أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حمدى عبد العزيز - أن تركض إلى البحر صباحا














المزيد.....

أن تركض إلى البحر صباحا


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5943 - 2018 / 7 / 24 - 15:25
المحور: سيرة ذاتية
    


أن تذهب إلي شاطئ البحر في السادسة صباحاً ..
لتشاهد بشغف آثار أرجل أنثي الكابوريا علي الرمال الناعمة ، حيث تخرج من البحر إلي الشاطئ ليلاً ، ثم تغوص إلي عمق متر أو أكثر تحت رمال شاطئ البحر لتضع بيضها الذي سيفقس في الرمال الدافئة لتخرج منه صغار الكابوريا التي ستسلك - فيما بعد - نفس طريق عودة أمهاتها إلي البحر قبل أن تشرق الشمس ..

أنا أفعل ذلك ..
أذهب إلي البحر ، حيث لايكون هناك صبي غيري علي شاطئ البحر ، فأخلع نعلي وماارتدي فيما عدا شورت البحر ، فأضعهم تحت صخرة بارزة ، ثم أركض نحو المياه البكر التي أشاهد تحت تلألأتها أجزاء من أصداف المحار الصغيرة والمتناهية الصغر ، وكذلك الحصوات البيضاوية الرخامية والمستديرة البيضاء الناصعة التي نحتها البحر باقتدار فنان بارع ..

أدس رأسي في صدر البحر وأضرب بذراعي وأسبح إلي بضع مترات داخله بداية من انتفاء إمكانية أن تلامس قدماي الأرض ،وحسب ماأقدره من طاقة أدخرها لقوة التجديف اللازمة للعودة إلي حيث يمكن أن تلمس أطراف قدماي موطئاً تحت الماء ..

في غريق البحر هذا .. أمارس ألعاب الماء ..
أغطس لمرات متكررة أختبر فيها قدرتي علي البقاء تحت الماء لأطول وقت أستطيعه ، واعوم علي ظهري عوم الفراشة ، أو أنام فارداً ساقي وذراعي مسلماً وجهي وعيني المغمضتين إلي وجه الشمس الصبوح ملتقطاً أنفاسي بعمق وانتظام مع بخ المياه من فمي بصحبة الزفير ..

يالها من بهجة أن تنجح في انتشال أعمق نقطة من طفولتك ، وأن تمسك بها وتمارس القدرة علي التوحد معها لتصطحبك هي إلي رضاعة اللحظات البكر ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوكاكو الذى لم أكن أعرفه
- أسئلة مابعد الخمس سنوات
- الإنصاف مطلوب
- من صدمة نيكسون إلى صدمة ترامب
- الجديد فى قانون الدولة الصهيونية ..
- أوجاع العراق
- مالم أكن أتمناه ...
- الخطيب والسمكة الصينية
- إبتسامة القائد
- عبد المجيد احمد
- ما هى الجريمة فى إنتقاد النظام ؟
- سرب الإوز المحلق فى السماء
- شباك خلفى فى الدور الأخرانى
- فتافيت ورق بتطير
- فى مصر انتظار أخبار المير الفني أهم من انتظار التغييرات الوز ...
- على هامش أحاديث الرئيس
- ما كل هذا القلق
- سلامه محلاوي وقسوة أوجاع وداعه
- قراءة في حيثيات حكم
- الحرية لصديقي الناصري حسن حسين


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حمدى عبد العزيز - أن تركض إلى البحر صباحا