أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زين - الرحيل














المزيد.....

الرحيل


محمد زين

الحوار المتمدن-العدد: 5967 - 2018 / 8 / 18 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


(قالوا إن الموسيقى تصعد للسماء فتغفر ذنوب من نحب.)


حين تتدفق الحروف تمتصنى الورقة
ويسيل الصوت هامسا كلعاب طفل يبتسم
يغرد لك إصبع
وآخر يغط في نوم عميق على نهديك
وآخر يراقبك في صمت
وآخر
وآخر
وآخر
صار عندى مئة إصبع
ومئة شمعة ترجوكِ أن تشتعلَ

يدور القلب حول نفسه دورتان تامتان كل صياح
تولدين من إيقاعه وهو هائم يسبح
يطرز عباءة النجوم بالبخور
وبالعطور التي تشتهين
يردد:
باسمك الفضي يا ربة الأحلام التى هجرت الطفل الوليد
باسمك أعيدك وأعيد المواعيد من جديد.

يقبل الأقلام التي تخلق
وتذوب الشفتان المعلقتان بحبلي السري
لتولد شفتان جديدتان..
وتولدين عيدا وياسمينًا وقمرا
تقبّل مساماتنا بعضها بعضا في لقاء عابر
تبتسم المسافات وهي تذوب ما بيننا

أُرخي ذراعي اليمنى لترتاحين قليلا
كستائر أرخت ليلها على نصف السماء
وتركت النصف الآخر عمدا لأطفال قادمين

أمتص الرحيق الذائب بين الأصابع والجبين
أبدر القمح بين الثنايا
وأحمل الندى قطرات ماء لا تظمئين بعدها أبدا

أنصهر نهرا سابحا بين التلال ونهديك
مقبلا شواطئ بطنك الحليبية
مسترخيا على سرة الكون
تماما.. في منتصف الورقة
تماما عندما أكملتُ خلقَكِ
واكتملتُ لهذا الصيــاح
تماما عندما أكملتِ أنتِ رحيلَك الثلاثين

من ديوان "مانيكان"



#محمد_زين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوبعة تموت
- حكوا لي
- أنفاس من الرمل
- ربّ الفراشات
- ظل فوق الحائط
- الأبيض
- كم صديق يلزم لعبور الحياة؟


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زين - الرحيل