أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - المحركات الاقتصادية للحروب الاقليمية














المزيد.....

المحركات الاقتصادية للحروب الاقليمية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5798 - 2018 / 2 / 25 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعطيات الجارية في منطقتنا العربية يتضح جليا ان ما اصطلح
عليه من تصادم الحضارات ماهو الا نظرية جديدة لاحياء مشروع قديم واقصد به استغلال ثروات الشعوب . وان النيوليبرالية ماهي الا نيوامبريالية . . خصوصا وان منطقتنا العربية زاخرة بالثروات الطبيعية الهائلة وعلى رأسها النفط والغاز . هل كانت امريكا حقا حريصة على الكويت واستقلالها عندما تدخلت لابعاد العراق عن ثروتها النفطية . واين هي اسلحة الدمار الشامل التي تسببت في غزو العراق عام 2003 . والتي اعترف الجميع في وقت لاحق زيفها ، بل كانت ذريعة مكشوفة لاحتلال العراق والعبث في المنطقة لاستغلالها وسلب مواردها خصوصا وان العراق يسيطر على 25 بالمائة من احتياطي النفط العالمي

بعد احتلال العراق تم تنصيب عناصر فاسدة وفاقدة لكل تمثيل شعبي لادارة الحكم وضمان استمرارها بشتى الوسائل بما فيها تجاهل عمليات تزوير الانتخابات واسناد الحكومة المزعومة بكل اشكال الدعم السياسي والعسكري . . مع الابقاء على الوجود العسكري الامريكي الى فترة غير معلومة بدعوى حماية العراق من عودة الدواعش او الارهابيين . . فتمت السيطرة على الثروة النفطية منذ الاحتلال الى يومنا الحاضر من خلال عقود التراخيص المجحفة وكف يد الدولة عن اغلب العمليات النفطية . مع الاصرار على بقاء نفس الوجوه الحاكمة في سدة الحكم ، لضمان كبح اي اعتراض او انتفاضة شعبية
وقد جرى ذلك بالتعاون والتنسيق مع ايران قبل عملية الغزو وبعده ثم تمكين الايرانيين من التوسع في العراق وسوريا تحت لافتة المفاوضات النووية . حتى ظنت ايران ان توسعها في العراق وسوريا هو ثمن تنازلها عن المشروع النووي وهي لاتعلم انها كانت مخلب قط لاخضاع شعوب المنطقه وردعها . وان الدور سوف يأتي عليها ايضا ولو بعد حين
كما استفادت ايران اقتصاديا من تواجدها في العراق عن طريق تزويدها بالعملة الصعبة من مزادات البنك المركزي العراقي بدخول شركات مالية تابعة او موالية لها الى المزاد والى يومنا الحاضر . . اضافة الى ان جزءا كبيرا من اموال الفساد السياسي قد ذهب اليها . ناهيك عن التبادل التجاري غير العادل معها والذي اضر
كثيرا بالصناعات المحلية التي كانت متواجدة في العراق

والثورة السورية التي كانت تطمح لنظام حكم ديمقراطي نزيه ومؤتمن كيف تم حرفها وشيطنتها وصبغها بالاسلاموية ثم وصمها بالارهاب لتسهيل التدخل الخارجي في سوريا من اجل تحقيق اهداف استعمارية ونهب ثرواتها ، فاصبحت مسرحا للتدخل السافر لكثير من دول العالم الطامعة فيها
وما تدخل قطر في الحرب الاهلية السورية الا من اجل امداد خطوط الغاز عبرها الى اوروبا . ثم قيامها باللعب على الحبال لضمان تواجدها هناك ولعب دور مؤثر فيها رغم تلكؤ مشروعها في مد انبوب الغاز عبر اراضيها
بعدها تدخلت تركيا بالحرب الدائرة هناك بحجج شتى من اجل مطامع ستراتيجية واقتصادية ايضا ، ومنها ايضا ان تركيا تعتبر الممر الرئيسي لانبوب الغاز القطري المقترح الى اوروبا والعوائد الكبيرة التي ستجنيها من هذا المشروع المقترح . . وحتى لاتخرج بخفي حنين بعد اجراء تسوية سياسية في سوريا

