانبا , فتسلم المالكي السلطة مرة أخرى حينها , لكن الامر لم يقتصر ويختزل العملية السياسية في حالة واحدة أو دورة انتخابية واحدة وينتهي مفعولها ,, واعني بالطبع مفعول هذه الكتلة الشمطاء المسماة الاكبر بل ظل وسوف يبقى اثره السيء معرقلا تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد كل انتخابات تجرى في البلاد .
ونظرة... القها أنت . أو نلقيها نحن معا على الساحة السياسية العراقية في هذه الاثناء حتى نتلمس عن قرب السيئات التي ينتجها الطريق لبلوغ حافة الكتلة الاكبر فكيف ستبلغ هذه السيئات عند الوصول لها , عند الوصول لتشكيلها , وهو تشكيل الكتلة الاكبر؟ ففي الطريق لتشكيلها عقد المحور السني عشرات اللقاءات مع هذا الطرف أو هذاك وهكذا التحالف الكردستاني والصدري والنصري والفتحي , وهي لقاءات كم يتمنى المرء أن تتناول الوضع العراقي في جانبه السياسي والاجتماعي وكيف السبل لزيادة العناية والاهتمام بالانسان العراقي أو النزول لدراسة مطالب المواطنين العراقيين خصوصا أهل الجنوب المنتفض ؟ ولكن هيهات , ونقول هيهيات لانني أعرف وتعرفون انهم لا يتحاورون حول الاهتمام بشؤون المواطنين بل يتحاورون حول اقتسام الغنائم والمناصب , وينتظر صغارهم كم يدفع لهم كبارهم وهكذا دواليك حتى بلغ بأحدهم , أحد التكتلات الفائزة بالانتخابات الرضوخ لسحب قوات الحشد الشعبي من المدن مما تصدى لهم سريعا حيدر العبادي رئيس الوزراء باعتبار أن ذلك يتجاوز الصلاحيات .
كل هذا يجري , فما طائله ؟ الانتخابات تجرى , فالمنطق هو استدعاء الحزب أو التكتل الذي يفوز أولا بتشكيل الحكومة عبر مهلة زمنية , فعند النجاح بتشكيل الاغلبية البرلمانية كان لها وعند الفشل يمنح الفائز الثاني شرف تشكيل الاغلبية كما يجري في اغلب الدول الديمقراطية , لكن تشكيل الكتلة الاكبر قبل الدخول تحت قبة البرلمان لا يعني غير اطلاق العنان للكتل والاحزاب جميعها لابتزاز بعضهم البعض وصولا لتقاسم الغنائم وتكريس الطائفية بكل أشكالها .




#ثامر_قلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل صار فهمي ناطقا رسميا باسم الصدر ؟!
- حرافيش العراق ........ هل يقودون ثورتهم ؟!..... مقالة اولى
- شيوعيون..صدريون ........كل يبحث عن ناقصه!
- انتخابات أي انتخابات!
- كارل ماركس...... كيف تتجاهلون مئويته الثانية؟!
- أهل اليسار ............ ماذا اصابكم؟!
- فلم (يروحلج فدوة المالكي ) يطيح بوزير التجارة العراقي
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي / الممارسات التنظيمية
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي / مممارسات وسياسات قيا ...
- انتبهوا ، فان البعث قادم !
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي / هل وجود الحزب الشيوع ...
- نحو نقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي / الموقف من المسألة ال ...
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي / قطب لليسار العراقي
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي /عاشقوا الحزب ويلكم !
- نحو تقويم مسيرة الحزب الشيوعي العراقي/ الحلقة الاولى
- هل يحقق العلمانيون مفاجأة كبيرة في الانتخابات المحلية ؟
- طائفي يلعن الطائفية ، فهل تصدقون!؟
- هل لليسار الشعبي موقف من الاتفاقية العراقية الامريكية ؟
- بعد أن هدأت العاصفة ، هل استوعب مسيحيوا العراق مضار المادة 5 ...
- قراءة في المشهد العراقي .....3 _ الاكراد بين خيارين أحلاهما ...


المزيد.....




- شواطئ وأبراج فاخرة وآلاف الغرف في كوريا الشمالية.. كيم جونغ ...
- لوحات تُعرض لأول مرة في قصر باكنغهام.. أعمال فنية من جولات ا ...
- بعد يوم من تهديدات ترامب.. وزير خارجية روسيا يلتقي الرئيس ال ...
- انخفاضٌ في معدلات التلقيح بأوروبا وآسيا الوسطى يضع صحة ملايي ...
- الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل.. هل يفعلها؟
- المدرب البرتغالي جورجي جيزوس يخلف الإيطالي ستيفانو بيولي كمد ...
- هجمات بمسيرات تستهدف مطار أربيل وحقل خورمالا النفطي بالعراق ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس إلى 131 قتيلا
- توم باراك.. -مندوب سام- أميركي لسوريا ولبنان
- اجتماع -مجموعة لاهاي- بكولومبيا صرخة وسط الصمت عن جرائم إسرا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر قلو - كتلتكم الأكبر!