أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاكر فريد حسن - يحاكمون القصيدة ..!!














المزيد.....

يحاكمون القصيدة ..!!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 14:56
المحور: القضية الفلسطينية
    



في ظل الأجواء العنصرية والفاشية السائدة في البلاد، وفي غمرة سن وتشريع قانون " القومية "، وفي واقع اسرائيلي يحرض فيه ساسة اليمين المتطرف على الفلسطينيين والعرب بشكل يومي، يجيء الحكم السياسي بالسجن خمسة شهور على الشاعرة دارين طاطور، ابنة الرينة الجليلية، بتهمة التحريض من خلال كتابة قصيدة ونشرها على صفحتها في الفيسبوك.
وهذا الحكم الاسرائيلي الجائر بحق الشاعزة طاطور، يطرح اسئلة كثيرة عن جهاز القضاء عنما يتعلق الأمر بالانسان الفلسطيني، فيختار في الكثير من الحالات تبني خطاب المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة ازاء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
فكم من وزير صهيوني وبالأخص الترانسفيري ليبرمان يحرض ليلًا ونهارًا على القتل والاعدامات الميدانية، ويدعو الى قصف غزة، أليس هذا تحريضًا مباشرًا؟؟!
وكم من سياسي اسرائيلي برر الحصار والطوق الاحتلالي ضد غزة وأعمال القتل والتجويع والاغتيالات السياسية التي طالت قادة المقاومة، افليس هذا تحريضًا أيضًا؟
فلماذا لا يقدمون هؤلاء الى المحاكمة؟الجواب طبعًا معروف للجميع.
ان " جريمة " الشاعرة الريناوية دارين طاطور انها طرحت عبر قصيدتها وسجلت موقفًا يناصر الحق الفلسطيني، برفض الاحتلال ومقاومته بالأسالييب والأشكال النضالية المتاحة والمعترف بها دوليًا في مواجهة المحتلين والمستعمرين .
ودراين طاطور ليست الوحيدة التي تواجه حكم القضاء الاسرائيلي، بل سبقها الى ذلك شعراء المقاومة والكفاح والاحتجاج ابان الحكم العسكري البغيض، أمثال راشد حسين وتوفيق زياد ومحمود درويش وسميح القاسم ومحمود دسوقي وحنا ابو حنا وغيرهم.
هذا بالاضافة الى الشاعر شفيق حبيب، طائر الفينيق المنبعث بركانًا من رماد، الذي صودرت مجموعته الشعرية " العودة الى الآتي "، واعتقل في العام ١٩٩٠ وحوكم بتهمة التحريض ودعم الانتفاضة وتأييد منظمة التحرير الفلسطينية، فسجن وخضع للاقامة الجبرية واستمرت محاكمته حتى العام ١٩٩٢، ووصلت الى أروقة محكمة العدل العليا.
في الحالة الاسرائيلية والاحتلال الممتد تنقلب المعايير والمقاييس والمفاهيم والموازين فيصبح من حق المحتل القاهر القامع أن يحرض بشكل عادي، أما حين يرتفع صوت الشعب المقموع المقهور المصادرة أرضه وحقوقه وحرياته حاملًا في قلبه وعقله وروحه الحق بالكفاح والنضال الشرعي والمقاومة الشعبية فان الطريق الى تجريمه تتسارع، ويصبح من السهولة محاكمة القصيدة والشاعر.
فالمجد والحرية للشعر وللمبدعين وللابداع المقاوم الرافض الغاضب الملتزم، والعار والسقوط للاحتلال . وتحية حب لكل شعراء الوطن والجرح الفلسطيني، الذين يرسمون حدود وجغرافيا الوطن بحروف ممزوجة بدماء الشهداء، وينسجون من اجسادهم قصاند وأشعار وحروف صادقة من اجل فلسطين واستقلالها وحرية شعبها .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقًا تراجع الدور الأمريكي في المنطقة..؟!
- قراءة في المشهد العراقي الراهن
- العكية سامية قزموز بكري ممثلة من طراز آخر
- عهد يا عهد
- الاستقالة تخدم المؤسسة الحاكمة وسياستها العنصرية
- عرس الدم في السويداء
- في غياب قمر دير الغصون د. فياض فياض
- - عيون القدس - للكاتبة والشاعرة نبيهة راشد جبارين أناشيد للم ...
- - ملفات الذات - اصدار جديد للبروفيسور سليمان جبران
- زهرة على ضريح عبد الناصر في ذكرى ثورة ٢٣ يوليو
- صدور عدد جديد من مجلة الاصلاح الثقافية الشهرية
- الى مربي الاجيال الشاعر شكيب جهشان في ذكرى يوم ميلاده
- قمة هلسنكي
- رسالة إلى توفيق زياد
- القانون الأسوأ والأخطر في التاريخ
- - خلاخيل - باكورة أعمال الشاعرة النصراوية دعاء زعبي خطيب
- همسات الشاعرة العراقية هدى الجاسم
- زيارة فاشلة لنتنياهو في موسكو
- د. ماري توتري في غيهب الموت حياة نيرة
- الخان الأحمر حكاية بطولة وصمود


المزيد.....




- -مفاعل نووي على سطح القمر-.. شاهد ما أعلن عنه وزير النقل الأ ...
- بنطال -جينز- وزير الدفاع الأمريكي يثير تفاعلا وتكهنات
- محمد بن زايد يزور روسيا الخميس.. وهذا ما سيبحثه مع بوتين
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- وزير الدفاع الإسرائيلي: رئيس الأركان ملزم بـ-تنفيذ- قرارات ا ...
- -إينولا غاي-: الطائرة التي ألقت القنبلة الذرية على هيروشيما ...
- شهدت كوارث مدمرة.. ما -حلقة النار- في المحيط الهادي؟
- لعبة نتنياهو الجديدة في غزة
- إسرائيل تحتجز جثة عودة هذالين وقاتله حر طليق بقريته
- إيران تعدم شخصا مدانا بالتجسس لصالح إسرائيل


المزيد.....

- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاكر فريد حسن - يحاكمون القصيدة ..!!