أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيروان شاكر - تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 3-4














المزيد.....

تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 3-4


سيروان شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5960 - 2018 / 8 / 11 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل نفكر في الماضي وننتقم منه في المستقبل، الكل ينتقم من الماضي الفقر- الابداع- السيطرة- البناء الفكري والحضري، انهم يفكرون حسب ذاتهم وما يتضمنه، لكن الاهم كيف نستغلهم او كيف نستغل هذا المخزون المتراكم لقضايا بنائية على ما تقدم وتعددت المجالات فتلك هي طموحات الذات لابد من البحث عنه.
ان تصنع انسانا جديدا في داخلك هو البحث عن عالم مملوء بالطموحات فمعارضة اية فكرة تظهر الى الوجود ليس الا هروب قد تختاره فقيمته تنتهي انذاك وبمجرد دراسة مراحله الاولية وحدها هي حركة تحولية تكونية لمبدأ تشترك فيه جميع ميزات الارتقاء وهي صورة لمعرفة الذات في نموها وتطورها وقيمتها الموضوعية لتلك الافكار، فاما ان نبدأ هذه المسيرة ونتحدى كل ما هو في الطريق او نختار الاستسلام ونرضخ لقيود الذات والمحيط- ولكن اننا الان نبدأ- محاولة الخروج بالذات الى منهجية جديدة يقيم تعارضا بين ذوات الماديين الذي انهوا مسيرتهم في وقت مبكر واسروا انفسهم بمباديء وحقائق مزيفة فبذلك قتلوا ما في داخلهم اخر امل في بحث عن المعرفة- ولكن الاثر باق مانراه ونشعر به ينحصر في ذاتنا تلك الاحداث وتلك الانطباعات التي يقنعون بها انفسهم وهم لايدركون ما معنى معطيات الوعي التي تتجلى ارتباطه بالواقع الموضوعي عبر الاحساس الذي هو المعنى الوحيد للوعي والذي يكشف لنا عن طبيعة الوجود خارج وعينا- ان عقولنا مبرمجة فتلك هي الكارثة عندما يكون او يمارس العقل فعله بتحويل كل ما موجود في ذهنهم الى واقع شكلي وتحويل محسوساتهم التي لا تستطيع اثباته الا بالاحساس المدعوم من العقل لياخذ شكلا محددا يتكامل وخبرات الانسان.
هل نسلك سياسة الصمت بدلا من المواجهة وهذا هو الحل، ان نواجه خاسرا فهي عملية جدلية لانهاية لها سوى الوقوع في متاهات وتكون النتيجة هي التضحية الفكرية والتضحية بالطموحات- ان هدفنا اعادة بناء افكارنا وحضارتنا بما يتضمن الجانب الحسي رغم التوجهات اللاانسانية التي تخدم فئات معينة دون الخوض في مواجهات مع الحياة والواقع اوالكشف عن مكنونات الذات وهذا الشكل من الحل انما هي عمليات تفاعلية بسيطة بنتائج لايمكن تقديرها وكل هذا يشوه نمط الحضارة الانسانية.
تلك هي الحقيقة وجود لا متغير هدفها في الظاهر اعادة البناء وعليه يكشف الارتباطات الواقعية بين التفاعل المستمر ضمن برمجة التاريخ الذين تشبثوا بها ووضعوا ضمنها قوانين انسانية بمفهوم مادي وبين مستقبل يضعون الانسانية في دوامة والغرض غزوا الفكر- هذا كله لم يجعل من القدرات والطموحات محايدة او مرهونة بما تستنتجه، بل حاولت هذه القدرات التغير على الدوام والتميز بين الواقع المادي والخيالي وما يساعدها في تشكيل عالم ثالث يضم اعلى مرتبة من الحواس متضمنا كل صور الحياة بما فيها المعاناة والمآسي- فالخبرات اللاشعورية لايمكن ان تتوقف في لحظة وتخرج عن التمثيل لرؤية كانت قد تعودت في ذاكرتنا وخيالاتنا وافكارنا – انها الرموز التي غزت وتغزوا كل يوم انظمتنا الحسية وتتلفها وكل صور النشاط العقل الانساني- انها انظمة معرفية نبني عليها خبراتنا في كشف خفايا الواقع والوجدان على السواء، انها الوسيلة للتخلص من الانطباعات المظهرية التي اثرت في عقولنا بشكل كامل وبها ملئت ادمغتنا بمسميات متنوعة لحقيقة ما في عالمهم خلال عمليات الغزو الممنهج، على الرغم انهم قد يخلقون اجيالا لاهدف تزود العقل بالمعطيات الاساسية ولاتصورات مستقبلية ولا عملا بمسميات حقيقية في صورتها الانسانية- مؤسسة كبيرة يحكمها عناصر مبرمجة عقليا لا يؤلف التفكير موضوعا ولا هي بخيال واسع يمكن ان يغيروا وعيا فقط ينهزمون من واقعهم ذاتيا من خلال وعيهم او من خلال المحيط المتاثر فيه لتتجاوز نطاق المعرفة الحسية والانسانية ويصلون الى النهاية بكل سهولة في غياب المباديء والاحاسيس – هكذا عرف الواقع- اي جيل لا يتحدى هذه الرؤية وهذا لا يستدعي الا تفكيرا منضبطا ومفاهيم تكون قادرة على اختراق كل ما هو غير حسي للتاثير على المجتمع والحضارة باكملها ليحققون بها برنامجهم بخلاف الماديين النرجسيين- وبهذا قد انجزوا فعلا عاطفيا في ماهيتهم وبداوا بالصورة الاولية لخبرة من التركات الانسانية وليكون البداية تلقائية في بناء حضارة نظيفة- هذه هي معنى الطموح- رؤية ذاتية جديدة- الفنان لا يقلد ما يراه انه يترجم الواقع بما يقتضيه ذاته او رؤيته لمستقبل جميل ليوسع من معنى الحياة لانه يحمل من الخيالات والتصورات اكثرمما تظهر في عمله وهذا ينعكس على القيم بانواعها.



#سيروان_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 2-4
- تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 1-4
- (السلام) يخترق عالم الخيال
- انظمة جديدة في فوضى النظام
- تراث واصالة وحقيقة تأريخية في اعمال الفنان خالد النعيمي
- اعمالي هي مرحلة للتطور في الجدل الروحي
- جمال سليم ونظريته في البحث الشكلي
- النحات (فمان اسماعيل) ورحلته الخالدة في ادراك الحقيقة...
- تجارب طبيعية واستقلالية ذاتية في اعمال النحات حميد عجيل
- كل عمل فني هو مرحلة من مراحل عمري وتجربتي مع الحياة
- المصمم وليد محمد شريف فنان الحقيقة الذاتية والانية ...
- سليمان علي فنان و مفكر لحضارة سوف تنهض من جديد
- ثورة الاحاسيس تعكس نضال الفنان نسم صباح
- ظهور عصر جديد في لوحات الفنان سربست احمد
- الفنان عمران سليمان تاريخ لإنسانية لا يتكرر كثيرا
- فنان القرن سعدي عباس ((البابلي)) في حوار مع الذات
- الفنان شيراز عزيز يتحدث فكريا وحسيا
- الفن في صورة اخرى ............... الجزء الحادي عشر
- شمعة في الظلام دهوك في اسطورة جديدة
- الفن في صورة اخرى ....الجزء العاشر


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيروان شاكر - تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 3-4