أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيروان شاكر - تحديات الزمن من وجهة نظر فنان














المزيد.....

تحديات الزمن من وجهة نظر فنان


سيروان شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5968 - 2018 / 8 / 19 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


4-4
وننهي زمننا للمرة الاخيرة بعالم التامل والوصول الى المفاهيم المطلقة للجمال ولحضارة طالما كنا في غياب عنها اثرت في ذاكرتنا وانقلب على واقعنا ولم يبق سوى الاثر المزروع في الخيال.
صارعنا الحياة فغلبناها وصارعنا الحساس فما به الا ويغلبنا لاننا سلكنا طريق الانسانية فعندما نتامل يعني اننا نمشي بعالم كله تعبيرات متنوعة عن ذلك التماسك بالوعي ووحدة الفكر سواء كان هذا العالم متطورا او متاخرا مثقفا او جاهلا فالتامل يجعل منا جزءا من القضية الطبيعية في مظاهر الحياة والمجتمع- ويفهم التأمل بانه تحدي للوعي في اطار المتغيرات التي صنع لطاقة الفكر وتفاعل الوعي لهذا التأمل ينتج حصيلة متفاوتة من التفاعلات العميقة والدقيقة والتي تحدث في حضارة ما.
لكن هل يحتل التأمل فصلا مستقلا لواقعنا ولماذ تلك الاهمية الذي ان نعطيه له، انه الحل للوصول الى هدف معين يطال الى المقصرين في نظريات التي ترفض فاعلية التفكير- مغفلين او غافلين لجوانب عديدة في شخصياتنا وتلغي الارادة لنكون في الاخير سلبيين في تغيير البيئة- ومضطهدين في مشاعرنا واصبح الاحساس ادنى درجة في بناء شكل الواقع- استسلام مخيف لهذا العالم وصوت لايخرج الا وهو ميت انه النوع الاخر لتحسس وجودنا هكذا يرجح ذاتنا وتمثل شخصيتنا بكائن مبرمج حسيا وعقليا وهنا تبدا الصدمة الكبيرة للحضارة فكانها واقع غريب تستدعي شكلا مغايرا لما فهمناه لتمثل امامنا صورة القوى الطبيعية في انسانيتها، فباي حق تندمج مع هذا الشكل المادي المتارحج تارة مع الزمن الماضي وتارة مع حاضر يشوه بعالم الجمال. هل الان نرفض جميع البديهيات- ونعلن بمباديء جديدة هل هذه هي صورة الحياة الجديدة وهل هنا يبدا التحدي او الصراع مع الذات وكيف نبرمج عقولنا؟ مرة اخرى نسال التأمل بالجمال هو الذي يعطينا الخير والانسانية اي الشعور بالغير وهو صورة الحق وليس القوة هي الحق انما قوة الذات التي تاتي من خلال التأمل يعطينا الوهم الحقيقي لنصل الى اعلى درجات الانسانية وهو محور التناقضات عند الايدلوجيين المعاصرين ليبرهن ان العالم وصل الى هذا الحد من الدلالات المعرفية في مسرحيتهم، صحيح ان الحضارة تموت ويبقى امرا تاريخيا ولكن يجب ان يبنى من خلالها حضارة تستعيد قوى التأمل تستمد مما سبقها وان كان القيم فيها ماساة انسانية، فرؤية رمزية تكفي لقلب المشاعر الى رؤية الانسان لذاته فعندها اما ان ياتي القدر الاعمى او نكون خادمين لذواتنا لهدف معين او دون هدف، تلك هي الرواية الحديثة لامكان للتطلع من خلال هذا الواقع فقوة التأمل تكاد تكون معدومة- عنف في التعبير وهذا ما يبرهن لنا لامجال للؤرية في تجاوز الحدود والقواعد والتقاليد والاعراف.
لنتجاوز الموضوعات القيمة كيف؟!
هل اصبحنا حراس للممكن ووهل للاعلام دور في تغير المفاهيم وكيف نتجاوز هذه المحنة- بوضوح تحديد الذات في منطقة عالمه وتنمية الذات في عالم الخيال كلها اطروحات اصبحت نظريات تحاكي الموضوعات الطبيعية في الذات ولكن في نفس الوقت تقتصر على اعادة انتاج مضمون الشكل المرئي للواقع كما كنا نفعل في اعمالنا الفنية والصورة واحدة حيث اننا كنا نعلن رفضنا عما كنا عليه سابقا.
نحن نواجه ازمة حقيقية واشكالية تنبعث من تعددية الافكار في طرح ارائهم بشكل فلسفي ليس ليخلق ازمة نقدية يعيش بها المجتمع في فوضى العواطف والاضطرابات السايكلوجية فبهذا تكون المعادلة قد انهت مسيرتها في خلق جيل لايمكن ان يميز بين الحقيقة والرؤية والفكر ومن يكون القوي هو الغالب- اين نحن من هذا العالم؟!
قيم ومعايير تاسست لاغراض ايدلوجية اللاقيمة واللامعيار دفعنا لوضع قوانين الصراع والجدل بغية الحصول على اكبر قدر من المكاسب في المجتمع واغفال حالة التأمل او ابراز مهمة الحس لذاته لان عالم المعرفة والمعرفة العلمية يتم بالوقائع الحسية، ولا وجود للحلول الا من خلال هذه النظريات.
وفي الختام ننهي حديثنا بنهاية عالم البراءة والتأمل وننهي انتمائنا الفعلي لاية نظرية كانت فتكوين المباديء شاذ وفارق الرؤية اصبح لايتحدد معناه وتكوين المباديء لايصف شكله في منطقة الاحساس- فترى اين نحن الان والى اين قد توجهنا مركبة فضائية مؤلفة من قطعتين كل على جهة في الشرق مرة تراها والثانية غربا توجهت، انها تبحث في الكون معرفة بظواهر الاحساس لتتطابق مع الواقع وليس هذا الواقع لاننا على جانبين متغايرين الفكر والاحساس والروح وحتى في مفهوم المادة- ان مانراه ليست ظاهرة او حدث لزمن ما بل اصبحت معتقدا وادراكا لمسالة واحدة وهو كيف نصنع التاريخ؟ هل عن طريق التأمل؟! او القناعات الزائفة وبهذا الكلمات او الاحرف المرتبطة رمزيا- نرد للولقع صورته ونصف بالاحساس الوعي الصادق فهل نحن بمعزل عن هذه المعرفة ؟! واخيرا نقول هل نحن لانرى الاحساس ولكن عندما يصبح كذلك هل هو في عقل تائه حيث لاقيمة له في عالم مجهول.



