هدم جزء من مقهى الحافة.. هدم للتراث او صراع عقاري/ضريبي

آدم روبي
ناشط حقوقي وسياسي مغربي وباحث سوسيولوجي
(Roubi Adam)

الحوار المتمدن-العدد: 5955 - 2018 / 8 / 6 - 03:40
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الحديث عن التراث يجب ان يكون حديثا في واقعية ذلك التراث و تاريخيته، وليس لانه جلس به هذا الكاتب او ذاك او تحدث عنه. إن تغييب التحليل العلمي للتراث يسقط المثقف بالضرورة في التحليل الغيبي، فيصبح الباحث في التراث كالمتصوف او رجل الدين، الذي يعتبر المكان مقدسا اذا ما وطأت قدم احد "أولياء الله" به.
مقهى الحافة اصبح منذ سنوات طويلة مكان رديئ يتميز ببيع وتعاطي المخدرات و مكان لتجارة الجنس و النصب على الزائرين عبر اسعار مأكولات ومشروبات خيالية يكتوي بنارها كل من رغب في رؤية المنظر الطبيعي للبحر، اغلب من يتناول وجبة غدائه هناك يخرج وهو يحتج على تلك الاسعار. فالمسألة اذن رغبة لصاحب "الحافة" لتوسيع المقهى/المطعم عبر اضافة جزء لتحقيق ربح اضافي في فترة الصيف، نشاط عقاري غير "قانوني" في نظر السلطة لأنه تهرب من الضريبة العقارية وقام ببناء ذلك الجزء دون علم و موافقة السلطة.. إذن فان المشكلة تقوم في هذا القانون دون الباس المسألة جلباب التراث البعيد كل البعد عن اماكن متسخة كهذه.. ولو كان جلس بها كارل ماركس في يوم من الايام.. فاليوم هي مزبلة مليئة بالمرضى ويجب ان نقول للمريض في وجهه انت مريض، يجب ان نزيل القمامة اولا للحديث عن الثقافة والفن والتراث..فلن تزرع الورود فوق القمامة.

#آدم_روبي (هاشتاغ)       Roubi_Adam#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل