أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - - عيون القدس - للكاتبة والشاعرة نبيهة راشد جبارين أناشيد للمدائن الفلسطينية














المزيد.....

- عيون القدس - للكاتبة والشاعرة نبيهة راشد جبارين أناشيد للمدائن الفلسطينية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 13:26
المحور: الادب والفن
    



نبيهة راشد جبارين، ابنة قرية زلفة المثلثية، هي كاتبة وشاعرة دخلت محراب الكلمة واقتحمت عالم الابداع منذ زمن بعيد، وأثبتت حضورها في المشهد الادبي والثقافي المحلي.
فهي تكتب الشعر والخاطرة والقصة القصيرة والمقالة وقصص الأطفال. ولها مجموعة من الاصدارات في مجالي الشعر والكتابة للصغار، وفي الجانب الشعري صدر لها " أنشودة الصباح " و " أغاني أولادنا انتماء لبلادنا "، بالاضافة الى " عيون القدس " الصادر عن مؤسسة " الأفق " للثقافة والفنون الحيفاوية، وجاء في ٩٠ صفحة من الحجم الصغير، ويحتوي على ٢١ قصيدة، منها خمس قصائد للقدس، وأهدته الى " كواكب الأرض الزاهرات، الى مدن بلادي الساحرات، مواطن الجمال والآيات ".
قصائد الديوان تتغنى بالوطن وامجاده وبالقدس الراسخة في قلب كل فلسطيني، وتقف على الاطلال، وتذرف الدموع مدرارة على المواقع والمدن الفلسطينية والتغني بجمالها، ويظهر فيها بشكل واضح ارتباط الشاعرة بالمكان الفلسطيني، حيث أنها تخاطب وتناجي وتناغي وتشدو للقدس وحيفا ويافا وطبريا وغزة والناصرة، وتقف امام هذه المدن بخشوع المتنسك الزاهد.
فلعروس الكرمل حيفا تكتب وتقول:
منك تغار النوارس
وتحط عند قدميك
وتغار الموجات منك
فتطرح أكاليلها البيضاء
وتغسل قدميك
ويبقى الكرمل الولهان
يداعب الليل في عينيك
ويمسح الحزن من مقلتيك
في حين تناجي القدس، زهرة المدائن، بقولها:
السماء فوق القدس فتحت ابوابا
والملائكة فيها هللت
فرحًا وترحابا
للمصطفى خير البرية كلها
لما اتاها زاهدًا أوابا
فأنارها الامي اسرائه
ومعراجه ازمانًا واحقابا
أما عن عروس الجليل، الناصرة، فتقول:
اميطي اللثام عروس الجليل
اميطي اللثام عن محياك الوضيء الجميل
فيحلو الوسام
واسمعي أنغام تمجيد وتهليل
تعم الأنام
حين اشرقت ارضك بالنور
وسماؤك لبشارة الميلاد هللت
وتزخرفت
ومياه طهرك من عين عذراءك جرت وتدفقت
والقلوب بدفق المحبة ارتوت وتعانقت
ولا تنس جنة الشاطىء غزة، المحاصرة والمعذبة التي تقارم وتتصدى للعدوان والاحتلال.. فتقول:
يا غزة هاشم
يا عرين الرجال الرجال
يا غزة العزة لا تقولي الليل طال
يا غزة صبرًا
كصبر الليمون والبرتقال
ما يميز قصائد " عيون القدس " الوضوح والبساطة الجميلة، والمهارة اللغوية، والرومانسية الحالمة، والاحساس المرهف، والمشاعر الوطنية الصادقة، واللغة السلسة المنسابة، والأسلوب الواضح، فضلًا عن توظيف الموروث الديني والتاريخي، كالاسراء والمعراج، الملائكة، البراق، القيامة، الفاروق، صلاح الدين، رائحة الطيوب، وغير ذلك الكثير.
نبيهة راشد جبارين تكتب قصيدتها بصدق، ولغة رشيقة وجذابة قريبة من لغة ومشاعر الناس كي تصل اليهم بسيطة، عميقة المعنى، باذخة في الجمال الشعري، وتتراكب فيها الاستعارات وتتناسل الرؤى الجميلة. وهي تشدنا بتعابيرها وأوصافها البديعة، وصورها الناطقة بحسن البيان، وبوحها الشفيف، والقصيدة لديها عصارة المشاعر الدفينة.
ويمكن القول، أن " عيون القدس " هو تراتيل عشق وأناشيد وطنية وانسانية ووجدانية، تركز على المكان الفلسطيني وتصف وتصور المدينة اليوتيوبية، باسلوب شعري نثري فيه سرد قصصي، يختص بالقدس كمكان ومكانة تاريخية ودينية وارث كنعاني. وقد حافظت عبر نصوص الديوان على رونق مميز عابق بعطر خاص بها، وبروح شعرية دافئة، ولجأت الى قصيدة النثر للتعبير عن مكنون روحها.
فللكاتبة والشاعرة والمربية المتقاعدة نبيهة راشد جبارين (أم رامي ) خالص التحيات، وتمنياتنا لها بدوام العطاء والابداع في مجال الكتابة الشعرية.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ملفات الذات - اصدار جديد للبروفيسور سليمان جبران
- زهرة على ضريح عبد الناصر في ذكرى ثورة ٢٣ يوليو
- صدور عدد جديد من مجلة الاصلاح الثقافية الشهرية
- الى مربي الاجيال الشاعر شكيب جهشان في ذكرى يوم ميلاده
- قمة هلسنكي
- رسالة إلى توفيق زياد
- القانون الأسوأ والأخطر في التاريخ
- - خلاخيل - باكورة أعمال الشاعرة النصراوية دعاء زعبي خطيب
- همسات الشاعرة العراقية هدى الجاسم
- زيارة فاشلة لنتنياهو في موسكو
- د. ماري توتري في غيهب الموت حياة نيرة
- الخان الأحمر حكاية بطولة وصمود
- سماح حسنين بكرية اعلامية ناجحة ومميزة
- الشاعرة ليليان بشارة منصور تصدر ديوانها الشعري الجديد - حينم ...
- - أرباض - جديد الأديب البصري مقداد مسعود
- الى غسان كنفاني في ذكرى استشهاده
- وطني الجريح
- عدد خاص من مجلة - أفكار الأردنية - عن الروائي الراحل جمال نا ...
- تتويج الشاعرة والباحثة الفلسطينية ايمان مصاروة
- د. يوسف حنا صوت جميل في دوحة الشعر


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - - عيون القدس - للكاتبة والشاعرة نبيهة راشد جبارين أناشيد للمدائن الفلسطينية