أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - التضامن و السلاح الوحيد للتصدي لكل قوانين العنصرية














المزيد.....

التضامن و السلاح الوحيد للتصدي لكل قوانين العنصرية


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5949 - 2018 / 7 / 31 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل يوم يمضي تتسع دائرة تبعات أكثر القوانين العنصرية حداثة من حيث البعد الزمني في إسرائيل ، وهو قانون العنصرية الذي أعاد بطريقة غير مباشرة مناخ الحكم العسكري ، ووضع اللغة العربية لغة البلاد الرسمية في خانات الشك وطريق الاندثار كما فعل أعضاء جمعية الاتحاد والترقي في تركيا، فقد قاموا بتغييب اللغة العربية عن غالبية المدارس في الأقطار العربية .
مع أن كلمة قومية ، أو انتماء قومي لكل شعب لها قدسية خاصة لدى غالبية دول العالم، فهذه الدول تولي أهمية لهذا الانتماء داخل صفوف شعوبها، وشعوب العالم الأخرى ، هناك فقط دولة واحدة لا تقدر قيمة هذا الشعور لدى الشعوب الأخرى خاصة الشعب الفلسطيني ، هذه الدولة هي إسرائيل ، فإن شدة عنصريتها حرقت وقطعت كل خيوط التواصل في المشاعر مع الشعوب الأخرى ، ومن بينها شعبنا داخل وطنه ، منذ صدور هذا القانون ، ودائرة ردود الفعل تزداد اتساعاً وتشعباً ، كل تشعب او اتجاه أخذ منح يختلف عن الردود الأخرى ، له لونه وثوابته ومواقفه.
كلن رد فعل الأحزاب الوطنية العربية وقياداتها سريعاً وحاراً ، لكن حرارته أخذت تبرد ، ورد الفعل هذا فشل حتى الآن في تحويل معارضة القيادات العربية الى ردود فعل شعبية واسعة ، وهذا يحتاج الى آلة قوية من الاعلام والتواصل مع الشارع العربي الفلسطيني في البلاد ، أنه بحاجة الى قرارات حاسمة ومدروسة ، والأهم من ذلك عدم إعطاء الفرصة لحكومة الابرتهايد برئاسة نتنياهو إطفاء شعلة الغضب الشعبي في الداخل ، ومنعها من تفريغ شحنات الاحتقان التي سببها هذا القانون ، كما يجب استغلال منصات ومنابر وصحف الأحزاب الوطنية والصحف العربية الأخرى لكشف خطورة هذا القانون على مستقبل وجودنا في وطننا ، من أجل تطوير هذه الغاية يجب عقد ندوات و لقاءات في كافة القرى والمدن العربية ، لإظهار خطورة هذا القانون، بدلاً من الصراخ والصياح في فراغ، والمطالبة باستقالة أعضاء الكنيست العرب .
يجب أن لا تتوقف عجلة التعبير عن رفض هذا القانون بشتى الطرق والوسائل ، إضافة الى زيادة التعاون والتواصل مع القوى اليهودية الديمقراطية ، ومن قرا مقال " نيري ليفنه " في ملحق صحيفة " هآرتس " يوم الجمعة الماضي يدرك أهمية وجود قوى يهودية ديمقراطية تقف الى جانبنا ، جاء في المقال ( بعد صدور قانون القومية قررت زيارة مدينة الناصرة ، وهي جزء من مناخ طفولتي ، كي أرى سكانها الذين أصبحوا بعد اصدار قانون القومية مواطنين من الدرجة الثانية .
ان امام أعضاء القائمة المشتركة مهمات كبيرة وخطيرة لمواجهة هذا القانون ، فبالإضافة الى حشد الجماهير ، وتفعيل الشارع اشهراً طويلة ، يجب نقل وفضح هذه الجريمة العنصرية الى المحافل الدولية ، والى لجان حقوق الانسان ومؤسسات الأمم المتحدة ، لأن الكثير من المؤسسات الدولية عبرت عن رفضها لهذا القانون العنصري.
يجب تشكيل لجان شعبية ، هدفها مقاطعة اللغة العبرية قدر المستطاع ، يتخلل ذلك رفع لافتات في مداخل المدن العربية وفي داخلها واسواقها ومدارسها ومؤسساتها ، جميعها تطالب بتعريب كل شيء ، ومقاطعة اللغة العبرية بقدر المستطاع . والتوجه الى المحاضرين والباحثين والمستشرقين اليهود الذين يدرسون ويبحثون في اللغة العربية في الجامعات الإسرائيلية ، ويعرفون قيمة هذه اللغة لتقديم لوائح الاعتراض لرئيس الحكومة ، مع العلم حتى اليوم لم نسمع صوتاً لهؤلاء .
