أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - نحن الشعب وهم السلطة














المزيد.....

نحن الشعب وهم السلطة


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 29 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن الشعب وهم السلطة
ادهم ابراهيم

 مصطلح (نحن وهم ) يعني في العلم الاداري ، الصراع بين العاملين من جهة
والادارة من جهة اخرى . فالعاملون في جبهة واحدة ضد الادارة التي يمثلها 
صاحب العمل ومعاونيه او ادارة الشركة . وفي السياسة ينصرف المفهوم الى نحن في الحزب او قطاع من قطاعات الشعب وهم اي الحزب المعادي او الحكومة ، وادواتها القمعية ٠
وعندنا في العراق استغل السياسيون هذا المفهوم منذ مجيئهم للسلطة وبقوا مستمرين عليه . حيث ادعوا تمثيلهم لجزء مهم من الشعب ،  وسعوا لجعل المقابل  هو المعادي لهم .  بمعنى نحن ندافع عنكم وهم ضدكم . ولذلك اصروا على تقسيم الشعب العراقي الى مكونات لكي ينجحوا في استقطاب مكون على حساب المكونات الاخرى . واججوا الصراعات باطلاق التصريحات المثيرة وبث الاشاعات والتخويف لتركيز السلطة بايديهم ، حتى لايطالب الشعب باستحقاقاته في توفير الخدمات والعيش بكرامة ، ولكي يتسنى لهم الحصول على مزيد من السلطة بسرقة المال العام . فشغلوا ماكيناتهم الدعائية وسخروا الاعلام وخوصا اعلام الدولة لهذا الغرض . وقد انخدع كثير من الناس بهذه الدعوات واخذوا يروجون لها بحسن نية او بسوء النية فيما يخص المستفيدين منها .  فذهب كثير من الناس ضحية هذه المفاهيم الخادعة ودخلوا في منازعات كتلوية سرعان ماتحولت الى صراعات مسلحة بين نحن وهم . وكل جهة تقول نحن على حق ، وهم على باطل ٠ فمات من مات واصيب او تعوق من لم يمت وتم اهماله من قبل نفس الجهة التي حرضته على العنف والقتال ، وكان نتيجة ذلك ان شرد اهلهم وجاعوا ، في كل انحاء العراق تقريبا ، ولم يدركوا ان نحن ليس مكون من المكونات او طائفة من الطوائف وانما الشعب كله . وهم ليس مكون آخر او قومية مغايرة بل السياسيين الفاسدين المنتفخة جيوبهم باموال اليتامى والجياع 

وعندما استفحل الفساد والكذب وسوء الادارة ، خلال خمسة عشر عاما عجاف ، ادرك كثير من الناس خطل هذه الاطروحات المظللة ، فاصبح الشعب كل الشعب بغض النظر عن مكوناته او قومياته من المظلومين والمهمشين حقا ، كتلة واحدة امام سلطة السياسيين الفاسدين ، فاخذوا يتحدثون بمنطق نحن . واصبح من في السلطة وادواتها القمعية (هم) وبدأ الحديث عن هم باستهزاء اولا من خلال احاديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وواتساب وغيرها  ثم تحول الامر الى صراع وجود خفي في وقت لاحق . . فاما نحن او هم  ، وانطلقت الدعوات للتخلص من هم اي الفاسدين والوصوليين . وكلما طال هذا الصراع اتسعت جماهير نحن على حساب  هم اي الفاسدين والطفيليين من سياسيي السلطة ووعاظهم وحرسهم وابواقهم . وسيدرك الشعب كل الشعب ان تقسيم نحن وهم يجب ان يقوم على اساس من يملك المال الفاسد من السلطة وبين من لا يملكها من فئات الشعب المحرومة ، وليس بين مكون ضد مكون اخر ، او قومية على حساب قومية اخرى ، فهذه البدعة اوشكت على الانتهاء حيث سيصبح الشعب بكل مكوناته( نحن ) وسيطالب بحقوقه العادلة من (هم ) اي الفاسدين المتسلطين على رقاب الشعب ، بغض النظر عن مكوناتهم ايضا . وباختصار نحن الشعب كل الشعب وهم الفاسدون في السلطة  . نحن الجياع والمعذبون وهم المترفون اصحاب الامتيازات . . فالفساد مثل الارهاب لادين له ولامذهب ولاقومية . ومتى تكون محصلة نحن اكبر من اموال فاسدي السلطة ونفوذهم . سينتصر الشعب الموحد بكل مكوناته وطوائفه ، بعد ازاحة كل العناصر الفاسدة اي هم . . وعندئذ سيدرك الجميع اننا نحن  الشعب . وهم  السلطة الباغية . ولا تقسيم آخر غير ذلك 
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهج التخلف
- التواجد الامريكي في سوريا
- تهافت الاغلبية السياسية
- البيئة الملوثة اجتماعيا
- النخبة السياسية
- معطلات الانتفاضة في العراق
- الموقف من الانتخابات .
- فرض سلطة الدولة
- المحركات الاقتصادية للحروب الاقليمية
- صرخة عراقي موجوع
- لمن نصوت
- التدخل التركي في عفرين
- نقد القيم السلبية
- حزب الدعوة و الانتخابات القادمة
- الخوف والدين والحكم
- السلوك العراقي في الحكم
- الانتخابات والاجواء غير الطبيعية
- القدس . . زهرة المدائن
- الوجه الحقيقي للاسلام السياسي
- الابعاد المحتملة للازمة اللبنانية


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - نحن الشعب وهم السلطة