أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - فوضى لانتخابات . . وحتمية التغيير














المزيد.....

فوضى لانتخابات . . وحتمية التغيير


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5922 - 2018 / 7 / 3 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوضى الانتخابات . . وحتمية التغيير
ادهم ابراهيم

في وقت سابق للانتخابات صدع راسنا بعض السياسيين بحكومة الاغلبية والتي تتطلب بالمقابل وجود اقلية معارضة . ولما فشلوا في الحصول على اصوات كافية في الانتخابات الحالية . اخذوا يتحالفون مع رئاسة البرلمان لاصدار قوانين تهدف اعادة تدوير اعضاء البرلمان السابقين من خلال الجلسات المفتوحة للبرلمان او من خلال عقد جلسات مستعجلة في مطاولة مع الزمن قبل انتهاء عمل البرلمان في نهاية شهر حزيران الفائت . ودخلوا في سباق محموم مع الايام القليلة المتبقية لاصدار قانون يلغي الانتخابات ويمدد عمل البرلمان في محاولة يائسة مخالفة للدستور . لكنهم لم ينجحوا لعدم اكتمال النصاب . ومع ذلك فهم مازالوا يسعون من خلال الفرز اليدوي للجلوس مجددا في البرلمان القادم .
ان محاولة الفاشلين في اعادة تدويرهم للبرلمان القادم يعد سابقة لامثيل لها في رفض التداول السلمي للسلطة وتعبر بشكل لالبس فيه بانهم لايؤمنون بالعملية الديموقراطية الا اذا كانت تخدمهم . وهم يلفظونها متى ما اصبحت تتعارض مع بقائهم في السلطة واستمرار فسادهم والسطو على اموال وممتلكت الدولة على حساب ابناء الشعب المساكين . ان هذه الاعمال والتحشيد المهووس لاكمال نصاب البرلمان واصدار قوانين مستعجلة ، مدفوعة بدرجة اساسية من نفس الكتل التي كانت تنادي بحكم الاغلبية البرلمانية حتى يتجنبوا الجلوس في مقاعد المعارضة التي تحرمهم من مكاسب السلطة وامواله .
اننا لانهتم بعملية سياسية فاشلة منذ قيامها على ايدي الامريكان الى يومنا الحاضر . ولكننا نؤكد هنا على زيف ادعاء من يدعون الديموقراطية وحرصهم على العملية السياسية المستندة على صناديق الاقتراع فقط . . فقد لفظهم الشعب رغم تجهيله بدعوات دينية متهافته لاتقدم لهم سوى الهراء بدل الخدمات الصحية والتربوية اوالاساسية من ماء وكهرباء ومجالات عمل متنوعة للقطاع العام والخاص او في الحقول الزراعية المختلفة . هذه العمليات الخدمية والاقتصادية التي نحروها خلال فترة حكمهم المشؤومة التي استمرت لسنوات عجاف . يضاف اليها الفساد الاداري والسياسي ومعهم رهط من المنتفعين على حساب مصالح الشعب .هؤلاء هم المتباكون الان على نزاهة العملية الانتخابية لتبرير فشلهم ولفظ الشعب لهم . ويحاولون العودة الى السلطة بكل الطرق والوسائل المشروعة او غير المشروعة .
ان هذه الفوضى السائدة الان بعد مقاطعة الانتخابات وتزويرها ،ثم التخبط في اعادة الانتخابات او اعادة الفرز اليدوي وما رافق ذلك من تفجيرات في مدينة الصدر وكركوك وحرق صناديق الاقتراع ثم تحطيمها . والسعي الحثيث لعقد جلسات برلمانية لانقاذ الفاشلين . . تمثل قمة المهزلة في نقض كل ما سبق وان اقروه بانفسهم من مفوضية انتخابات غير مستقلة وقانون انتخابي مفصل على قياساتهم . وتثبت بما لايقبل الشك انهم غير قادرين على الادارة الحكومية او البرلمانية . وهم باعمالهم هذه يعرضون البلد لمخاطر جمة اقلها الصراع المسلح بين الاحزاب وميليشياتها . وخصوصا اذا ما شعر الفائزون بالانتخابات ان البساط سيسحب من تحت اقدامهم
وحتى اذا ماستطاعوا تشكيل حكومة في مثل هذه الاوضاع فستكون حكومة ضعيفة فاقدة للشرعية . . لان مابني على باطل باطل . وسوف لن تصمد امام هذا الكم من المؤامرات والصراع المحموم على السلطة والثروة . اضافة الى التدخل الخارجي السافر .
بعد كل هذا الهرج والمرج والفضائح التي تزكم الانوف لم يبق امام عرابي مايسمى العملية السياسية سوى التسليم بالفشل الذريع . وعلى قادة الرأي السديد من مختلف قطاعات الشعب وطوائفه اخذ زمام المبادرة واصدار بيان سياسي (مانيفست ) لادانة كل هذه الممارسات غير المشروعة وغير الانسانية وتقديم مشروع ديموقراطي بديل يستند على دستور وعقد اجتماعي جديد يحفظ حقوق الشعب بكل مكوناته وطوائفه وقومياته واقلياته . ويرفض لغة التهديد والسلاح والحروب الاهلية الظاهرية منها والباطنية . . والقضاء على الدولة العميقة ودهاقنتها من شلة المافيات والعصابات المسلحة والميليشيات التي تمارس جرائمها تحت لافتات مظللة عديدة لم تعد تنطلي على جماهير الشعب الواعية
ان تغيير السلطة في العراق بات من الضرورات التي تحافظ على ماتبقى من كيان الدولة وتعيد الثقة بالشعب ، وتعزز هيبة الدولة ومكانتها اللائقة في المنطقة والعالم بعيدا عن التدخلات الاقليمية والدولية
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الصدر العامري . . الى اين؟
- ايران . . هل هي بديل العدو الاسرائيلي
- مقاطعون وفاشلون . . وحكومة قادمة
- ازمة وطن ام ازمة مثقف
- خطاب الكراهية سلاح ذو حدين
- مؤشرات انتخابية
- الطبقة المتوسطة في العراق
- ايران واسرائيل . . احتمالات الصدام
- نحن الشعب وهم السلطة
- نهج التخلف
- التواجد الامريكي في سوريا
- تهافت الاغلبية السياسية
- البيئة الملوثة اجتماعيا
- النخبة السياسية
- معطلات الانتفاضة في العراق
- الموقف من الانتخابات .
- فرض سلطة الدولة
- المحركات الاقتصادية للحروب الاقليمية
- صرخة عراقي موجوع
- لمن نصوت


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - فوضى لانتخابات . . وحتمية التغيير