ثم كيف يمكن لنا ان نفهم التدخل الروسي في سوريا بعيدا عن الاطماع الدولية والصراع الذي اصبح مكشوفا بين الامريكان والروس على منابع النفط والغاز فيها . وعلى الاخص حقل كونيكو الاستراتيجي اضافة لحقول النفط الاخرى في دير الزور وغيرها . وقد اوشك الطرفان على التصادم عندما حاول مرتزقة روس مع بعض المقاتلين المحليين من الهجوم على هذه المنطقة الغنية بالغاز والنفط . وتصدت لهم الطائرات الامركية وقضت عليهم . في فضيحة لم يستطع الروس من اخفائها واعترفوا بمقتل خمسة منهم فقط في حين ان عدد القتلى المرجح يزيد على المائتين من الروس اضافة الى اعداد اخرى من انصار النظام

واسرائيل التي تتدخل بشكل خفي في الشؤون العربية الداخلية ولها نفوذ
واسع في كثير من الاطراف المتصارعة في منطقتنا العربية تسعى لضمان التخلص من المقاطعة الاقتصادية العربية . ومن ثم الاستفادة من التبادل التجاري مع الدول العربية وفتح الاسواق العربية على البضائع الاسرائيلية كنتيجة طبيعية لرضوخ هذه الدول لمنطق التطبيع بعد ان جعلت ايران نفسها العدو المباشر للعرب بدل العداء التاريخي مع اسرائيل

والجانب المهم الاخر هو ان الحروب تساهم بصورة مباشرة لترويج تجارة
الاسلحة وشركات السلاح هي المستفيدة دائما من كل الحروب . . والكارتل الصناعي العسكري يساهم في اشعالها لضمان تدفق الاموال الهائلة اليه ، والدول العربية والشرق اوسطية تعتبر من الموردين الاساسيين لهذه الاسلحة لكونها تملك المال اللازم لشرائها على الدوام ، حيث انها دول قلقة غير مستقرة يسهل التدخل بشؤونها او اشعال الحروب فيها اضافة الى جهل وتخلف شعوبها وسهولة خداعهم ودغدغة عواطفهم بشعارات اسلامية او طائفية وهمية ومغرضة

وبعد هذا كله هل يدرك المقاتلون المحليون بكل طوائفهم وقومياتهم
وخصوصا في سوريا والعراق انهم بقتالهم هذا وتضحياتهم الهائلة انما ينفذون
اجندات اجنبية ويحققون مصالح دولية استعمارية بعيدة كل البعد عن طموحاتهم الوطنية والشخصية وطموحات شعوبهم بالعيش في سلام وامان ورفاه تحت شعارات جوفاء ودعوات زائفة . وهل نعي جميعا كم من الارواح زهقت وكم من الاطفال واليتامى اصبحوا بلا مأوى ، وكم من الارامل تركت هذه الحروب . اضافة الى ملايين النساء والاطفال المهجرين والرجال المغتربين . . مع الجوع والحرمان والقهر والمهانة وقلة الاحترام .كل ذلك من اجل مصالح استعمارية ودول طامعة لاتقيم وزنا لاي اعتبارات انسانية
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة عراقي موجوع
- لمن نصوت
- التدخل التركي في عفرين
- نقد القيم السلبية
- حزب الدعوة و الانتخابات القادمة
- الخوف والدين والحكم
- السلوك العراقي في الحكم
- الانتخابات والاجواء غير الطبيعية
- القدس . . زهرة المدائن
- الوجه الحقيقي للاسلام السياسي
- الابعاد المحتملة للازمة اللبنانية
- الدين افيون الشعوب
- برنار ليفي من الربيع العربي الى كردستان
- قراءة في ستراتيجية ترامب تجاه ايران
- بيرسي كوكس ورديفه قاسم سليماني
- وهكذا اطاح مسعود البرزاني باحلام الانفصال
- اشكالية المسألة الكردية
- الاستفتاء حصيلة الاخطاء المتراكمة
- التطهير العرقي في ماينمار . . والتطهير الطائفي عندنا
- من اجل وحدتنا الوطنية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - المحركات الاقتصادية للحروب الاقليمية