أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهر العامري - التظاهر السلمي لا يقدم حلا لمعاناة فقراء العراق !














المزيد.....

التظاهر السلمي لا يقدم حلا لمعاناة فقراء العراق !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 5934 - 2018 / 7 / 15 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التظاهر السلمي لا يقدم حلا لمعاناة فقراء العراق ! سهر العامريِ

لقد جرب العراقيون التظاهر السلمي على مدى شهور طويلة ، ووقفوا على مدى أيام تلك الشهور في ساحة التحرير من بغداد ، مثلما وقفوا في ساحات المدن العراقية الأخرى ، ونادوا بما يريدون من مطالب ، وهم يؤكدون بأعلى أصواتهم أن مظاهراتهم : سلمية ! سلمية !
ولكن حكومة الدعوجية المدعومة إيرانيا ثم أمريكيا صمت آذانها عن تلك المطالب ، وعاشت في وهم من أن جماهير المتظاهرين لا خوف منهم ما دام أنهم يقفون خارج المنطقة الخضراء ، ويتظاهرون تحت خديعة التظاهر السلمي ، لكن الجماهير نفسها قد اكتشفت بعد مرور شهور طوال تلك الخديعة ، ووجدت أن حقوقها لن يأتي بها الوقوف في الساحة لساعات ثم العودة الى البيوت ، فحكام العراق، وفي مقدمتهم المسؤولون من حزب الدعوة ، هم حكام متخلفون لا يعرفون ماذا يعني التظاهر السلمي سوى أنه لا يمكن أن يزيحهم عن كراسي الحكم ، ولن يمنعهم من نهب ثروة فقراء العراق ، كيف لا ؟ والمالكي كبيرهم يردد بأعلى صوته : دعهم يضربون رؤوسهم بالحائط !! كما أنني سمعت من أحدهم أيام المعارضة ، ونحن نعيش في سورية ، قولة سخيفة تعجبت ومنها ومن قائلها حين قال لي : إن الشعب العراقي كله مسخ قرودا !!
حكام البلدان الأوربية ، حين يسمعون الجماهير تنادي بمطالب لها من خلال تظاهرات سلمية، يصيرون منها على حالين : الأول هو حين تتوفر امكانية تحقيق تلك المطالب حققوها للمتظاهرين ، وإذا لم يتمكنوا من تحقيق تلك المطالب سارعوا الى تقديم استقالاتهم في غالب الأحوال .
هذا السلوك في الحكم لا يجيده حكام متخلفون من أمثال عناصر حزب الدعوة التي تسيطر على الحكم في العراق ، فهم بالرغم من أنهم جاءوا على ظهر الدبابة الأمريكية ، لكنهم تصوروا أنفسم فوق الشعب ، وأنهم ممثلو الله في العراق ، وكل ما يقومون به هو يوافق النصوص الدينية بما في ذلك سرقة أموال فقراء العراق .
فات هؤلاء الحكام المتخلفون أن القوانين الاجتماعية التي تؤدي الى الانسلاخ من وضع اجتماعي معين الى وضع اجتماعي أكثر تقدما منه هي مثل القوانين التي تجري في الطبيعة، فالماء عند درجة غليان معين يتحول الى بخار ماء ، ولكن الفرق بين القانونين هو أن القانون الاجتماعي يجري بمرونة ، بينما القانون الطبيعي يجري بصرامة وحدة . ولهذا نجد أن الكثير من الناس يفاجئون بالثورة أو الهبة الجماهيرية في هذه البلاد أو في تلك ِ



#سهر_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا اللاراسمالي ولا الثورة الوطنية
- حكم البعث في أيامه الأولى
- الرحيل الى الجزائر
- رجل في محطات
- مع الشاعر وضد عار السواعد
- في مثل هذا اليوم
- امرأة لم تولد بعد
- مع الفنان وليم موريس
- ابن زيدون
- المالكي والتهديد بصولة خرفان جديدة !
- كاسترو !
- ملك الحمام
- ترامب ابن أمين للبراغماتية !
- رحلة في السياسية والأدب ( 11 )
- رحلة في السياسية والأدب ( 10 )
- رحلة في السياسة والأدب (9)
- رحلة في السياسة والأدب ( 8 )
- رسالة الرئيس
- العبور الى أيثاكا
- الهجرة الى دول الكفر !


المزيد.....




- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل
- ترامب يعرب عن استيائه بعد مكالمة مع بوتين
- القسام تؤكد قتل جنود إسرائيليين في عملية بخان يونس
- ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيو ...
- تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟
- العمود الزلق.. تقليد إنكليزي سنوي غريب يتحدّى الشجاعة ويُشعل ...
- الإمارات.. مستشار رئاسي يبين ما تحتاجه المنطقة بتدوينة -المن ...
- بعد رد حماس.. ترامب -متفائل- بشأن وقف إطلاق النار في غزة الأ ...
- -لا أعرف من يمكن الوثوق به-، دروز سوريا قلقون من التهميش ما ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهر العامري - التظاهر السلمي لا يقدم حلا لمعاناة فقراء العراق !