يجب التشديد على أصحاب المصالح التجارية في القرى والمدن العربية ، شطب كل اللافتات المكتوبة باللغة العبرية ، وهنا يجب تفعيل دور رؤساء المجالس والبلديات، حتى يعرف المواطن اليهودي ما هي الجريمة التي ارتكبتها حكومته بحق الجماهير العربية وبحق لغتهم .
يجب الاتفاق على مقاطعة التجمعات التجارية اليهودي مرة واحدة في الأسبوع على الأقل ، لأن اليهودي يهتم بمدخوله المادي أكثر من السياسة ، لم ولن نتوقع او ننتظر ان يقف أي يهودي بجانبنا ، اذا لم نقف نحن مع انفسنا .
كان لهذا القانون تبعاته وتأثيره على اخوتنا العرب الدروز ، فالقوى الوطنية والقومية وأعضاء لجنة المبادرة الدرزية أعلنت موقفها من هذا القانون ، واعتبرته مساساً بحقوق العرب جميعاً ، كاقلية قومية كان هذا متوقعاً ، لكن المؤسف هو رد قوى عربية درزية دينية وغير دينية ، تنكرت من خلال ردها لأي انتماء قومي لها ، وتنكرت لأي رابطة بينها وبين الجماهير العربية ، مؤمنة بوجود حلف من الدم من جانب واحد ، جانبها هي ، ولو كان يوجد مثل هذا الحلف ، لما صدر أي قانون عنصري، ولما اتبعت الحكومات الإسرائيلية سياسة التمييز القومي، ضد جميع المواطنين العرب ولما تمت مصادرة أراضي القرى العربية الدرزية .
كل يوم يمضي على صدور هذا القانون ، تتسع دائرة رفض العرب الدروز له ، لكن هذا الرفض ، جاء من منطلق طائفي ، وليس قومي او وطني ، تباكوا على انفسهم كطائفة ، خاصة الزعماء الروحيين ، اعتبروا هذا القانون غدراً بهم، ومساساً بحقوقهم ، وهذا يؤكد نجاح الصهيونية ، بزرع بذور الطائفية بين المواطنين العرب ، وانها استطاعت زرع ثقافة التفرقة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد ، بدلاً من الوقوف صفاً واحداً . كانت مطالبة القيادات الدرزية بتعديل القانون الخاص بالدروز فقط ، لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً، واختفى حلف الدم ، لأن نتنياهو رفض مطالبهم ورفض تغيير أي حرف بالقانون ، وطالب أعضاء حكومته خلال جلسة الحكومة يوم الاحد الماضي ، الدفاع عن هذا القانون ، ولا رجعة عنه .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استقالة أعضاء الكنيست العرم تخدم العنصرية الاسرائيلية
- وايزمن والعرب 3 الحلقة الأخيرة
- وايزمن والعرب 2
- وايزمن والعرب 1
- رايخ العنصرية لن يستطيع قلع ذورنا
- طالت طريق الانتصار يا شعب الجبارين الحلقة الأخيرة
- طالت طريق الانتصار امام شعب الجبارين (3)
- طالت طريق الانتصار امام شعب الجبارين (2)
- طالت طريق الانتصار يا شعب الجبارين
- لا خيار أمام الفلسطينيين سوى وحدة الصف والهدف
- نتنياهو في أسواق العنصرية
- عندما تكون المرأة مقاومة وسجينة
- امرأة تعيش خارج الذاكرة .. لماذا ؟؟
- هنا القاهرة من دمشق
- صور من حالات التعليم في زمن الانتداب - الحلقة الاخيرة
- صور من حالات التعليم في فلسطين زمن الانتداب 5
- صور من حالات التعليم في فلسطين - 4 -
- صور من جالات التعليم في فلسطين زمن الانتداب -3-
- التعليم في فلسطين زمن الانتداب
- موقف حزب مباي من المواطنين العرب (2)


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - التضامن و السلاح الوحيد للتصدي لكل قوانين العنصرية