#سيروان_شاكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 3-4
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 2-4
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 1-4
- (السلام) يخترق عالم الخيال
- انظمة جديدة في فوضى النظام
- تراث واصالة وحقيقة تأريخية في اعمال الفنان خالد النعيمي
- اعمالي هي مرحلة للتطور في الجدل الروحي
- جمال سليم ونظريته في البحث الشكلي
- النحات (فمان اسماعيل) ورحلته الخالدة في ادراك الحقيقة...
- تجارب طبيعية واستقلالية ذاتية في اعمال النحات حميد عجيل
- كل عمل فني هو مرحلة من مراحل عمري وتجربتي مع الحياة
- المصمم وليد محمد شريف فنان الحقيقة الذاتية والانية ...
- سليمان علي فنان و مفكر لحضارة سوف تنهض من جديد
- ثورة الاحاسيس تعكس نضال الفنان نسم صباح
- ظهور عصر جديد في لوحات الفنان سربست احمد
- الفنان عمران سليمان تاريخ لإنسانية لا يتكرر كثيرا
- فنان القرن سعدي عباس ((البابلي)) في حوار مع الذات
- الفنان شيراز عزيز يتحدث فكريا وحسيا
- الفن في صورة اخرى ............... الجزء الحادي عشر
- شمعة في الظلام دهوك في اسطورة جديدة


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيروان شاكر - تحديات الزمن من وجهة نظر فنان