أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - المرجعية الشيعية.. و الخطأ المكرر..














المزيد.....

المرجعية الشيعية.. و الخطأ المكرر..


كفاح حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلقف العديد من الناس بفرح تعليمات المرجعية الشيعية الأخيرة بشأن أزمة الحكم في البلاد. و اعتبروها جديدة و مفرحة. و طبعا الكثير من الناس يعتبرون المرجعية الدينية هي ليست فقط مرجعية دينية بل و هي الطرف الذي يحكم البلد او يختار حاكمي البلاد.
كان انشاء الدولة العراقية المعاصرة في مطلع عشرينيات القرن الماضي مرتبط بأقامة دولة عصرية لكل العراقيين.. لهذا تشكلت الدولة و الأحزاب على اساس وطني و ليس طائفي او عرقي.
و رغم دور المرجعية في دعم الانتفاضة العشائرية ضد الاحتلال البريطاني.. الا انها فشلت فشلا ذريعا في الحصول على مكاسب لأبناء العشائر رغم فداحة الدماء التي اسيلت.. و هذا مما اجبر المرجع الاعلى الشيرازي إلى التنحي عن موقعه الديني. و قد حاول الملك المعين إقناع المرجعية في النجف على دعم النظام الملكي ، و لكنها لجأت إلى مقاطعته و افتت على متبعيها على مقاطعة هذا النظام الجديد.
و استطاع العراق المعاصر ان ينهض على قدميه.. و تشكلت الأحزاب السياسية على اساس وطني.. و كانت الملكية مجبرة على احترام التركيبة العشائرية للمجتمع العراقي و أعطت المجال لشيوخ العشائر على أن يلعبوا دورا متميزا في النظام الملكي. و أطاح الحكم الجمهوري بالزعامة العشائرية من خلال قانون الإصلاح الزراعي و إلغاء قانون دعاوي العشائر.. و مع الاسف وقفت المرجعية الدينية ضد هذه القرارات. و راحت تدافع عن حقوق وهمية منحت لزعماء العشائر من الاحتلالين العثماني و البريطاني. و دعمت المرجعية كل النشاطات المريبة ضد بناء عراق ديمقراطي.. و ساندت قرارات الإعدام الجائرة بحق آلاف من الوطنيين العراقيين بعد ١٩٦٣..
و مع قوة الدولة العراقية ، عادت المرجعية إلى دورها الديني المحدود في الافتاء في الامور المذهبية و تحديد مواعيد الاعياد و المناسبات الدينية حسب التقويم القمري.
و وقفت المرجعية في النجف بقوة ضد محاولات نقل المرجعية إلى قم . و اعتبرت وجودها في النجف امر غير قابل للنقاش و التأويل. و أبدت معارضتها لمبدأ ولاية الفقيه.
و مع المشروع الأمريكي لاحتلال العراق، عرض الامريكان فكرة نظام الحكم المحاصصي و على اساس طائفي و عرقي.. و هذا مشروع يهدف إلى القضاء على الوطنية العراقية .. و تغليب الانتماء الطائفي و العرقي على الانتماء الوطني. و انحسرت من الحياة السياسية الأحزاب الوطنية، و أعلن عن تشكيل أحزاب طائفية أو عرقية. و تم تشكيل مجلس الحكم على هذا الأساس. و أصبح من الامور المسلم بها الاعتماد على المحاصصة الطائفية في اي تشكيلة حكومية.
و لقد انطلت الخدعة الأمريكية على المرجعية الدينية في النجف. و تبنتها بشدة. و دخلت الحياة السياسية في البلاد كطرف مهم. كما سيطرت المرجعية على المراقد الدينية و استحوذت على ثروات هذه المراقد. و بدأت تتصرف كدولة داخل الدولة. علما بأن المؤسسات التجارية و الصناعية العائدة للحوزة لا يتم عليها اي مراقبة برلمانية او حكومية.
و تحولت درابين النجف إلى مركز مهم لتحديد واقع و مستقبل الحكومات العراقية.
يبدوا ان المرجعية لم تستفاد من تجاربها خلال المائة عام الأخيرة من تأريخ البلد. و النكبات التي جلبها تدخلها بسياسة البلد او خروجها عن دورها الديني المحدد.. و ماجلبت الأحزاب التي دعمتها المرجعية سوى الخراب و الدمار للبلاد. و لقد تحول التعاطف مع رجال الدين و المعممين إلى حقد عليهم. و منها جاء الشعار الذي رفعه المتظاهرين..
بأسم الدين باكونه الحرامية
انه الوقت المناسب الان امام المرجعية لتعلن انسحابها من الحياة السياسية و تفرغها لمهامها الأساسية في التشريع و الفتوى و الإرشادات الدينية. كما أنه الوقت المناسب إلى إعادة إشراف الدولة و رقابتها على المراقد الدينية.
ان أزمة البلاد الراهنة مرتبطة بنظام المحاصصة الطائفية الفاسد و الذي زرعه المحتل الأمريكي.
ان المخرج من الأزمة يحب أن يتم برمي المحاصصة الطائفية في المزبلة. و العودة إلى نظام حكم وطني يمثل كل العراقيين بدون تفريق. و إصدار قانون يحرم تأسيس الأحزاب على اساس طائفي أو اقليمي..
و للحديث بقية..



#كفاح_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حييت سفحك من بعد فحييني
- تعايش و تصارع الثقافات داخل الحزب الواحد
- انتهى العرس .. و انكشفت الحقائق
- اليوم أدليت بصوتي
- الجرح الذي لا يندمل
- الكلام من الفضة .. و السكوت من الذهب!
- الطائفية مرض يهدد اليسار العراقي
- الطريق الجديد الذي دشنه ابو احلام
- ما أشبه اليوم بالبارحة..
- مام رسول بناوي
- قانون قدسية كربلاء المقدسة
- لقد جاء الرد الرادع ..
- جلسة بغدادية مع شروق العبايجي
- غايب عن العين و حاضر
- واثق الخطوة .. يمشي ملكا
- لنضع النقاط على الحروف
- في مجلس الفاتحة على روح جلال الطالباني
- الرابطة التي لا تتزعزع
- ساهر.. صحفي بارع من تلاميذ طريق الشعب
- في رثاء الشيوعي الاخير في عينكاوة .. سليم بولس


المزيد.....




- زرافة -لا تستطيع المضغ- تقوم بردة فعل لا تُصدق بعد تقويم طبي ...
- كتاب --من إسطنبول إلى حيفا--: كيف غيّر خمسة إخوة وجه التاريخ ...
- بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس
- مصرع 8 أشخاص وإصابة 2 جراء انفجار في مطعم وسط بيروت
- لبنان بين أزمتي نزوح.. داخلية وسورية
- تجمع احتجاجي أمام مقر أولمبياد باريس 2024 للمطالبة بحظر مشار ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بتعويض مليون جنيه من -تيتان لل ...
- بماذا اعترفت أسترازينيكا بشأن لقاحها المضاد لكورونا؟
- -أنتِ مجرمة حرب-.. مؤيدة لفلسطين تصرخ غاضبة في وجه رئيسة الم ...
- البيت الأبيض يكشف: المقترح الأخير لصفقة التبادل مع حماس يتضم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح حسن - المرجعية الشيعية.. و الخطأ المكرر..