أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد الحسناوي - هل يمكن للمرء أن يكون سعيدا














المزيد.....

هل يمكن للمرء أن يكون سعيدا


عماد الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 06:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"إن الأمل في السعادة هو الدافع لكل أفعال الناس" باسكال
"مستحيل أن نكون سعداء لو لم نريد ذلك، لابد إذن أن تتوفر لدينا إرادة وفعل السعادة". ألان
الأساس الصلب لمفهوم السعادة من وجهة نظر سيكولوجية هي قولة ألان و باسكال، دون نسيان موقف لونوار.
يرى الباحث فريدريك لونوار أن التعريف النفسي أو الاجتماعي للسعادة يحيل إلى سؤال بسيط؛ هل نحب الحياة التي نعيشها؟ ويعتقد أنه بهذه الطريقة تمت غالبا صياغة السؤال في الأبحاث حول “الهناء الذاتي” للأفراد. تراه يعود إلى آراء أرسطو بين الفصل والآخر ليستشهد بها، أو يناقشها، لكن يثبت مقولته “نحن لم نتفق على طبيعة السعادة نفسها، وشروحات الحكماء غير متوافقة مع أحكام العامة”.
في فصل “لنضف معنى على حياتنا” يتحدث لونوار عن فكرة أن نكون سعداء يعني أن نتعلم الاختيار، ليس فقط اختيار اللذات المناسبة، وإنما أيضا السبيل والحرفة والطريقة في الحياة والحب. اختيار الهوايات والأصدقاء والقيم التي على أساسها يشيّد المرء حياته. أن تعيش جيدا يعني أن تتعلم عدم الاستجابة لكل الإغراءات وأن تضع سلما لأولوياتك.
ويتوقف عند نقطة هامة وهي أنه ليس الأساسي أن يبلغ المرء أهدافه أم لا، فلا يمكن انتظار بلوغ كل الغايات ليبدأ إحساسه بالسعادة. وتراه يدقق على فكرة أن الطريق أكثر أهمية من الهدف، السعادة تأتي في المسير، لكن الرحلة تجعل المرء أكثر سعادة بقدر شعوره بلذة التقدم أو بكون المسافة التي يتوجه إليها محددة وتستجيب للآمال الأكثر عمقا لوجوده.
في فصل “هل يتمنى كل كائن بشري أن يكون سعيدا؟” يؤكد الباحث على أن الأمل في السعادة هو الشيء الأكثر كونية في الوجود. ويستشهد برأي للقديس أوغسطين يقول “الرغبة في السعادة جوهرية لدى الإنسان؛ وهي المحرك لكل أفعالنا. هي الشيء الأكثر تبجيلا في العالم والأكثر فهما والأكثر صفاء والأكثر دواما، ليس فقط أننا نريد أن نكون سعداء، ولكننا لا نريد أن نكون إلا كذلك”.
كما يتساءل إن كان المال يصنع السعادة، وإن كان شرطا أساسيا لجعل المرء سعيدا؟ ويلفت إلى أن هناك الكثير من الأسباب الوجيهة التي تجعل المرء يرغب في المال ولكن ليس كغاية في حد ذاتها، وإنما وسيلة تسهل عليه حياته وتساعده.
يثبت الكاتب رأيا للفيلسوف الرومانيّ سينيكا يقول فيه إنه “بينما ننتظر أن نحيا تمرّ الحياة”. ويعتبر أنّ وسواس السعادة يشكل غالبا عقبة أمام السعادة، ويذكر الكثير من الأسباب؛ منها أن المجتمع التجاري يجعل المرء ينساق وراء العديد من الوعود المزيفة بالسعادة المرتبطة باستهلاك الأشياء، وبالمظهر الجسدي، وبالنجاح الاجتماعي، وغالبا ما ينتقل أولئك الذين يستسلمون لها من لذات مشبعة إلى أخرى غير مشبعة، أي من حرمان إلى آخر.



#عماد_الحسناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب ابن مسكويه -تهذيب الأخلاق و تطهير الأعراق-
- الحق عند حنة أرندت
- التعليم الفلسفي عند كانط
- الفلسفة كحل لتحرر من الوعي الشقي
- تفكيك مفهوم الحب (عند ألان باديو)
- لدولة تجليات و لحراك الريف تداعيات
- نادي الفكر والثقافة (بومية)
- نادي الفكر والثقافة
- لا شيء أكثر رداءة من تسليع الثقافة والفن
- و يستمر الاستهتار يا حماة اليسار
- المسيحية كشكل من أشكال الإنحطاط عند نيتشه
- خلاصة المشروع النيتشوي
- فلسفة التاريخ عند هيجل
- حقيقة العذاب
- الكتابة الجينالوجيا كبديل للكتابة الميتافيزيقيا
- قلب الأفلاطونية عند نيتشه
- نيتشه قارئا لكانط
- طرق العقل بالمطرقة الجينالوجية
- الميتافيزيقا عند نيتشه
- صيغ الوجود عند مارتن هيدجر


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد الحسناوي - هل يمكن للمرء أن يكون سعيدا