أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاكر فريد حسن - عن -صفقة القرن - وقانون - القومية -














المزيد.....

عن -صفقة القرن - وقانون - القومية -


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5955 - 2018 / 8 / 6 - 11:19
المحور: القضية الفلسطينية
    



بعد أن أقر الكنيست الاسرائيلي ما يعرف ب " قانون القومية "، لم يعد لما يسمى ب " صفقة القرن " بالأهمية نفسها، بل يمكن القول أن هذا القانون وضع الصفقة على الرف في الوقت الراهن في مسارات أخرى، اذا أن هذا القانون يقدم لاسرائيل أكثر مما كانت ستجصل عليه من " صفقة القرن "، خاصة أن تمرير القانون لم يثر أي ردود فعل عربية يمكن أي يحسب لها الكيان الاسرائيلي أي حساب، حيث لم تتعد كالعادة بيانات الشجب والاستنكار والأدانة المألوفة.
صفقة القرن كما هو معلوم هي خطة وضعها الرئيس الأمريكي ترمب، وتتبناها ادارته، وتتضمن ما تتضمنه اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على أجزاء من الضفة الغربية وكل قطاع غزة وأبو ديس عاصمتها المقترحة، ومنح اسرائيل الصلاحيات الأمنية للرقابة على الحدود، وحل مسألة الازدحام السكاني في غزة بتبادل اراضي مع مساعدات دولية، على أن تعترف كل الدول العربية بالكيان الاسرائيلي وتقيم معه علاقات طبيعية.
ولكن بقانون " القومية " تنال اسرائيل كل ذلك، حيث أنه بموجب القاتون فهي الوطن القومي للشعب اليهودي، وحق تقرير المصير يقتصر على اليهود وحدهم، والقدس الموحدة عاصمة لهم الى الابد، ولا مجال للتفاوض بشأنها، واعتبار اللغة العبرية هي اللغة الرسمية الوحيدة للدولة، وحق الهجرة لنيل المواطنة الاسرائلية هو لليهود فقط.
وايضًا بمرجب هذا القانون لم يعد أي حقوق تاريخية ولا سياسية للفلسطينيين، وحق العودة غدا بلا قيمة، والاستيطان الكوليونالي سيتكثف ويمتد ويتوغل أكثر في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحل الدولتين أصبح بلا معنى، وكل التنازلات التي قدمتها الدول العربية منذ زيارة السادات المشؤومة للقدس حصلت عليها اسرائيل مجانًا بدون مقابل.
ومن الواضح أن " صفقة القرن " محاولة لتصفية القضية الفلسطينية والقفز عن حقوقه المشروعة المكفولة بقوة قرارات الشرعية الدولية بوصفها حقوق غير قابلة للتصرف ولا يجوز المساس بها، ولا تسقط بالتقادم ولا بتغيير موازين القوى.
ولذلك فان المطلوب في هذه المرحلة بالصعبة والخطيرة هو رفض خطة " صفقة القرن " جملة وتقصيلًا، والتصدي لقانون " القومية " الابرتهايدي الجائر والأخطر، حتى اسقاطه، ليشمل الساحتين الاقليمية والدولية، باعتباره يجسد الهوية الحقيقية لاسرائيل كدولة عنصرية تحاول اجتثاث الشعب الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، وطمس حقوقه الوطنية المشروعة، ومصادرة حق العودة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابة على دفاتر القمر
- وقفة مع الشاعرة والكاتبة رحاب زريق
- يحاكمون القصيدة ..!!
- هل حقًا تراجع الدور الأمريكي في المنطقة..؟!
- قراءة في المشهد العراقي الراهن
- العكية سامية قزموز بكري ممثلة من طراز آخر
- عهد يا عهد
- الاستقالة تخدم المؤسسة الحاكمة وسياستها العنصرية
- عرس الدم في السويداء
- في غياب قمر دير الغصون د. فياض فياض
- - عيون القدس - للكاتبة والشاعرة نبيهة راشد جبارين أناشيد للم ...
- - ملفات الذات - اصدار جديد للبروفيسور سليمان جبران
- زهرة على ضريح عبد الناصر في ذكرى ثورة ٢٣ يوليو
- صدور عدد جديد من مجلة الاصلاح الثقافية الشهرية
- الى مربي الاجيال الشاعر شكيب جهشان في ذكرى يوم ميلاده
- قمة هلسنكي
- رسالة إلى توفيق زياد
- القانون الأسوأ والأخطر في التاريخ
- - خلاخيل - باكورة أعمال الشاعرة النصراوية دعاء زعبي خطيب
- همسات الشاعرة العراقية هدى الجاسم


المزيد.....




- ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة ...
- ُهل تمتلك إيران منشآت نووية أخرى أعمق من فوردو؟ جنرال أمريكي ...
- هل عادت الحياة فعلاً إلى طبيعتها في إسرائيل بعد رفع القيود؟ ...
- وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إ ...
- مهرجان الصويرة للكناوة: القمبري والقرقاب وأنغام عالمية
- عملية -نارنيا-: أي سلاح استخدمت إسرائيل لقتل العماء النووين ...
- إحياء رأس السنة الهجرية في الأقصى بأعداد محدودة
- صحف عالمية: تحرك أميركي لإنهاء حرب غزة ونتنياهو دفع إيران لت ...
- موفق نظير حيدر المسؤول عن -حاجز الموت- بدمشق
- زهران ممداني.. مرشح الهامش يقلب معادلة النخبة في نيويورك


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاكر فريد حسن - عن -صفقة القرن - وقانون - القومية -