أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - تيار الحكيم ... وخيار المعارضة !!














المزيد.....

تيار الحكيم ... وخيار المعارضة !!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 5955 - 2018 / 8 / 6 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد عملية الانشقاق الثانية التي تعرض لها المجلس الاعلى حيث شهد انفصال منظمة بدر واستقلالها ادارياً وسياسياً ، لتكون ذات كيان سياسي مستقل ، وما لحقه من الانشقاق اللافت الذي تعرض له ، وخروج الحكيم من المجلس الاعلى وتشكيله لتيار الحكمة الشبابي والذي اعتمد فيه على الدماء الجديدة ومحاولة تخريج عقول جديدة وزجها في المعترك السياسي ، ودخوله الانتخابات التي جرت في ايار الماضي حيث حصد ( ١٩ ) مقعد ، وهو الشيء الايجابي بهذا الاتجاه ، اذ لا يمكن لحزب سياسي او تيار ان يكون بهذا المستوى من الاداء ، ما لم يمتلك قاعدة جماهيرية تؤهله خوض الانتخابات منفرداً ، وهو الامر الذي لم تستغربه الكتل السياسية ، ، اذ دخل الحكيم في الانتخابات الماضية وحصد على (٣٠ ) مقعد ، الامر الذي يجعل طريقة الاداء السياسي له تبدو مقنعه ، وعلى الرغم من الملاحظات التي يراها البعض ضد شخصيات التيار الحكيمي ، الا ان الناظر والمتابع لا ينظر الى هذه الملاحظات البينية بقدر نظرته ودقة متابعته لحركة الحكيم ، الى جانب مقبوليته لدى الكتل السياسية عموماً ، كما ان الوضع الاقليمي هو الاخر يبدو مختلفاً فيه ، والوضع الدولي والذي بدا مرتاحاً لحركته وتحركاته السياسية .
الحكيم يحاول اخذ زمام المبادرة والحصول على رئاسة الحكومة المقبلة ، ولكن يبدو ومن خلال القراءة انه لا يملك الادوات التي تؤهله للحصول الى هذا الهدف ، وان ما موجود فعلاً ليس سوى هواة السياسة او حديثي العهد بإدارة الدولة او قيادة المؤسسات ، لهذا فان الحكيم في خطاباته يميل الى مفهوم المعارضة ، مرة لإطلاق رسالة للجميع ان الذي لا يمتلك القدرة لتكوين الاغلبية فعليه القبول بمبدأ المعارضة وروح الاخوة ، ومن يمتلك القدرة على الادارة عليه المضي قدماً بتشكيل الكتله الاكبر ، وتشكيل الحكومة القادمة ، ومرةً يحاول ترويض نفسه على ان يكون بالمعارضة ، وهو الاخر شي جيد ووفق مفهوم المعارضة المحترفة حيث تكون كتله برلمانية فاعلة ومتحركة لا تشغل نفسها بالمعادلات السياسية والتوازنات والصراعات الجانبية ، انما تعكف على اداء مهامها وتنفيذ مجتمعها الذي منحها ثقته ، الى جانب ضرورة الاهتمام بالقوانين ذات العلاقة المباشرة بحياة المواطنين والعمل المستمر من اجل اقرارها .
الحكيم في رؤيته لمفهوم المعارضة السياسية يسعى لان يكون حكومة ظل للحكومة التنفيذية ، من خلال مراقبة اداء السلطة التنفيذية ومتابعة انجازاتها ومهامها ومراقبة نسب انجاز برامجها التي اعلنت عنها ، ووفق مبدأ النقد البناء والداعم لعملية الاصلاح السياسي والاقتصادي للدولة ، الى جانب تبني مبادرات سياسية وحكومية تساهم في عملية التطوير ، بما يتلائم والتطور الحاصل في العالم ، الى جانب توفير الدعم الكامل للسلطة التنفيذية في سياستها ومواقفها التي تنسجم وتستجيب لمتطلبات المرحلة ، والتي تتطلب تحقيق اكبر قدر ممكن من الخدمة والانجاز في المشاريع ، وتقديم صورة ايجابية عن التجربة الديمقراطية من خلال الالتزام بالخطاب السياسي الموحد والابتعاد عن الخطاب المتشنج بجميع الوانه وبما يحقق تكامل في الصورة السياسية والعمل الديمقراطي لجميع المشاركين في الدولة ، وهو ما يعكس مشاركة وتمثيل جميع مكونات المجتمع دون تهميش لأي فئة او مكون .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين بناء الدولة وحاكمية الحزاب ؟!!
- العملية السياسية بين الانتخابات والتظاهرات والنحالفات ؟!!
- معركة الحديدة ... حد فاصل بين قوى الشر والشعب الاعزل !!
- العراق طاوله الحوار بين العراق والسعودية !!؟
- من يقتل أبناءنا بدم بارد ؟!!
- من يمتلك إرادة اختيار رئيس الوزراء ؟!!
- الانتخابات القادمة ... الشباب والخطاب ؟!!
- بغداد بين اعلان النصر وقتل الابرياء ؟!!
- العراق في فكر ترامب ؟!!
- الضربة الامريكية لسوريا ...قبول روسي وتخندق أيراني ؟!!
- مقتدى الصدر بين ايران والثيران ؟!!
- تظاهرات ام انقلابات ؟!!
- الورقة الإصلاحية بداية تشكيل الكتلة الأكبر ؟!!
- حكومة العبادي بين التكنوقراط السياسي والمستقل ؟!
- العبادي .... وحكومة الظرف المختوم ؟!!
- العبادي وخارطة الإصلاحات القادمة ؟!!
- اصلاحات العبادي .... بين الشلع والقلع ؟!!
- قادة الشيعة .... تناقض وفقدان الثقة ؟!!
- تظاهرات الصدر ... الغاية والهدف ؟!!
- مجلس القضاء يحصّن نفسه أمام القضاء ؟!


المزيد.....




- جامعة هارفارد الأمريكية تتحدى ترامب!
- ما نعرفه - وما لا نعرفه - عن البرنامج النووي الإيراني
- خرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفل ...
- جول فيرن.. من رواد أدب الخيال العلمي
- نتنياهو يقول إنه الآن يغير وجه العالم.. هل غيرت الصواريخ الإ ...
- مظاهرات تعم المدن الإيرانية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية ودعم ...
- السلفادور.. قبضة الرئيس نجيب بوكيلة -الحديدية-
- قطاع غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم ...
- الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران
- صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - تيار الحكيم ... وخيار المعارضة !!