محمد زين
الحوار المتمدن-العدد: 5969 - 2018 / 8 / 20 - 09:58
المحور:
الادب والفن
عتاد الشاطئ أن يستقبل أمواجهم كل صباح
وصار عارفا بأعمارِ الحزنِ
رؤيةَ المنازلِ البعيدةِ بلورات دمعٍ تنطفئ
اعتادت الرمالُ مرارةَ الملحِ
واعتادَ الملحُ طعمَ الدمِ
واعتادَ الدمُ
أن ينزُفَ من أطرافٍ مفككةٍ
أفاضت بها فكوكُ الأسماكِ لتطعمَ الشاطئَ
تكدسوا في مراكبَ قديمة
وهم ينظرونَ للجدرانِ التي يبتلعُها الشاطئُ تدريجيا
وتنبتُ بوضوحٍ أكثرَ في الصدورِ
كم تحملُ الصدورُ غرفًا وأسقفًا وحدائق
كم تحملُ حوانيت.. للجيرانِ
وحكايات تتلوها الشرفاتُ
وأشجارًا ممتلئةً تنتظرُ المخاضَ
كيف تحملُ صدورٌ صغيرةٌ مدنًا كبيرةً؟
كان هو وحدهُ عالمًا بالغيبِ
يُلفتُ انتباهَ الأطفالِ لهُ بحيلِ البهلوانِ السحريةِ
ويتذوقُ مرارةَ الضحكِ بشفاه يائسةٍ
كانت لهُ عيونٌ تُخفي تحتهاَ عيونًا
وشفاهًا تُخفي شفاهًا
وصوتًا يُخفي صوتًا
أهاتُ لعبٍ / أهاتُ جد
فردَ أجنحتهُ لتنامَ أمٌ وأطفالها فناموا طويلًا
من ديوان الرب المهاجر
#محمد_زين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