أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي بنيس - في خبر كان














المزيد.....

في خبر كان


محمد التهامي بنيس

الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 17:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    




في خبر كان

كان يا ما كان , في قريب الأزمان من هذا العصر والأوان
. كان في هذا البلد كيان عبر العالم يشار له بالبنان , حزب تشق سمعته العنان , جرأة وفهم وكلام في المفصل وبالميزان , له خطاب كم اقشعرت له الأبدان , صدق وقرب وتواصل في كل أوان , تقبل عليه الجماهير بالأحضان ,
وعند التلاقي تلمس حرارة الوجدان , تحليل للواقع الملموس بالحجة والبرهان , والانتساب إليه منهج لكسب الرهان , كان أمل الأمة فزكاه الشعب بإيمان , له شهداء قضوا خطفا وغدرا وعدوانا , كان له زعماء أبلوا في سبيل الشعب والوطن بكل عنفوان , وبتضحيات لا تقدر بأثمان , واجه الظلم
فحاربه الطغاة في كل مكان , فيرد مناضلوه بالإحسان , دفاعا عن حقوق الإنسان . ساعيا لأن لا يكون جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ نضاله شريف لا يعبأ بالعواقب ولا يدخلها بالحسبان . لأنه صادق ومواقفه مواقف الشجعان , مطالبه حق والحق لا يهان مهما طغى البهتان , مطالبه
مشروعة هي جزء من حقوق الإنسان التي لا يطولها النسيان

هذا الحزب يا قوم , لا يعرف عنه اليوم أهو ميت حي أو حي ميت . أوقف آلية الاشتغال وعطل قدرات المناضلين الإنتاجية والتواصلية . سيطرت عليه الأنانية والانفراد بالقرار , فتولد الطغيان وساد التخلف السياسي , جراء التخلف عن المجتمع والانغماس في الفتن , فافتقدت فيه نظافة اليد
ونظافة الفكر , وانهزم في مواجهة ضغوط الخصوم , فضاعت بوصلته إلى درجة إهمال التناسب النوعي في المجتمع الذي كان سنده . لا طبقة عمالية . لا شباب , لا نساء , لأن كل حقوقهم على ذاك الحزب , أضاعتها المهادنة والمخاتلة والتحجر والأنانية , وصح القول في حقه أنه تبنى
أنانية
الأناركية , منذ أن استبدل القيادة بطغمة انفرادية , تسيطر على حزب غادره شرفاؤه فعاد بدون مناضلين , طغمة عاجزة على حسم خلافاتها مع نفسها ومع الفروع ومختلف القطاعات , فاشلة في استعادة ثقة المواطنين , وكيف لها ذلك وقد فضلت التحول إلى أداة قمع واستغلال للمواطنين ,
وتمرر على أنقاضها قرارات المستبدين , ودارت 180 درجة من الاشتراكية العلمية , إلى اليمينية الرجعية , رضيت بالذل ولم يرض بها , استسلمت وانبطحت وفي جيدها حبل من مسد , مفتول محكم طوقا , منه تجر وبواسطته توجه وتستعمل بوقا . وكان يا ما كان


محمد التهامي بنيس



#محمد_التهامي_بنيس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة أو شياشة
- إن تتأمل , تتألم
- حلم ثقافي -- جليس مقهى
- العواصف و الساسة
- العواصف تحركهم كيف تشاء
- سياسة الحقيقة والحب والجمال
- يا ساسة الوطن . يا قادة أحزابنا الوطنية
- مللنا الانتظار , كفى من هدر الزمن
- قابع في حارة الظلام
- ما الحل ؟
- أف . ما عاد لي من أرب
- با سعيد . بائع الكتب المستعملة في فاس
- سلوا البيت .. من فحمه ؟
- قصة . لن تكون .. أو الواثق من غبائه
- الملائكة الشياطين
- أعدا دهشة . لا أعداد تدبير
- أخي . يامن فرقت الأيام بيننا
- الأريج الطاهر
- البديل الديمقراطي / حرية / مساواة / اشتراكية
- ما بعد الظلام


المزيد.....




- طالب بتسليم السلاح وحل الميليشيات.. مقتدى الصدر يدعو لمقاطعة ...
- يوم عاشوراء في مصر، من المآتم والأحزان إلى البهجة وأطباق الح ...
- مساعد الرئيس الأوكراني يُعلن إجراء محادثة بين ترامب وزيلينسك ...
- غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار الم ...
- معاداة السامية .. ترامب في مرمى النيران بسبب -شايلوك-
- إلى أين تتجه ألمانيا: ما رأي الألمان؟
- البوسنة والهرسك: بعد 30 عاما من الحرب.. -آثار الجراح-
- الصين تهدد بفرض زيادة في أسعار البراندي الأوروبي لتفادي الرس ...
- كيف أنقذ الجمهوريون بمجلس الشيوخ قانون -ترامب الكبير-؟
- ماذا يحمل بزشكيان في جعبته إلى قمة إيكو بأذربيجان؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي بنيس - في خبر كان