أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الاشتراكى المصرى - إفقار الشعب وبيع ثرواتنا وقمع حرياتنا














المزيد.....

إفقار الشعب وبيع ثرواتنا وقمع حرياتنا


الحزب الاشتراكى المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنفيذا لاتفاق نوفمبر مع صندوق النقد الدولى، وتعويم الجنيه المصرى وإغراق الشعب المصرى فى هوة الفقر، تأتى قفزة جديدة فى أسعار السولار والبنزين والغاز فى ثالث موجة من رفع أسعار الطاقة منذ الاتفاق، بعد الرفع القريب لأسعار الكهرباء والمياه وتذاكر المترو، وتخفيض قيمة الجنيه بنسبة حوالى 60% خلال عام 2016 وحده.
والهم الأول لصندوق النقد هو تسهيل القروض الأجنبية للحكومة المصرية التى يشترط وضعها فى فروع البنوك الأجنبية فى الخارج لكى تخصص لسداد قروضه وقروض المدينين الغربييين. من أجل هذا أدى إصلاحه المزعوم إلى تفاقم الديون المصرية التى ارتفعت من 46 مليار دولار عام 2014 حتى 80.8 مليار دولار آخر ديسمبر الماضى ومازالت فى تزايد. وتضاعف الدين العام الإجمالى من 1.7 ترليون جنيه عام 2014 حتى بلغ الدين المتوقع 4.8 ترليون فى نهاية يونيو الحالى، ولكى تتجاوز الديون حد الخطر حيث تمثل أكثر من 100% من الناتج المحلى الإجمالى!

وتحاول أجهزة إعلام وصحافة النظام وأحاديث قياداته إقناعنا بأن الشعب عليه أن يدفع الضريبة الضرورية للإصلاح الاقتصادى المؤجل منذ عقود، وأن هذه هى السبيل الوحيدة لحل مشاكل مصر الاقتصادية، وأن على الشعب الاحتمال حتى نجتاز عنق الزجاجة ونحقق التنمية التى ستأتى عن طريق تدفق رؤوس الأموال الأجنبية والعربية والمصرية التى نوفر لها المناخ الضرورى. لكن المؤكد أن سياسات السلطات الحاكمة تلك تكشف عن انحيازاتها الكاملة للطبقات الغنية، وعن تبعيتها المطلقة للسياسات الرأسمالية المعادية لمصالح شعبنا، وبما ترتب عليها من تدميز منظم لقدراتنا الإنتاجية وتبديد بنيتها الصناعية والخدمية والمالية الاستراتيجية، وتحويل مصر إلى دولة تفقد مقومات استقلالها الاقتصادى، وتعمق تبعيتها باستمرار للغرب.
ورغم أننا بالفعل نواجه أزمة اقتصادية خانقة إلا أن النظام لا يجد حلا لها إلا بتحميلها على عاتق الفقراء: بتقليص الدعم ورفع أسعار الوقود، وبتخفيض نسبة المرتبات من إجمالى الإنفاق الحكومى ومن الناتج المحلى الإجمالى، وتقليص الخدمات الصحية والتعليمية، بينما يتجاهل النظام تماما مطالب المعارضة بمشاركة الطبقات الغنية فى تحمل العبء من خلال الضرائب التصاعدية والضرائب على الأرباح الرأسمالية. كما تستمر الفجوة الواسعة بين الحد الأدنى والأقصى للمرتبات، وتعمل الحكومة على رفع مرتبات ومعاش الوزراء بينما يئن أصحاب المعاشات والمرتبات وكل ذوى الدخول الثابتة من عبئ الأسعار الخاسرة دوما فى سباق الأجور والأسعار رغم كل الزيادات الطفيفة فى الأجور والمعاشات.

ويهدف صندوق النقد الدولى من تلك السياسة بوضوح إلى الاستيلاء على ثرواتنا، ويفرض طرح أسهم كل شركات القطاع العام المتبقية فى البورصة من أجل الخصخصة الجزئية تمهيدا للخصخصة الكلية، كما يهدف لخصخصة كل الخدمات بدءا من السكك الحديدية وحتى التعليم والصحة لكى تتحول كل احتياجات الشعب المصرى إلى سلع غالية الثمن وتقع أرباحها فى يد الأجانب أساسا وشركاؤهم المحليين.
ويترافق مع تلك الإجراءات الاقتصادية تضييقا ضخما على الحريات بسلسلة من الإجراءات والقوانين والممارسات المعادية للحريات التى قوضت الحياة المدنية والثقافية وحاصرت المجال العام، وأحاطت العمل الجماهيرى بسياج فولاذى، وقبضة حديدية حاكمة، ويستمر الهجوم على الحياة الحزبية والتمهيد فيما يبدو لتقليص الأحزاب واختصارها إلى عدد محدود جدا لتأميم الحياة السياسية، فى ظل التلويح بفزاعة الإرهاب والتخويف المستمر من اتهام كل صاحب رأى سلمى معارض، أو موقف سياسى مخالف للنظام، بممالأة الإرهاب، والتعاون مع الجماعات العميلة، وتهديد أمن الدولة!
إن الحزب الاشتراكى المصرى إذ يندد بهذا المنهج وهذه السياسات، ليعيد التأكيد على ما أعلنه عشرات المرات من أن هذا المنهج يزيد من تفاقم التناقضات الاجتماعية والسياسية فى البلاد، ويدفع الأمور إلى أزمات مستحكمة تعقد من الأوضاع القائمة وتضاعف من عزلة النظام، وتستعدى شرائح متزايدة من أبناء الشعب، وبما يهدد بانفجارات لا يمكن توقع أبعادها أو نتائجها.



#الحزب_الاشتراكى_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العار للعدو الصهيوني والنصر لفلسطين
- العودة إلى أساليب -البلطجة- القديمة يقود العمل السياسى فى مص ...
- مجزرة صهيونية جديدة ضد الشعب الفلسطينى
- فاجعة جديدة للسكك الحديدية المصرية
- نرفض حبس الشباب فى قضية رأى
- نطالب بالإفراج عن الأستاذ خالد على والشباب المحبوس
- يدين الإرهاب ويدعم وحدة الوطن
- فى العيد السادس لثورة -25 يناير- حيّة إلى الأبد!
- احترام الدستور والقانون يجمع كلمة الوطن، ويضمن النصر على الإ ...
- لا للنزول يوم 11/11
- سابقة خطيرة وهجمة جديدة على الحريات المتراجعة فى مصر
- تحية لكفاح عمال مصر
- دفاعاً عن المصالح العليا للوطن
- تصريح صحفى للحزب الاشتراكى المصرى
- ثورة يناير مستمرة حتى تحقق أهدافها
- نرفض استئناف سياسات الخصخصة للمشروعات المملوكة للشعب والتي ث ...
- يتضامن مع الباحث إسلام البحيرى
- الحزب الاشتراكى المصرى ينعى الكاتب المبدع إدوارد الخراط
- ينعى للشعب المصرى، والحركة الاشتراكية المصرية رحيل الزميل ال ...
- جريمة خسيسة ... ومعايير مزدوجة!


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الاشتراكى المصرى - إفقار الشعب وبيع ثرواتنا وقمع حرياتنا